دينا يوسف .. شركه الرواد وعضو في نادي روتاري كايرو بلاتينم
البعض لا یعرف ماذا تعنى كلمة ” بورصة ” ببساطة كلمة بورصة تعنى سوق لبیع وشراء سلعة ما قد تكون منتجات زراعیة مثل
القطن والقمح ، وقد تكون بورصة للمعادن مثل الذھب والفضة أو بورصة للمواد الخام مثل مشتقات المواد البترولیة أو بورصة
للعملات العالمیة مثل الدولار والیورو والین أو بورصة الأوراق المالیة للأسھم والسندات .
الیوم سنتحدث عن بورصة الأسھم والسندات ، ولكن قبل ھذا یجب علینا معرفة الفرق بین السھم والسند ، ببساطة السھم صك ملكیة
یمثل جزء من رأس مال شركة مساھمة وإذا كنت مالك لسھم فى أحد الشركات المساھمة فأنت شریك فى ھذه الشركة لك الحق فى
جزء من أرباح الشركة بناءاً على ما تمتلكه من أسھم فى ھذه الشركة إذا حققت أرباح وسعر السھم یتغییر بناءاً على العرض والطلب
وقیمتة تتغیر بناءاً على عدة عوامل من أھمھا آداء الشركة وإستراتیجیاتھا .
أما السند ھو صك دین یمثل جزء من قرض على الشركة ، وإذا كنت مالك لسند لأحد الشركات المساھمة فأنت مقرض لھذه الشركة
نظیر فائدة محدده ومعلومة ولھا وقت محدد لسداده.
بعض الشركات المساھمة أسھمھا وسنداتھا متداولة بالبورصة وھى محل حدیثنا الیوم .
یتم بیع وشراء الأسھم والسندات بالبورصة المصریة بطریقة إلكترونیة عن طریق شركات تداول الأوراق المالیة ، وللبورصة دور
مھم للإقتصاد حیث تعد البورصة مرآه للإقتصاد إذ أنھا تعتبر مؤشر إقتصادى للدولة من خلال إرتفاع وإنخفاض أسعار أسھم
الشركات المدرجة بالبورصة والتى تشیر إلى إزدھار أو كساد الحالة الإقتصادیة للدولة .
كما أن لھا دور مھم بالنسبة للشركات المساھمة المدرجة بھا حیث أنھا تعتبر أداة لزیادة رأس مال تلك الشركات فى حالات التوسعات
بدلاً من الإقتراض من البنوك بالإضافة إلى أنھا تعتبر وسیلة لتسییل (بیع) جزء من أسھم المساھمین الرئیسیین بالشركة ودخول
مساھمین أخرین ذو فائدة للشركة سواء من حیث الخبرات أو رؤس الأموال حیث یضمن إستمراریة الشركات لسنوات عدیده وذلك
للتغلب على مشكلة فناء الشركات بفناء مساھمیھا الأصلیین .
أھم المستفیدین من الإستثمار بالبورصة ھو المواطن العادى إذ أنھا أداة مھمة من أدوات الإستثمار لأسباب عدیدة أھمھا أنھا تعتبر
وسیلة سریعة لتحویل الإستثمار إلى نقود (سیولة) بعكس الإستثمار فى العقار أو الودائع لأجل ومن الممیزات الأخرى أیضاً أنھ لیس
ھناك حد أدنى للإستثمار بالبورصة حیث أنھ بأقل القلیل یمكن أن یصبح المواطن العادى مستثمر بالبورصة من خلال العدید من
الأدوات نستعرضھا فیما بعد .
أیضاً ھناك العدید من الأفراد لدیھم الأموال ولیس لدیھم الخبرة لإدارة تلك الأموال أو إقامة الشركات ولیس لدیھم الوقت الكافى
لإدارتھا ، یتیح الإستثمار بالبورصة المشاركة فى العدید من الشركات بالقطاعات المختلفة والحصول على أرباح تلك الشركات
والمشاركة فى إدارتھا من خلال مجالس الإدارات أو الجمعیات العمومیة لھذه الشركات .