ممثلة مسرحية راقية لها باع طويل على خشبة المسرح تعشق المسرح بجنون لها أعمال أردنية تاريخية مميزة شكلت حضورا لافتا بالساحة الفنية الأردنية إنها المبدعة اسماء مصطفى حلت ضيفة على مجلة سر الحياة
== من هي أسماء مصطفى؟
أنا بنت البلاد..بنت الشمس والطين والهوا والصحراء والجبل والبحر
من جنوب فلسطين من مدينة بئر السبع ..ولدت في ليبيا عام 1973على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في مدينة الزاوية ..جزء من طفولتي فيها والجزء الأخر في مدينة عمان في الأردن بين مدينة صافوط الهادئة وتل الرمان بجباله وخضرته. أنا كنعانية الأصل نبطية الإنتماء وعربية الهوى والوجدان والمسرح
== البدايات: النجاح والتميز، هل كان بفضل البيت؟.. الدراسة؟.. أو الطموح والجهد الشخصي؟
البدايات و ،النجاح والتميز طبعًا للبيت جزء منه وخاصة وأنني ترعرعت في منزل الوالد كان خير داعم لي في مجال الحرية والتعبير عن الذات بالرغم من أنه لم يحبذ أن انخرط في المجال الفني وذلك من باب الخوف والحرص كوالد طبعًا تجاه ابنته إلا أنه في النهاية استسلم إلى رغبتي الشخصية ولن أنسى جملته لي لقد وثقت بابنتي ولم أثق بالمجتمع ،بالرغم من أنني لم أدرس الفن دراسة أكاديميه إلا أنني انخرطت في ورشات تدريبيه عديدة على إيدي محترفين في المسرح من تونس وألمانيا وفرنسا واليابان الورشات أفادتني كثيرا بالإضافة إلى الثقافة المسرحية المنظورة والمقروءة
والجهد الشخصي والمثابرة كان لهم دورً كبيرً في تأسيس مشروعي إذا أنني منذ البداية عملت على أن أكون صاحبة مشروع فكري مسرحي ولست فقط ممثلة مهرجانيه أي لم اعتمد على المهرجانات فقط كي ارسم طريقي
== متى كانت بداياتك مع عالم الفن؟
أحببت المسرح منذ طفولتي عندما كنت أشترك بنشاطات المدرسة في طفولتي كنت اشارك بنشاطات رقص الباليه والجمناستك وبرامج الأطفال آنذاك في القناة الليبه وبالأخص برنامج جنة الأزهار الذي كان يستضيف الأطفال الموهوبين من مختلف المدارس .
اما في عمان فقد دخلت عالم المسرح عام 1994 في أول عمل مسرحي لي وهي مسرحية للأطفال كانت مع المخرج العراقي سليم الجزائري الذي كان آنذاك مقيما في عمان بتجربة مشتركة مع المسرح الشعبي (مسرح الستين كرسي) وباكورة أعمالنا للطفل كانت مسرحية الساحر أوز وبعدها مسرحية ساندريلا للأطفال وكانت من إخراج المخرج الفلسطيني فتحي عبدالرحمان مدير المسرح الشعبي آنذاك بعمان .
وبعدها عملت في مجال الدوبلاج ولي رصيد من الأعمال المدبلجة للأطفال والبرامج الوثائقية ودخلت عالم الإذاعة وعالم الدراما التلفزيونية ولي رصيد من الأعمال مع مخرجين إأردنيين أعتز بهم المسلسلات البدوية والريفية والتاريخية منهم المخرج المبدع صلاح أبو هنود بمسلسل أبا حيان التوحيدي والمخرج أحمد دعيبس في الأعمال اليدوية منها مسلسل عرس الصقر والمخرج بسام المصري بعمل عوده أبو تايه والعديد من الاعمال .
وبعدها دخلت إلى عالم المسرح على صعيد الاحتراف وكانت أولى تجاربي المسرحيه للكبار عام 1996 بمسرحية كأنك يا بوزيد مع المخرج غنام غنام وشاركت بمهرجان المسرح الأردني وحصلت فيها على جائزة التحكيم الخاصة كأفضل ممثلة دور ثاني
== من قدوتك بالمجال الفني؟
قدوتي في الفن كثر ولكن من أثروا في وجداني هما أولا اريان موشكين وثانيا الممثلة الصربيه مارينا ابراموفيتش
== حدثيني عن عشقك للمسرح وماهو سبب هذا العشق؟
دخلت عالم المسرح كعاشقة وهاوية وما زلت أمارس عشقي له وهوايتي التي أحب وحتى بعد ان أصبحت محترفة فيه فلم اتعامل مع المسرح كمهنة من باب الجانب المادي لأنني صرفت على المسرح من وقتي وجهدي
تعبير جسدي ..الجسد الحر المثقف الذي يكتب كتابته على خشبة المسرح الفن الذي تتلاقى فيه الأرواح وتتسامى وتختلف فيه من أجل الارتقاءوفتح مساحات وأبواب لللأسئلة والقضايا المشاكسة المختلفة الفن الذي يعتبر المتلقي شريكا له في اللعبة المسرحية يحاوره يشاكسه ومعا يشكلان فنا وفنانا إنسانيا مؤثرا
== هل ترين بأن التكوين والمسرح ضروريان لنجاح الممثل؟
