جمال فرويز :
• الإنسان المنتحر غير مسئول عن تصرفه ولا يحاسب على ذلك ورأى رجال الدين شخصى جداً
• نعم يعيش بيننا فى هذا المجتمع أًناس مضطربين نفسياً على انهم اسوياء وهم يسيئون للمحيطين بهم وللمجتمع ايضاً .
• لا يوجد فى المستشفيات الحكومية انسان طبيعى سليم نفسياً محتجز و كان يحدث هذا فى فترة الستينيات بكثرة
• الطبيب النفسى يحتاج الى دكتور نفسانى ايضا .
حاوره : عماد وديع
تدقيق لغوى : مرفت مهران
اخراج صحفى :ريمه السعد
تحاورت مجلة سحر الحياة مع الدكتور: جمال فرويز استشارى الطب النفسى والآكاديمية الطبيه ليفسرلنا كثير من الظواهرالجسدية و النفسية وقضايا المجتمع الذى نعيش فيه ولماذا يجب ان نستعين بالطبيب النفسي لكى نتجنب مخاطر المرض النفسى الذى قد يتسلل الينا دون ان ندرى ويسبب لنا مخاطر جسيمة لحياتنا والمحيطين بنا
ماهو تعريفكم للقلق والاكتئاب و ما الفرق بينهم ؟
“القلق “عباره عن رد فعل الجسم لأشياء غير مرغوبة
و تحدث تغيرات فى المواد الكميائية داخل المخ فتزيد مادة النورادينين وهى مادة قابضة للأوعية الدموية ينتج عنها بعض الآعراض منها صداع وزغللة والم فى المعدة و تنميل فى الشفايف او اضطراب القولون او الم اسفل الظهر .
اما “الاكتئاب” :
تكمن اسبابه وراثية او تفاعلية نتيجة اضطراب بعض المواد المتفاعلة فى المخ منها السيرتونيين اوالدوبامين وهى المسئولة عن تصرفات الانسان وعن مشاعره فعند الزيادة بها تعمل قلق ونقصانها يسبب الاكتئاب وليست اعراضه فقط ان المريض متضايق او مكتئب او حزين ولكن توجد اعراض اخرى مثل زيادة فى النوم وزيادة فى الآكل او نقصانه واضطراب فى الحركة ويصبح قليل او بطىء فى الكلام او كوابيس و احلام مزعجة وقد يحدث الإكتئاب ايضا نتيجة الوراثة او تعاطى المخدرات او التعرض لظروف اجتماعية ضاغطة.
وايضا يوجد الأكتئاب المستتر اى الغير ظاهر واعراضه مثل ألام بألركبة او فى منطقة الحوض وهذه الآعراض تعنى انه مرض جسمانى خاص بالعظام و لا يجدى معها العلاج بألعقاقير والمسكنات ولكن عند مناقشة المريض نكتشف انه يعانى من الاكتئاب المستتر لآنه قد لايكون واضحا للطبيب المعالج اثناء التشخيص و المريض نفسه و بعد تحديد نوع الآكتئاب المستتر نعطى له العلاج المناسب فتتحسن حالاتة ويشفى بعدها .
والاكتئاب عموما اذا استمر اكثر من اسبوعين يعتبر مرض ولابد من علاجه وكل عرض من الاكتئاب له علاج مختلف عن الاخر.
ما اهمية العقاقير الطبية فى العلاج النفسى هل ضرورية ام انها سلاح ذو حدين ؟
المرض النفسى هو بالأساس مرض عضوى بالمخ يحدث نتيجة اضطراب المواد الفعالة بألموصلات العصبية به والعقاقير الطبية هى نفس المواد الفعالة الموجوده بالموصلات العصبية كما توجد مناطق بالمخ اسمها المستقبلات و كل دواء يستخدم على كل سيستم معين من هذه المستقبلات و كل حالة تختلف عن الأخرى ومن شخص يعانى من زيادة الاكل واخرلايأكل ومريض عنده زيادة فى النوم ومن لا يستطيع النوم كل عرض وله دواء .
هل هناك انسان يملك الصحة النفسية النموذجية فى هذه الحياة ؟
لايوجد على ظهر الآرض من يملك الصحة النفسية الطبيعية كلنا عندنا اضطرابات نفسية و نمر بتجربة اكتئاب مرة واحدة على الأقل طوال حياتنا .
