بقلم/د. ريتا عيسى الأيوب
حَنانْ… أَنْتِ تَرْسُمين…
وَأَنا عَلى لِسانِها… سُطوري هَذِهِ أَكْتُب…
قَدْ أَكونُ أَنا هِيَ… بَعْدَ سِنين… فَاللهُ وَحْدُهُ بِالغَيْبِ يَعْلَم…
مَكْسورَةً… قَدْ أَبْدو أَنا لَكَ… إِلاَّ أَنَّني في كُلِّ مَرَّةٍ وَقَعْتُ… نَهَضْتُ بَعْدَها… وَبِقُوَّة…
مَكْسورَةَ القَلْبِ رُبَّما… أَوْ حَتَّى الخاطِرِ… إِلاَّ أَنَّني أَفْهَمُكَ وَأَفْهَمُ قَصْدَكَ بِالوَمَى…
قَدْ تُشْفِقُ أَنْتَ عَلَيَّ… رُبَّما… إِلاَّ أَنَّ التي مِثْلي… إِذا ما مَشَتْ… تَهْتَزُّ لَها الأَرْضُ طَرَبا…
أَنا أُمٌّ… وَما أَنْجَبْتُ يَوْماً إِبْناً واحِداً… وَإِنَّما لِأَجْيالٍ… ما عَساكَ في يَوْمٍ تَراها مُنْقَرِضَة…
حُرَّةٌ أَبِيَّةٌ… وَبِنْتُ عِزٍّ… ما خَضَعَتْ لِغَيْرِ الخالِقِ… لا في الصِّعابِ… وَلا في الكُرْبَة…
هَذِهِ الخُطوطَ التي في وَجْهي أَنْتَ تَرى… ما هِيَ إِلاَّ حِكاياتٌ… قَدْ نَسَجَتْها لِيَ الأَيَّامُ بِكُلِّ مَحَبَّة…
قَدْ أَنْهَكَتْني الحَياةُ… رُبَّما… إِلاَّ أَنَّها قَدْ لَقَّنَتْني دُروساً… ما كُنْتُ قَدْ أَصْبَحْتُ مِنْ غَيْرِها… أَنا…
أَنا التي تَراها… أَنْتَ بِعَيْنٍ… قَدْ رَأَتْها الدُّنْيا بِأَسْرِها… بعيونِ مَحَبَّةٍ… وَمِنْ ثُمَّ… إِعْجابٍ وَمَوَدَّة…
فَمَهْلاً… بِاللهِ عَلَيْكَ… كَلِّمْني… فَمَنْ هِيَ مِثْلي… لا تَسْتَجْدي بِنَظَراتِ عَيْنَيْها الدَّاكِنَتَيْنِ…مِنْ إِنْسانٍ مِثْلِكَ… الشَّفَقَة…
رسم: حنان راحيل الخازن
زر الذهاب إلى الأعلى