عام
“رمضان دروس ربانية”
شهر رمضان شهر المغفرة ففيه يغفر الله للصائمين وتتنزل فيه الرحمات
قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم “إذا كان ٱخر ليلة غفر الله لهم جميعا”
والذي يسعد هو من يغتنم هذا الشهر الكريم الذي يشتاق الناس لمجيئه رغبة في الطاعة والعبادة والواعي من يدرك أهمية التزود من الخير والأعمال الصالحة ليخرج من رمضان محملا بقوة إيمانية تغذي روحه طوال العام
ومن دروس رمضان في هذا الشهر الفضيل “التعاون” بين أفراد المجتمع
ففيه يتبادل الناس الزيارات ويظهرون محبتهم ومودتهم لبعضهم
وإنهاء أي قطيعة أو خصام ومد يد العون لكل محتاج وأجمل مافي التعاون التواصل الأسري الذي يقوي التراحم والتوادد بينهم
وهي قيم رمضانية عظيمة تعكس أهمية التعاون والمشاركة بين المسلمين في كل وقت ومن المهم ألايقتصر هذا التعاون على رمضان فقط فنحن في حاجة لهذه القيمة طوال العام وليس التعاون فقط بمساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم “حقائب رمضان “
والوجبات الجاهزة وهو عمل جليل جزاؤه الثواب العظيم
ولكنه أيضا أمر قرٱني دعا إليه القرآن في قوله تعالى : “وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الأثم والعدوان” المائدة ٢ وهي معان سامية يسعى الإسلام إلى ترسيخها وتأصيلها في نفوس أتباعه تساعد على وحدة المجتمع وتقوية روابطه
ومما لاشك فيه أن التعاون ضرورة اجتماعية لاغنى عنها للمجتمع
قال عليه الصلاة والسلام:”مثل الناس في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى “
فقد كان رسولنا الكريم يعين أهله ويقوم على خدمتهم وهو بذلك يجسد صورة التعاون النبوي في الأسرة وكان أيضا يبذل الخير للناس ويتعاون معهم ويسعى في خدمتهم
وهي قيمة إسلامية عظيمة لاغنى عنها
فالإنسان قليل بنفسه كثير بغيره متعاون حتى يعان
تقبل الله منا جميعا ونفعنا بدروسه العظيمة وكل عام وأنتم جميعا بخير
د ميرفت مهران
٢٢/٤/٢٠٢1