كتبت/رحاب سامي
إن للقرآن فضلاً عظيماً سواءاً بتلاوته أو حفظه فحين تمسك مصحفاً وتبدأ في القراءة تكون قد دخلت في عبادة فالقرآن مُتَعَبد بتلاوته ويبدأ معك عداد الحسنات لقوله ﷺ
( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ ﴿الم﴾ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ)
وكذلك الإجتهاد في قراءة الكلمات الغريبة والصعبة في القرآن لكي نأتى بالقراءة سليمة كما أنزلها الله له أجران لقولهﷺ ( الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران)
وتأتي الحياة وما يقابلنا من معاملات ومشاكل وسلوكيات فنجد أن القرآن كفيل بتعديل سلوك الإنسان وضبط مشاعره وتحسين علاقاته وهذا يتضح من قوله تعالى (إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) آية ٩ الإسراء
فبالقراءة والتدبر ومعرفة ما يحويه هذا الكتاب العظيم تكون الهداية للأحسن والأقوم هذا إلى جانب الراحة النفسية وطمأنينة القلب والشعور بالسعادة لقوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) آية ٢٨ سورة الرعد
فهو شفاء للقلوب والأبدان من كل داء فقد قال تعالى ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)
وعندما نقرأ قوله تعالى (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) نعرف أن عذر الوقت قد إلتغى فحتى وإن لم تجد وقتاً في يومك للقرآن فاقرأ ما تيسر ولو صفحة واحدة حتى تدرك شفاعة القرآن لقولهﷺ (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه)
وأخيرا نأتي لمرتبة حفظ كتاب الله وتعلمه وتعليمه فنجد هذا الحديث العظيم( خيركم من تعلم القرآن وعَلَّمه ) وأيضاً قوله ﷺ
(يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها )
فكيف بعد هذا الفضل العظيم نترك القرآن يوما واحدا !!!
زر الذهاب إلى الأعلى