كتبت منى شكرى
اطفال يولدون كل يوم منهم الذكر والانثى يتربون سويا كأخوه واقارب واصدقاء ولكن عندما تحين فتره المراهقه يشعرون هنا أنه حان وقت الاستقلالية
التربيه الجنسية لا يقصد بها الاباحية أو الخروج عن المألوف ولكن توظيف كل سلوك حيث مكانه وفعله الصحيح أكد على ذلك منظمه اليونسكو عام 2007حيث أكدت على أن الثقافه الجنسيه تقلل من حده مرحله المراهقه وتؤخر ظهور مشاكل هذا السن وتشعر الطفل بمزيد من المسؤوليه واحترام الجنس الآخر
هل تساءلت يوماً هل طفلى مثقف جنسيا وعلى قدر كافى لقياده أموره الجنسيه ؟
أرى أسر كثيره تعانى من هذه المرحلة حتى يتخطوها ولكن تمر بصعوبه بالغه وذلك لأن الثقافه الجنسيه شبه منعدمه فى مجتمعنا العربي على عكس الثقافيه الغربيه المنفتحه وثقافتهم فى منع الممارسات الجنسيه الغير قانونيه توقيف الاطفال بمخاطر التحرش والايذاء الجسدى للآخرون
التكنولوجيا وأثرها على اطفالنا :
ففى انفتاح التكنولوجيا الحديثة وتوفر الانترنت أصبح لدينا اطفال يحملون أجهزتهم المحموله بسهوله ويتطلعون إلى كل شىء بسهوله واحيانا دون مراقبه من الوالدين فضعف الرقابه من الأهل والمدرسين يجعلهم يشعرون بالحريه المفرطه ويبدأون بالبحث عن كل شىء غير مألوف وغير مناسب لاعمارهم
الشعور بعدم الأمان داخل الأسرة:
مع مزيد من الخلافات بين الزوجين والتوتر والعنف الأسرى يلجأ الاطفال إلى الهروب من الواقع إلى بناء عالم رخو بمخيلاتهم يشعرون فيه بالراحه والاستمتاع وذلك بسبب إهمال الأهل فى احتواء أبنائهم
العند والظروف المحيطة فى المنزل
احيانا يكون رد فعل الوالدين عند اكتشاف سلوكيات أطفالهم الجنسيه حاده وقاسيه فيزيد الطفل عناد ويعاود تكرارها مره اخرى
مع وجود طفل جديد داخل الاسره وانصباب الاهتمام عليه يشعر بالأهمال الاطفال دايما يسعون إلى الشعور بالاهتمام وقد يستمتعون برفض والديهم لهذا الفعل فيكررونها لاستثاره مشاعرهم
التعرض لاعتداء جنسي يجعل سلوك الطفل فى حاله نشاط جنسي دائم بل من الممكن أن يحدث شذوذا دائم فى سلوك الطفل ولكن ذلك ليس بقاعده عامه فمعظم من تعرضوا للاعتداء جنسي مارسوا حياتهم بشكل طبيعى ولكن أثرها النفسي يظل باقيا فى نفسها
يمكننا أن نميز سلوكيات اطفالنا والتعامل معها من خلال بعض النقاط:
1_من سن عام حتى سن 6اعوام يبدأ فى استكشاف الجسم والتساؤل عن أعضائه التناسلية ويمكن الوصول إلى التلامس وعلى الأم تشتيت الطفل بمهام يقوم بعملها وعدم تنبيهه أو التعامل معه بقسوة وعنف
2_على الأم والاب أن يكونوا أكثر حرصا فى ارتداء ملابسهم واخفاء مناطق العوره والتأ التام من غلق الابواب أثناء الجماع والتأكد من عدم تلصص الصغار عليهم
3_من سن السابعه يبدأ الطفل فى الجلوس على المقعد بمفرده والاملاء عليه أنه لا يجوز الجلوس على اقدام الآخرين أو محاوله احد لمس الثديين عند الاناث وتوعيه الطفل بأنه سلوك غير صحيح لا يصح حدوثه والنهى عنه
4_مراقبه الاطفال من حين لآخر ورؤيه الالعاب المستخدمه فيما بينهم واشعارهم بالخصوصيهولكن مع الحرص على المداومه فى الحديث والحوار معهم عن ألعابهم ومايحدث بينهم وبين اقرانهم اثناء فتره اللعب خصوصا أن الأطفال تلقائين واحيانا لا يخططون خطط ثابته للعب فيما بينهم
5_اشعارهم الدائم بإمكانية الحوار والنقاش فى اى أمور دون ترهيب أو تخويف أو ضرب وعنف فمن الممكن أن يتعرض الطفل إلى اعتداء جنسي ويفضل الصمت خوفا من التعرض للعقاب
اخيرا إذا لاحظت على طفلك سلوكيات جنسية مقلقة، ولم تتمكن من تشتيته عنها أو التعامل معها، فيُنصَح بالاستعانة بمشورة نفسية متخصصة. وحتى نحمي أبناءنا من السلوكيات غير السوية، فإن التربية الجنسية للطفل منذ الصغر هي المفتاح، والأهم العلاقة القوية التي يسودها الحب والاحترام بين الطفل والوالدين من ناحية، وبين والدي الطفل من ناحية أخرى
زر الذهاب إلى الأعلى