شعر وحكايات
رامي والنهر “الغيمةُ الحنونةُ” بقلم بسمة عبيد
ظلَّ رامي مسمراً في مكانِه يتَأَمَّلُ الجدولَ الَّذي كانَ يحتضرُ والشَّلاّلَ النَّاشفَ، ولمْ يَنْتَبِهَ إلى حَرارةَ الشَّمس الَّتي اشْتَدَّتْ فوقَ رَأْسِهِ، إلَّا عندما سَمِعَ صَوتاً يُنادِيهِ
أَشْفقَت الشَّمسُ على رامي مِنْ حَرارَتها فَأَرسَلَتْ غيمةً صغيرةً وقفتْ فَوقَه وهَمَسَتْ رامي…. رامي …عُدْ يا صغيري إلى بيتِك، أَخافُ عليكَ مِنْ ضَربَةِ الشَّمسِ، قَدْ تَمرضُ يارامي …..
ارجعْ إلى أهْلِك وفي الرَّبيعِ القادمِ ستَأتي وَتجِدَ الحياةَ عادَتْ إلى جَدولِك وشلاّلِك، كان رامي مُنْدَهِشاً ينظرُ إلى الغيمةِ الحنونةِ وهي تُكلِّمُه بهذه المودَّة والحبِّ الكبيرِ ….. شَكرَها كثيراً ثمَّ لوَّحَ بيديهِ مودِّعاً صديقيه، حاملاً كُرَتَهُ المائيَّةَ …. عائداً إلى بيتِه …
وحَكى لجدتِهِ حِكايَتَهُ لهذا اليومِ. يتبع
اقرأ الأجزاء السابقة من قصة رامي والنهر
رامي والنهر “غياب الأصدقاء” بقلم بسمة عبيد