هنا تستفرغ محبرتي كلما وضع بها القلم، تناوب الحرف بالحرف فتغرقه أنينا فتذوب الحروف، ولا تقدر على الصمود، ولا تستطيع أن تتحدى الصمت، ولا تتمكن من أن تبكي بلا دمع، فسيولة الحبر أمحت سيولة الكلمات، ووضعتها في مأذق لا تهواه العيون، ولايهضمه العقل ولا تضمد روح ولا تهدء قلب،
باختصار … امتلأت المحبرة بما يكفيها من آلام،واستطاعت أن تستنكر ماتفعله الكلمات من مجرد أنها رسومات شاحبة بحبر على ورق .