التكوين المسرحي مهم بالنسبة للفنان الذي يسعى دوما ان يطور من أدواته لذا تلعب المختبرات المسرحية دورًا مهمًا في تكوين وعي الممثل فكريًا وجسديًا في أدواته من حيث الانفتاح على تجارب مختلفة وثقافات مختلفة تمنح الفنان مساحة من الحرية والاشتغال على جسده وصوته بحيث يكون دوما مواكبا لتطور الحالة والفعل المسرحي إذا أراد أن يكون مؤثرًا ومختلفًا في العمليه الإبداعية لطا عليه أن ينخرط دوما في الورشات التكوينية وهذا ما فعلته أنا عندما كان عمري 46عاما ذهبت إلى تونس وانضممت إلى مذرسة الممثل مع الأستاذ فاضل الجعايبي وكوكبة من المؤطرين أمثال فتحي العكاري وجليله بكار ورجاء بن عمار وإيمان سماوي وقيس رستم فالممثل دوما يجب أن يظل تلميذا شغوفا بالتعلم
==من وجهة نظرك،هل نستطيع المقارنة بين المسرح العربي والعالمي؟
المسرح العربي اليوم للأسف يمر بأصعب حالاته يبدو أننا في وضع اليوم بالنسبة لكافة الفنون وبالأخص المسرح كما البورصة وأسواق المال صعودا وهبوطا مكسبا وخسارات فهذا السؤال لو سألته لي قبل سنوات مؤكد ستكون الإجابة مختلفة لأن المسرح اليوم ليس كما المسرح قبل سنة أو سنوات وهذا بسبب أن المسرح يشكل مرآة المجتمع وانعكاسه فكلما كانت الحياة والعالم والمجتمع والإنسان (الإنسانية)يسوده الأمن والسلام والأمان والأمن والحب والخير والإزدهار سيكون بخير ..يكون بخير عندما تكون الإنسانيه بخير فالعالم بشكل عام وبالأخص العالم العربي يعيش اليوم في أسوأ حالاته من فوضى وعبث وضياع وانحراف البوصلة يعاني من أزمات سياسية واقتصاديه
== هل تعتبر مسرحية ( ادرينالين) انطلاقتك إلى الشهرة؟
أدرينالين كانت استمرارا وامتدادًا لمشروعي المسرحي الذي بدأ يتبلور منذ عام 2010بعد إخراجي وتمثيلي وكتابة نص مسرحية سليمى فجاءت أدرينالين تتويجا لهذا المشروع والمختبر الذي حرصت دوما على أن أعمل عليه بالبحث والمختبر المسرحي الذي يعتمد دوما على ثقافة ووعي المثل فيما يقدم على ألا يكون استنساخا وتقليدا لتجارب الآخرين وادرينالين حالة خاصة في ذلك البحث والتجريب
== ما الأدوار التي تحلمين بتجسيدها؟
الأدوار التي أحلم بتقديمها دورين أحلم بتقديم مسرحية الأم شجاعة برؤية مغاير وأحلم بتقديم أيضا الليدي مكبث
== لماذا لانرى المتألقة اسماء مصطفى على شاشات التلفزيون ؟
لا تراني على شاشة التلفزيون بصراحه لأنني ممثلة انتقائية لا يهمني التواجد بقدر ما يهمني الحضور المميز والمؤثر ففي الغياب حضور أيضا
== اهم الجوائز والتكريمات التي حصلتي عليها
جائزة أفضل ممثله في مهرجان المسرح الأردني عام 1996 عن دوري في مسرحية كأنك يا ابوزيد
جائزة أفضل ممثله عربية في مهرجان الرقه في سوريا عام عن دوري في مسرحية يامسافر وحدك 2005
جائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان المسرح الأردني الدولي عام 2009 عن دوري في مسرحية صباح ومسا
جائزة أفضل ممثلة في مهرجان والملتقى العربي لمسرح الطفل في سوسه بتونس عام 2010 عن دوري في مسرحية وين حقوقنا وين ؟
جائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان البصرة الدولي الأول عام 2019 عن دوري بمسرحية أدرينالين
تكريم كمبدعة مسرحية في مهرجان الرواد والمبدعون العرب الرابع (دورة القدس) 2009 في عمان.
تكريم من بيت تايكي 2009 عن دوري في مسرحية صباح ومسىا .
تكريم من جامعة لندن الدولية لأصحاب المبادرات الخاصة عن مبادرة ضحك ولعب ومسرح 2012
تكريم في يوم المسرح العالمي بتونس مهرجان قفصة للمسرح عن مجمل أعمالي المسرحية عام 2019
== تعتبرين نفسك شخصية مؤثرة
لربما أنني شخصية مؤثره فيما أقدمه وأطرحه من فكر في المسرح مغاير ومشاكس أحيانا ويطرح الأسئلة ووجهة نظري في الحياة
== مقولة ترددها دائما اسماء مصطفى
مقولة أرددها أجمل الشخصيات تلك التي لم العبها بعد
== ماهي أعمالك القادمة؟
لدي الآن ثلاثة مشاريع اعمل عليه واحد منها عمل مشترك كممثلة في سوريا مع المخرجة أنا عكاش والنص للفنان مهند هادي من العراق ولكن ظروف جائحة كورونا اجلتنا والمشروع مازال قائما وعملي الخاص مسرحية بوتوكس الذي أحضر له منذ عام وهناك مشروع كممثلة في بغداد مع المخرج حسين علي هارف مونودراما يتم التحضير لها وسنعمل هذا العام على إنجازها