…من حمص العدية المدينة التي تحب النور وتعشق الحياة رغم سنوات الحرب الظالمة..اعلامية شابة تحمل مخزونا فكريا وثقافيا..مجتهدة ونشيطة وصاحبة اطلالة جميلة على الشاشة ..ريما يوسف..والحوار التالي..
الاعلامية الشابة ريما يوسف تعريف بك وببدايتك في العمل الاعلامي
ريما يوسف مذيعة في المركز الاذاعي والتلفزيوني بحمص
أدرس الارشاد النفسي بكلية التربية في جامعة البعث..
لم يكن الاعلام بداية الأمر إلا حلماً يراودني ..وماإن وضعت قدمي على أول الطريق بخطوة ينتابها الخوف من مهنة أقل مايقال فيها أنها مهنة المصاعب..حتى بدأت لا أدع فرصة تفوتني الا واستثمرتها لأنهل من معارف تُغني فكري في هذا المجال وبدأت أبحث عن الأدوات التي من شأنها وضعي على الطريق الصحيح في مجال الاعلام الصحافة
الأمر لم يكن بالهين أبداً فالاعلام يحتاج لتراكم ثقافي وفكري وأدبي ولجرأة في الطرح والخوض في قضايا الناس والمجتمع..
عملت بداية الأمر في مجال التحرير واجريت عدة دورات في هذا المجال سواء في معهد الاعداد الاعلامي بدمشق أو المعهد الاعلامي العربي وفي الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون
طبعاً هذه الدورات كانت على أيدي اعلاميين سوريين وعرب يشهد لهم بتاريخهم الاعلامي المشرف
بعد ذلك اجريت دورات في التقديم الاذاعي والتلفزيوني في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وبدأت عملي كمقدمة برامج في المركز الاذاعي والتلفزيوني بحمص منذ اكثر من عشرة أعوام مضت..
انت مراسلة والمراسل متواجد في جميع الاماكن .. وايضا مذيعة في الاستديو أين تجدين نفسك وماهو المحبب لك اكثر
العمل الاعلامي لايتجزأ لابد من الالمام بكل مفاصل العمل لكن يبقى للعمل الميداني والتماس المباشر مع الشارع المحلي وقع خاص وأظن أنه شغف كل اعلامي حقيقي..
حمص مدينتك التي مر عليها الارهاب البغيض ..ماذا تعني لك حمص وهل لها خصوصية عندك:
حمص حكاية من الحب والفرح والحزن
حمص التي يُشهد لها بدماثة أهلها وظرفهم أرادوها باكية فعانت ماعانت في حرب كانت تراهن على حمص وأهلها الذين قاوموا ودحروا الارهاب متمسكين بجذورهم التي تدعوا الى السلام في كل شارع من هذه المدينة لنا ذكرى هنا رصدنا العمل والتعب وهنا رافقنا تشييع شهداء ارتقوا.. وهناك كانت كاميراتنا تجول لتنقل الاصرار والعزيمة للعودة من جديد الى الحياة
حمص كانت وستبقى مدينة الحضارة والرقي والأدب والأدباء
ماذا تشاهد ريما يوسف من برامج تلفزيونية ..واي نوعية من البرامج يشدك:
يستهويني كل مايتعلق بالأدب والثقافة لكن على من يريد أن يتمكن من أدواته الإعلامية أن يتطلع على مختلف مجالات الحياة سواء سياسة أو فن أو اجتماعي ليواكب مستجدات الساحة محلياً ودولياً..
ماهي المواصفات الكاملة للمذيعة الناجحة:
للأسف اليوم ينظر للمذيعة من قبل البعض حتى لانعمم من منظور الشكل
لكني أرى الموضوع بطريقة أخرى لابد للمذيعة الناجحة أن تمتلك الثقافة وأن تجتهد بالبحث عن تمكين الأداء بالخلفية الثقافية الغنية بالإضافة طبعاً الى ماتمتلكه من سرعة بديهة وحضور وثقة ولباقة
لايمكن أن نصل للكمال نحن في عالم يتطور بشكل مخيف وتتطور أشكال الإعلام فيه.. مانتقنه اليوم قد يكون غداً غير ذي جدوى لذلك علينا دائماً بالعمل لنلحق بالركب ..ومن يعتقد أنه قد يصل للكمال سيكون مخطيء لامحالة
رسالة اخيرة منك الاعلامية ريما يوسف لمتابعينك:
أخيراً: انا كشخص يسعى للارتقاء باعلامنا الوطني نحو الأفضل من خلال الارتقاء بنفسي وعملي
اتمنى وبكل حب من السوريين كافة أن يعلموا حجم الامكانيات التي نعمل بها والتي رغم بساطتها كانت كالمخرز في عين من تربص بهذا البلد وحاربوه كما حاربوا كل شيء في وطننا ..نعلم أن آمال السوريين كبيرة ونعلم أننا نتقدم ببطء لكن نحن نعمل بجد لابد من بعض العثرات لكنها لن تثنينا طالما أننا نعمل بجد وضمير محبتي لكل من يتابعنا وللجميع وشكراً لك