حياة الفنانين

“ندى السماوي”تجربتي مع شركة غولدن لاين كانت مثمرة ومشجعة …تأثرت ولا زلت بالكاتبة غادة السمان

“ندى السماوي” هي فتاة دمشقية شابة تعشق الكتابة وتسعى جاهدة لتترك بصماتها في هذا المجال ،جمعت أغلب مقومات الكاتب الناجح فبإمكان قلمها أن يصطحبك برحلة بعيدة المدى لتجد نفسك بين الواقع والخيال ففي الوقت الذي يغيب الضوء عن الوجوه الشابة استطاعت أن تترك أثرها بعد أن تم تصوير سباعية تلفزيونية من كتابتها منذُ أيام مع واحدة من أهم شركات الإنتاج.

وخلال حوار خاص أجرته سحر الحياة مع الشابة “ندى السماوي” استطعنا التعرف عليها بشكل أكبر

إعداد وحوار/ محمد العمر

إخراج صحفي/ ريمه السعد

تدقيق لغوي/ ميرفت مهران

في البداية من هي “ندى السماوي”؟

قد أكون جاهلة بحقيقة نفسي وأُفضل أن أترك للآخر الذي يعرفني مهمّة التعريف بي بمصداقية أكبر … لكن إن كان لا بد من ذكر شيء ما فلن يتعدى كوني إنسانة عادية أعشق الفن وأنفر من التابوات والمُسَلّمَات .

ما الذي جعلك تحبين الكتابة؟

هو شغف كوني ينبع غالبا من رغبة غامضة في تخليد الإنسانية , وما أن يتم تفسير ذاك الغموض حتى تدرك أن رغبتك لا تتعدى محاولة الإمساك ببعض الأمل بهدف تغيير شيء ما حولك… في واقعك الحالي لا غير.

3.ندى ك كاتبة شابة برأيك البداية ماهي الصعوبات التي تواجه الكتاب الشباب في يومنا هذا؟

هناك معوقات ذاتية وأخرى يتحكم فيها الجو العام المسيطر على الدراما السورية وهذه الأخيرة صارت معروفة بالنسبة للعاملين في الوسط الفني السوري كما أنها معروفة للمتلقي العربي عموما وهي معوقات خارجة عن السيطرة المتاحة حاليا … أما فيما يخص المعوقات الذاتية فيمكنني تلخيصها بالاستسهال لدى البعض والتسليم لأطر عمل واحدة متشابهة يقلد فيها البعض بعضهم الآخر فيأتي نتاجهم جميعاً بلون واحد وبحكم مسبق شبه نهائي بقبول الجمهور لأعمالهم متناسين أن المتلقي اليوم أكثر ذكاء وتطلبا.

.من وجهة نظرك ماهي مقومات الكاتب الناجح ؟

هي الموهبة التي بطبيعة الحال لا تكفي بمفردها بل يجب أن تتوفر القدرة على صقلها بالقراءات المختلفة والمشاهدات المتنوعة حتى تتبلور تلك الموهبة وتتوفر لديه بعدها الحنكة اللازمة والنظرة الثاقبة لتمييز كل مشهد وحوار حياتي استثنائي يصطفيه من حوله لينحته فنيا بما يخدم المقولة المراد تكريسها في أعماله والكاتب الناجح هو الذي يبقى في حالة صقل دائمة ولا يقف عند شكل معين واحد.

 برأيك هل يمتلك الكُتاب صفات مشتركة؟

لا أعتقد بالضرورة بأن للكتاب صفات مشتركة سوى المهنة بحد ذاتها .

من هو الشخص الذي تأثرتِ به بالكتابة؟

تأثرت ولازلت بالكاتبة الباسقة السورية غادة السمان

هل ندى مع مقولة “عقل الكاتب في قلمه”؟

انا مع مقولة أن “القلم سفير العقل”

كم تقيمي نفسك من 10 ك كاتبة؟

وجود الفنان يقيمه الجمهور لا غير .

حبذاً لو تحدثينا عن تجربتك الأولى مع شركة “غولدن لاين” في مسلسل “بكرا بيجي نيسان” ؟

شركة غولدن لاين غنيّة عن التعريف, هي من أولى الشركات التي منحت فرصا ثمينة لكتاب ومخرجين جدد, وهي دائما ما تتصدى لإنتاج أهم الأعمال الدرامية ,وكثيرا ما تأخذ على عاتقها البسملة بكل جديد بصرياً وفكرياً منتهجة نهج الحداثة والإبهار عموماً …

أما عن تجربتي الخاصة فقد كانت تجربة مثمرة وسلسة ومشجعة للغاية وهنا أحب أن أتوجه بالشكر لكادر إدارتها على منحي الفرصة القيّمة للتعاون المتميز معهم, وعلى إيمانهم بي ودعمي لخطّ اسمي بين كثيرِ من الأسماء التي تم تصدرها عبر الشراكة الاحترافية معهم

ماهو سبب تغير اسم العمل في اللحظات الأخيرة من “دماء من ماء” إلى “بكرا بيجي نيسان” ؟ و هل واجهتك اي صعوبات في نص العمل، وماهي؟

الاسم الأول كان اسما مؤقتا منذ البداية وكنا في حالة بحث عن اسم أكثر انسجاما مع روح العمل وسياق أحداثه وعليه تم الاتفاق على تغيير الاسم ليصبح (بكرا بيجي نيسان) وهو اسم يحقق التناغم المطلوب مع العمل وله وقعه الجمالي الخاص لا سيما انه عنوان إحدى أغنيات السيدة فيروز … أما بالنسبة للصعوبات فلم توجد صعوبات تذكر أثناء العمل وتم التعاون فيما بيننا كفريق عمل محترف ذُلّلَت أمامه كل الصعوبات.

.عند تصفح حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي نشاهد “ندى” ك “ناقدة فنية وكاتبة من الدرجة الأولى” فأين تجدين نفسك أكثر؟

في البداية لا بد من توضيح أنني لست بناقدة فنية ,والمواد الأدبية والفنية التي أكتبها بين حين وآخر في بعض المواقع والمجلات أو الجرائد الالكترونية لا تتعدى الانطباعات الشخصية التي أرصدها بعين المشاهد أو القارئ, العين التي تستطيع أن تميز الحس الجمالي وترصد ما هو مبتذل فنيا أما بالنسبة لكوني كاتبة من الدرجة الاولى فهذا اطراء أكبر مني وإن كنت أشكرك عليه …

وحتما أنا أجد نفسي في الكتابة كمشروع قائم بحد ذاته أؤسسه للمتعة الذاتية المشروطة بالتمسك الدائم بالقيم الإنسانية .

إقرأ المزيد “سلوى عثمان”لم أفكر في التبني ومحمد رمضان فنان حقيقي.نجوم سورية فنانون كبار ويسعدني العمل معهم.

وفاء موصللي “كل فترة من حياتي الفنية كانت منعطفا جديدا ..

“أحمد مللي” ما كان يميز الدراما السورية الصدق والعفوية والتوثيق…وهذه رسالتي للجيل الجديد!!

“محمد فلفلة” الرجل الجاسوس في زمن “الصراع” !!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock