ما لاحظته أننا جميعا ندعو أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه و بعضهم حمل العام المنصرم من أسباب التعاسة و الحزن و الألم و الملمات…. إلخ و نسوا أن ما حلّ أو يحلّ أو سيحلّ هو نتيجة طبيعية لأعمال البشر نتيجة الابتعاد عن ما أمر به الله تعالى و عما نهى عنه نظرا لسوء النفوس و ما تحمله من كره و عداوة و حسد لبعضها البعض فكان نتيجته الطبيعة ما حل بالبشرية من معاناة لحظية و آنية مستمرة …
و في نفس الوقت نسينا جميعا أن نلجأ إلى الله من خلال العبادة و بالدعاء بأن يصلح نفوسنا و يهديها لما يحبه و يرضاه لأنه بمجرد صلاح النفوس تصلح الأعمال و بصلاح الأعمال تسمو العلاقات و يعم الخير و كل سبل الفضيلة من محبة و تسامح و تصالح و إيثار الغير عن النفس ….. إلخ الأمر الذي يعم معه الخير و يذهب البلاء كجزاء من الله سبحانه و تعالى على طاعته و قيام الناس بفعل الخير بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
فمن عمل بطاعة الله، وأوفى بعهود الله إذا عاهد من ذكر أو أنثى من بني آدم وهو مؤمن ، وهو مصدّق بثواب الله الذي وعد أهل طاعته على الطاعة، وبوعيد أهل معصيته على المعصية ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) .