أخبار وفن
رضوان نصري: الأغنية السورية ماتت مع وفاة فؤاد غازي والفنان السوري ليس مبدعاً.
اعتبر الفنان رضوان نصري أنه لا يوجد أغنية سورية الآن، وبأنها ماتت برحيل الفنان السوري فؤاد غازي، وأن الأغاني الموجودة هي من نمط واحد وهو الأغاني الشعبية، فالمطرب السوري مقلد ومتلقي وليس مبدعاً كفناني لبنان أو مصر على حد تعبيره.
وخلال حوار في برنامج حوار VIP مع الإعلامي د. يامن ديب عبر إذاعة وشاشة سوريانا FM أكد نصري أن الإعلام ظلمه، ولم يواكب عصر الاحتراف الإعلامي، لدرجة أن الموسيقيين والمخرجين والممثلين سيصبحون إعلاميين كي يصبحوا معروفين، وقال: “إن استخدام السوشال ميديا حالة غير صحية، والإعلام حالة ثقافية تحتاج لدراسة وتعب لكن إذا لم يكن الإعلامي مبدع فلن تستفيد منه فأنت مضطر لتغطية هذا الخلل”.
رضوان نصري لاعب كرة القدم المحترف في فريق الجيش، اعتبر أن الرياضة لها علاقة بالموسيقى، وبأن حصة الموسيقى اختفت في المدارس السورية، وبالتالي اختفت أغنية الطفولة، محملا المسؤولية للمؤسسات المعنية.
وعن ظاهرة تلحين بعض الأناشيد المدرسية كالتي قامت بها المدرسة نغم علي في إحدى المدارس السورية، أكد نصري أنه قام بها سابقاً، حيث لحن لأصدقائه بعض الدروس فحفظوها بسهولة، مؤكداً وجود علاقة قوية بين الذاكرة والموسيقى.
واعتبر الفنان رضوان نصري أن برامج الهواة للأطفال، غير مؤذية عندما يمارس الطفل طفولته، لكن عند إلغاء مرحلة الطفولة هنا المشكلة، وتساءل هل هناك طفل يستطيع أن يغني أغنية للأطفال؟ لأنه لم يعتد عليها ويستغربها.
وشدد نصري على ضرورة أن يحمل المؤلف الموسيقي شهادة أكاديمية، فالحالة الابداعية والموهبة لها حد وحتى تخترقها تحتاج لثقافة، وتحتاج لصقل الإبداع من خلال الدراسة فالموسيقى ليست نوعاً واحداً بل عدة أنواع.
وعن تترات المسلسلات، قال نصري أن المهرب الوحيد للإبداع الموسيقي كان تترات المسلسلات في التسعينات وبداية الألفينات، مؤكداً أن الموسيقى التصويرية تعكس الحالة النفسية للمسلسل ولغة المسلسل، مؤكداً أن الأعمال الخالية من الموسيقى التصويرية يتم الاعتماد على الأصوات الطبيعية كصوت المشي.
وعن تلحينه لقصائد الشاعر نزار قباني، قال: ميزة نزار قباني أنه يكتب بلغة الموسيقى، مؤكداً أن حقوق الكلمات أخذها من الورثة، مضيفا أن ألحانه لم تشبه ألحان كاظم الساهر، لافتا إلى أن ألحان الساهر تراجعت لأن المستمع اختلف، مشيرا إلى انحدار مستوى الجمهور في الموسيقى، كاشفاً أنه سيعتزل الموسيقى إذا انتهى شغفه بها.
واعتبر نصري أن اليوتيوب والسوشال ميديا هي البديل عن السيدي (CD) وقد لجأ لها، وأكد أن شارة مسلسل الواق واق، نجحت لكن المسلسل لم ينجح، وأن السيء في المسلسل هو أنه بعيد عن الناس، وقال الفنان نصري حتى تكون الموسيقى التصويرية قريبة من الناس يجب أن تدرس حالة الناس في الشارع.
وانتقد المؤلف الموسيقي كثرة الأغاني الوطنية لافتاً أنها تحولت لسلعة فكلما كان هناك مناسبة تؤلف بذريعتها المزيد من الأغاني الوطنية.