كيف يتصالح الأنسان مع نفسه ومع الآخرين؟
الإنسانية هى الحل يجب ان نتعامل مع كل الناس كانسان ونتعامل معهم بالخير والمحبة لو احنا رجعنا لماضى المصرى القديم هانكون فى افضل حالاتنا لأن المصرى القديم يتسم بالخير والمحبة وحب الآخرين وهذا فقط يجنبنا جميع الأمراض النفسية
مع إزدياد عدد حالات الانتحار فى مصرلماذا يحدث الانتحار واسباب ذلك؟
الآنتحارله انواع كثيره منها الآكتئاب السوداوى مهما حاولت مع الذى يشرع فى الآنتحار لا تستطيع ان ترجعه عنه لذلك لابد من علاج سريع وقد تصل الى استخدام الجلسات الكهربائية .
وهناك انواع اخرى من حالات تدفع البعض للانتحار الذين يعانون من الهلاوس والضلالات
و هناك ايضا أنواع اخرى من الإنتحار مثل انتحار سن المراهقة وهى اخطر الآنواع وتبدأ من سن 12 لو تعرض المراهق لاى ضغوط او متاعب شديدة يمكن ان يقدم على الآنتحار ويطلق على هذه الفئة اصطلاح طبى ” تدهور سن المراهقة ” وتكون عند الاولاد اكثر من البنات ونجاح الإنتحار عند الاولاد اكبر لانهم بيستخدموا اساليب الانتحارتكون اكثر عنفا من البنات مثل الانتحار تحت عجلات القطار او القفز من البلكونة او قطع شراين اليد لكن البنات قد تلجا الى الحبوب المخدرة
وغالبا يتم انقاذهن من الانتحار و لايفكروا فى الانتحار مرة اخرى وقد يلومن انفسهن بعدها .
هذا بعكس مرضى الإكتئاب السودوى اذا فشلت محاولة الإنتحار يكررها الى ان تنجح .
وايضا من يعانون من امراض مزمنة لا علاج لها مثل الايدز او الكانسر لذلك لابد من سرعة علاجهم.
ما هى الحالة التى يكون عليها المريض وقت انتحاره ؟
مريض الاكتئاب يرى ان الحل الوحيد له هو الإنتحار ويعتقد عندما يموت سوف يرتاح ويشعر انه لن ينجح فى حياته وعاجز عن ايجاد حلول للمشكلات التى تواجه سواء افتصادية او اجتماعية كما يشعر انه عب على العالم
واخرين يروا ان الناس اللى بتموت والفيضانات اللى بتغرق الدول وانهيار العمارات كلها بسببهم
وما يحدث فى هذا الكون بسبب وجودهم فى هذه الحياة
والإنسان المنتحر ليس سيىء وإنما هو انسان يفكر فى حياة الآخرين وسعادتها وهو انسان راقى جدا يرى ان انتحاره هو انقاذ للبشرية من نفسه.
لماذا رجال الدين يكفرون المنتحر ؟
راى رجال الدين شخصي جدا ولكن علميا مافيش الكلام دا لآن المنتحر ليس مسئول عن انتحاره والآنتحار له شروطه واعراضه وتفاصيل مختلفة والمنتحر ليس مسئول فعلا عن افعاله خاصة من هم الذين يعانون من الاكتئاب السوداوى والاكتئاب الذهنى وحالات الفصام.
لماذا يوجد كل هذا العنف فى مصر فى السنوات الاخيرة ؟
يرجع لأسباب عديدة منها انتشار المخدرات وارتفاع درجات التى تؤدى لزيادة التوتر والإنفعالات وسرعة الإثارة والغضب وسوء السلوك وبألآضافة للأنحدار والانخفاض الثقافى الواضح الموجود الان ولا يوجد اهتمام من الدولة اوتوجد خطة لمواجهة كل هذا الآنحدار .
كيف يتم صناعة الإرهابى بشكل نفسى؟
الإرهابين الكبار يبحثوا عن المساوىء التى تحدث فى المجتمع وتظهره للشخص المنضم حديثا لهم وتخدعه بأنه عندما يموت هايذهب للجنة بمجرد ما يفجر القنبلة هايجد ألاف من الحوريات فى انتظاره
وتجد من المخدوعين ولد عنده 17 سنة يعتقد انه يملك ما يكفى لدخوله النار خمسين الف مرة ووجد من يقدم له الجنة على طبق من ذهب بتفجير نفسه سيتخلص من النارالتى تنتظره ويذهب للجنة .
ونوعية هؤلاء شواذ و مدمنى مخدرات ويلقنوهم بأنهم ذاهبون للنار ولكن الأستشهاد وقتل الآخرين هو توبة بألنسبة لهم.
