رياضة عربية وعالمية
اليسار بدور أنا أول سيدة تنال الشارة الدولية في سوريا كحكمة ساحة واشجع الفتيات الرياضيات عل دخول مجال التحكيم
في ظل اهتمام الاتحادات الاسيوية بالانثى
اعداد وحوار/ مريم حسين
اخراج صحفي/ ريمه السعد
اليسار بدور حكم رياضي اقتحمت مجال التحكيم بقوة وأصبحت اول سيدة تنال الشارة الدولية كحكم ساحة صاحبة اجمل لياقة بدنية وذهنية عالية تتميز بقوة شخصيتها الفتاة التي اجتهدت وكافحت وثابرت واجتهدت حتى وصلت الى العالمية لنتابع هذا الحوار معها
اهلا ومرحبا بك انسة اليسار بدور مسيرة حافلة بالطموح والتحدي والنجاح
سيدتي تحدثي لنا عن بدايتك الرياضية بحكم ان اباك طلال بدور حكم رياضي وترعرعتي في عائلة رياضية ؟
أنا ابنة عائلة رياضية احترفت كرة القدم فأبي طلال بدور كان من ابرز الرياضيين سواء كلاعب أو حكم كرة قدم في الدوري السوري العام و كان أبي يصطحبني معه بكل جولاته الرياضية سواء كلاعب أو حكم مباريات مما زاد في حبي و تعلقي بكرة القدم منذ صغري مما دفعني إلى ممارسة كرة القدم مع شبان و أشبال وبراعم النادي الخاص بي بحكم أن مدينتي لم تكن تمتلك فريق كرة قدم للسيدات و عندما بلغت سن السادسة عشر من عمري كانت النقطة الإيجابية والمضيئة في حياتي عندما اقترح علي أبي أن أدخل مجال التحكيم كأول شابة تدخل مجال التحكيم الرياضي في مدينتي منذ ذلك الوقت زاد شغفي تجاه اللعبة وأتابع قواعدها وقوانينها و أتعلم كل يوم بيومه إلى وقتنا هذا
كتجربة انت اول حكم دولي نسائي في سوريا ماهو شعورك وانت تنالين الشارة الدولية وهل ستطوريين نفسك وتشاركين في البطولات الخارجية وتحكيم مباريات الرجال للدور الممتاز في كرة القدم ؟
وكما قلت مسبقا أنني من عائلة رياضية وفرت لي كل المقومات المعنوية و النفسية والمادية و ساندتني بكل الظروف الصعبة فأنا زاولت مهنة التحكيم بطريقة عادية دون أية ضغوط أو عقبات مع أن مهنة التحكيم تعد مهنة شاقة ومتعبة وغريبة الأطوار بالنسبة للمجتمع وخصوصا اذا الحكم أنثى ولكن بمساعدة الأهل و الشحن العاطفي و الدعم المتواصل تمكنت من قيادة الكثير من المباريات وتطور المستوى البدني والذهني لدي وانتقلت من مستوى إلى مستوى افضل رغم وجود بعض المعوقات باعتبار أننا ولدنا في بيئة محافظة ترى المرأة ربة منزل والتهجم المتواصل من بعض الجهات والتي ترفض بتاتا أن ترى أنثى في الملعب ولكن دوما هناك جهة داعمة وإيجابية تتفاعل معك بكل محبة و تكسبك الثقة اللازمة لتخطي تلك العقبات و السير نحو الحلم بخطى ثابتة و لكن مع مرور الأيام بدأت ظاهرة التعدي على حق المرأة الرياضية تتناقص بشكل تدريجي وخصوصا مع دخول فتيات وشابات مجال التحكيم و انتشار كرة القدم للسيدات وتنظيم دوري خاص بهن
أما في الوقت الحالي وبعد مجهود كبير و عمل شاق أكرمني الله بالحصول على الشارة الدولية كأول سيدة سورية تنال هذه المرتبة وهي حكم ساحة دولي منذ هذه اللحظة أصبح بإمكاني قيادة مباريات عربية لبطولات غرب أسيا ولدي بعد شهور اختبار نخبة حكام آسيا في ماليزيا في عاصمة الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور أتمنى من الله التوفيق واجتياز الاختبار بكل تفوق وبعد اجتيازه سيكلفني الاتحاد الآسيوي بمباريات آسيوية فقط
