أدم وحواء
جرس إنذار ….بقلم : لميا بانوها
انتحار زهور وزهرات البيوت هو جرس يدق كل باب، ونحن لم نعهد تلك الحوادث إلا في أعمار ما فوق ٣٠ وهذه الحوادث تكون مسبباتها إما البطاله أو الإكتئاب بسبب مشاكل لم يقوى علي تحمُلها. ليس معنى ذلك أنها حوادث طبيعيه ولكن هي لها أسبابها والتي يعاني منها شريحة كبيرة بالمجتمع، والكل يعلم الأزمات التي تمُر بها الدول.
ولكن الذي يُفطر القلوب هو إقبال الشباب والشابات على الانتحار إما بسن المراهقه أو على أعتاب الانخراط بالحياه العمليه أي من ٢٥:١٥سنه
ما الأسباب القويه التي أدت بهم الى الإقبال على الإنتحار؟
فهو يرى أن الأحداث والمواقف التي يمر بها خطيرة وفوق قدراته ليتحملها ويستوعبها، مع أن تلك المواقف تُعد صغيره للبالغين.
إذن ماهى الحلقه المفقودة عند البالغ ومفقودة عند المراهق؟ من وجهة نظري المتواضعه أنه الحديث والتحاور من قِبل الكَبير أىً كان درجة القرابة لهذا الكَبير الأب، الأُم، العم، الخال، النُصح والتحاور حتى وإن لم يعملوا بها ولكنها ترسّخت في أذهان هولاء الأطفال الكِبار،ومع كل حوار ومناقشة سيثبت لهم صحة النصيحة التي أوليناها للشاب والشابة.
اقرأ أيضا تأملات في قطار الحياة’ (انتحار الشباب)
غياب القُدوة أو بمعنى آخر الإنهماك في دنيا الموبايل بعد الإنتهاك من العمل، فعلى الجانب الآخر نرى أشهر برامج الموبيل الفيسبوك قد أُغرِق بالأقوال المأثورة والحِكم وعبارات التنبيه والتحذير…إلخ فالأولى والأهم التحاور والإقتراب من عقول الأبناء، فالمشكلات المدرسية وفقدان الأصدقاء وعدم القدرة على الإنخراط في الجماعة هي حياة جديدة يتحسسها الصغار ولا بُد من سند ومُعين لتوضيح كل هذه الأحداث المتتالية والتي يراها الكِبار أُمورا عادية، معايشة الأبناء فرض وتربية حثت عليها الديانات السماوية.
وليس كل البشر بمستوى عقلي واحد، فمنهم مَن يتكيف مع المتغيرات ومنهم مَن يتعثر في معايشة الأجواء المختلفة مُسبباً الضغط النفسي ألا وهو الغضب والرغبة في آنٍ واحد
مع عدم وجود الوعي والقدرة للبَوح بكل ما يجول بخاطرهم ليؤدي إلى الإكتئاب والإرتكان إلى الصمت المُخيف والذي يؤدي بدوره للانتحار ببعض الحالات.
كلمة أخيرة: أطلبوا من كل مَن يهمكم كبيرا أو صغيرا التحدث عن مشاعرهم ما يغضبهم وما يحزنهم وأيضاً ما يُسعدهم، الاستماع إليهم بإهتمام، ولا ترفضوا الاعتراف بمشكلاتهم وخاصةً الصِغار، نعم هي صغيرة لكنها بالنسبة إليهم مشكلو مهمة وكبيرة ويجب حلها.
أيضاً نتنبه جميعاً لأي تغيُرات تطرأ على تصرفات الأبناء وأفعال هي ليس من سماتهم، فقبل إلقاء اللوم والتوبيخ وجبَ معرفة السبب والذي أدى بهم إلى هذه التصرفات، أليس من الممكن أن نتلمس لهم العذر وكَون أنهم وصلوا لسن٣٠،٢٠سنه هُم في غِنىَ عن النصيحه، بالعكس فوظيفة الآباء والأمهات وأولياء الْأُمُور والقائمين على رعايتهم التوجيه والنصح مهما زادت الأعمار ومهما أوكلت لهم مسئوليات يظلون دائماً بحاجة إلى نصيحة الكبار
اقرأ على موقعنا
من هم النجوم الحاضرين لمهرجان الجونة في دورته الخامسة ومتى الانطلاقة ؟؟
فيلم فيك أب حكاية سينمائية لا تخلو من الكوميدية والتسلية ..وهؤلاء أبطاله ؟؟