ويفضل الفنان نصري من ملحني تترات المسلسلات طاهر مامللي، إياد ريماوي، رعد خلف، سعد الحسيني، سمير كويفاتي، واستبعد نصري أن يكون هناك تشابه في الألحان بين الموسيقيين لأنه لكل منهم مدرسته الخاصة به، لافتاً إلى أن معجزة الموسيقى تكمن في أن هناك موسيقى تصويرية يجتمع عليها الناس على أنها جيدة، وهناك موسيقى تفرق الناس فالفرق التي تفضل الروك لا تحب الفرق التي تلحن البوب.
وعن رأيه بالمخرج هشام شربتجي قال إنه أهم إنسان يحسن قراءة ما بين السطور.
وعن سبب الاعتماد على مطرب مشهور لغناء تترات المسلسلات قال نصري أن ذلك يعود لسببين: الترويج للعمل من جهة وحرفية الفنان المشهور التي لا تضاهيها موهبة مطرب عادي، حيق أن في المقابل هناك تترات كانت تروج لأغنية أكثر منها شارة لمسلسل، معتبرا أن أغنية مجبور للفنان ناصيف زيتون لا تصلح لتكون شارة لمسلسل الهيبة، بل هي أغنية، محملاً المسؤولية في ذلك للمخرج ولشركة الإنتاج، في حين شكلت تترات باب الحارة وبقعة ضوء نموذجاً للتترات المناسبة للأعمال الدرامية التي ألفت لها.
وعن أهم من غنى تترات مسلسلات اعتبر الفنان رضوان نصري أن الفنانين شيرين وأنغام وحسين الجسمي وكاظم الساهر هم مطربو أغاني تصويرية، ورأى أن الفنان عاصي الحلاني يستطيع غناء الأوركسترا والأوبرا، شرط أن يحبها أولاً وأن يستخدم مقامات تناسب صوته ثانياً.
وفيما يتعلق بتترات الأغاني الناجحة لفنانين سوريين أكد الفنان رضوان نصري أن الفنان علي الديك نجح في تتر مسلسل ضيعة ضايعة لكنه لم ينجح في تتر مسلسل صايعين ضايعين، وكان من الممكن أن ينجح لو أداه الفنان حسام جنيد.
وأكد الفنان رضوان نصري أن الفنان جورج وسوف هو من بقايا الزمن الجميل، ورغم انه خسر 80 % من مقدرته الصوتية إلا أنه لا يزال الأفضل في سورية.
وبالنسبة للدراما السورية فعلى الرغم من أنها اخترقت العالم العربي لكنها، والكلام لنصري، لم تستطع أن تثبت نجاحها، عازياً تراجع الدراما المصرية لتركيز المصريين على السينما والمسرح.
وشرح نصري الفرق بين الموسيقيين السوريين الذين يحاربونه وبين نظرائهم المصريين الذي يتواصلون معه لتهنئته بنجاحاته. معتبرا أنه ليس كل من غنى على مسرح الأوبرا ومعرض دمشق الدولي يستحق ذلك، لافتاً إلى انتشار الأغنية الهابطة بشكل كبير، ومن الأعمال التي ندم عليها نصري تتر مسلسل صايعين ضايعين.
وكشف الفنان رضوان نصري أنه يحضر مشروع موسيقي غنائي مع الفنانة الصاعدة ياسمين سعيد وأنه يتبناها فنياً وهذا تحدي له أكثر من تبني فنانين غير معروفين.
ونصح نصري الفنانين السوريين بالتسجيل في استديوهات خارج سورية حيث التقنيات والأدوات الصوتية أفضل وتسمح للفنان بإبراز موهبته سواء في التلحين أو الغناء.
سلآم حسن”أهم الشروط لنجاح المطرب الثقافة الموسيقية و النصوص الجيدة
“إلياس كرم”الطرب الأصيل والرقم الصعب في الوسط الفني بصوته وألحانه
“كلودا الشمالي ” اليوم أصبحنا بعصر الغنية ونقطة التحول الكبيرة بالنسبة لي يا حبيب الروح