نعم كما قلت مسبقا بعد حصولي على الشارة الدولية يمكنني قيادة المباريات العربية والآسيوية
مارايك في واقع التحكيم السوري ولماذا الحكم دائما الحلقة الاضعف في مباريات كرة القدم ودائما اخطاء كرة القدم ترمى عل التحكيم ؟
بدأت انطلاقتي في تحكيم الفئات العمرية بالتدريج بداية من الأشبال ثم الناشئين وبعدئذ قمت بتحكيم مباريات للشباب وثم مرحلة الصعود لتحكيم فئة الرجال من خلال كأس الجمهورية ولكن بصفة حكم مساعد قبل الاختصاص في حكم الساحة
وعلى غير المتوقع في بداياتي في عالم التحكيم فقد تلقيت استجابة إيجابية من قبل اللاعبين وتعاونوا معي قدر المستطاع واستطاعوا ضبط أعصابهم معي رغم العصبية الزائدة بعض الأحيان من بعض اللاعبين
أما الآن وبعد تجارب كثيرة أصبحت أكثر خبرة و قيادة للمباريات و كسبت الثقة اللازمة للتعامل مع مجريات المباريات والتعامل مع كل المشاكل الوارد حدوثها
وأحيانا تكون الكوادر الفنية للأندية غير منسجمة مع أجواء المباريات وتفتعل أمور قد تسبب مشاكل ولا تتجاوب مع طاقم الحكام نتيجة ضغط المباريات و مسألة الربح والخسارة والتأثير على الصدارة والهبوط ووجود حكم أنثى قد يشعل الفتنة بالمدرجات و يعتبرونها ذريعة لنتيجة المباراة ولذلك لا نلقى أي بادرة إيجابية من بعض الأندية تجاهنا كحكام إناث بل هناك تشهير يحصل و ممنهج تجاهنا
أما بالنسبة لحالات الاعتراض من قبل اللاعبين فهي حالة طبيعية تحدث مع أي حكم بالعالم سواء كان ذكر أم أنثى وانا بالنسبة الي أرى أغلبية اللاعبين كانوا متفاهمين معي ومهذبين في كل المباريات التي أدرتها
ماهو رايك بواقع الكرة السورية اليوم ومتى يتحقق حلم الجمهور السوري للوصول الى المونديال؟
الرياضة السورية تأثرت بالحرب كأي مؤسسة أخرى وبالتالي نحن لا نعيش فترة رياضية صحيحة لكن تحتاج الى مزيد من الوقت ومع الفترات المقبلة ستتحسن بالتأكيد
انت كامراة او فتاة سورية هل تنصحين الفتيات بمزاولة مهنة التحكيم والان نرى العديد من فتيات المحافظات السورية مقبلات عل هذه المهنة وماهي الصعوبات التي تواجهها كحكمة دولية ؟
وفي ختام هذا الحوار الجميل وفي كلمة أخيرة موجهة لأي فتاة طموحة موهوبة في أي مجال كان علمي أو رياضي أدعمها بكل عاطفتي وأشجعها بكل فخر ما دام لديها مؤهلات وإمكانيات كبيرة و طاقة موجودة داخلها ان تستثمرها بالشكل الصحيح وان تكسر حاجز الخوف والعزلة اذا ارادت تحقيق أحلامها بشكل مهني و سليم أما الموضة والتقليد فماهي سوى سحابة صيف لا أكثر ولا أقل وأشجع الفتيات الرياضيات على دخول مجال التحكيم في ظل اهتمام الاتحادات العربية أو الآسيوية بالأنثى في كل ملاعب القارة
وفي ختام هذا الحوار الجميل كلمة أخيرة منك ؟
شكرا لمجلة سحر الحياة بكوادرها وشكرا عل الاستضافة الرائعة
اقرأ المزيد لاعبة القوة البدنية السورية مريم ديب ” أتمنى أن تتحسن الرياضة في سوريا”