وكما يقع اختيارهم على من يعانون من ظروف اجتماعية و ضغط اقتصادى رهيب لذلك فى البداية يستقطبونهم ويقولوا لهم هانساعدكم ماديا وبعدها يدخلوا معهم فى نغمة كفر الدولة وكفر الحاكم ويستخدموا الأيات التى تدعم افكارهم وتفصلها على الإرهابى حتى يقوم بتنفيذ ما يأمرونه به
متى يرجع الارهابى عن فكره المدمر ؟
هذا يرجع طبقا لاعمارهم لو احدهم طول عمره داخل الجماعة وعايش ومتربى فيها لا يرجع عنها نهائيا لآنه من سن 7 سنوات الى 60سنة بها فقد تشبع من الأخوانية والفكر الآ رهابى والآخونه اصبحت فى دمه ولكن الأشخاص الذين يدخلوا فى سن متأخر فى العشرينات والثلاثنيات دا ممكن قليلا يرجعوا عن افكارهم وممكن نتناقش معهم ونغير افكارهم
لماذا إمتلاءت شوارع مصرما يطلق عليهم “بالمجانين ” ؟
مصطلح مجانين” غير صحيح طبياً وإنما يطلق عليهم المصابين بالجنون اللحظى ويوجد مضطربين عقليا ومن لديهم اضطرابات نفسية او عليهم ضغوط إجتماعية معينة و القاهرة بألذات لآنها اكبر مدينة فى جمهورية مصر العربية يأتى اليها من هم لديهم ظروف قهرية فى محافظتهم
وفى القاهرة لا يتم لفظهم بسهوله بعكس الآقاليم يتم التعرف عليهم بسرعة ونبذهم ولكن فى القاهرة لا احد يسال عنهم
واعدادهم تتزايدلآن الآهل والعائلة لديهم ثقافة وعادات سيئة فعندما تظهر اعراض المرض عليهم يذهبوا بهم عند الشيوخ والقسوس على اساس ملبوسين من الجن وعندما يفشلوا فى ذالك يتركونهم خشية جلب العار لهم ويشيعوا بأن تصرفاتهم بسبب الجن وليس المرض النفسى لآن المريض النفسى يعتبر عاراً عندهم وفى مصر يوجد عجز كبير فى المتخصصين “للطب النفسى ” لأن القانون يقول المفروض طبيب لكل 433 مواطن والواقع يوجد طبيب لكل عشرة ألاف مواطن و يوجد 17 مستشفى نفسى حكومى فقط فى مصر .
والناس فى الأرياف بتلف على رجال الدين اولاً وعندما يفشلوا يذهبوا للمستشفى تكون الامور قد تدهورت .
هل هناك أُناس طبيعين اسوياء تم ادخالهم ظلما فى مستشفيات الآمراض النفسية ؟
حاليا لا يوجد وان وجد نادرا جدا لو طبيب ليس لديه ضمير وضعيف امام الآغراء المادى ولكن يوجد اطباء شرفاء اخريين سوف يكشفون ذالك .
فى الستنيات كان موجود هذا بكثرة وكانت بأوامر سياسية وامنية .
والواقع اى طبيب يرسل مريض للمستشفى فأن المجلس الأعلى للصحة النفسية بيرسل دكتور لفحص المريض للتاكد من انه يستحق فعلا ادخاله المستشفى ام لا ويطلع على التقرير المرسل مع المريض ومطابقتة مع الاعراض الواضحة امام الطبيب المرسل من المجلس الاعلى للصحة النفسية حفاظا على ادامية الأ نسان وحماية له .
هل يوجد الأن بيننا أُناس مضطربيين نفسيا وعقليا ويعيشوا بيننا على انهم طبيعبيين ؟
فعلا يوجد بيننا أُناس فى هذه الحياة على انهم طبيعيين ولكنهم فى الحقيقة هم مضطربين نفسيا او عقلياً ويسببون مشكلات للمحيطين بهم وبالمجتمع الذين يعشون فيه مثلا بعد الزواج تفاجىء الزوجة بان زوجها غير طبيعى او العكس .
وتجد ان اهل هؤلاء المضطربين سواء نفسيا او عقليا يرفضون ان يذهبوا بهم للطبيب كما قلت الى ان تدهور الحالة ويتركونهم يتعاملون مع المجتمع على انهم اسوياء و يسببون مشكلات كبيرة للمحيطين بهم .
هل يحتاج الطبيب النفسي الى دكتور نفسانى ؟
هذه حقيقة وانا اول ما طلبت التخصص فى الطب النفسى كان لابد عليا ان اجتاز اختبار نفسى من اثنين من كبار الاطباء الاستشاريين لآختبارى نفسيا واكتشاف ان لدى قوة تحمل او لا كما يوجد اختباروتحليل نفسى لمعرفة نقاط الضعف عند الطبيب التى توثر سلبيا عليه عند تعامله مع المرضى قبل اعتماده طبيب نفسى وطبعا هذا لا يتم الان
زر الذهاب إلى الأعلى