كتبت إيناس رمضان
كم اشتاق إلى شريك حياتي على أن أخبره بذلك ولم أفعل، هل شعرت بالخجل ؟ تدور في ذهني فكرة عظيمة في الاجتماع القادم سأقوم بعرضها ولم أتمكن ،ترى خوفا من الإحراج ألا تنال إعجاب الحاضرين ؟
عندما يدق جرس المنبه في الصباح لن أتكاسل وسأستيقظ مباشرة ولم أصحو !! بل وعند سماع الجرس قمت بالضغط على زر الغفوة لأواصل نومي.
لقد بدأ يومي مضطربا وتعرضت للعديد من المشاكل سواء في حياتي العملية أو الأسرية.
ترى ما السبب الذي جعلني لم أتمكن من القيام بتلك الأفعال البسيطة ؟
إذا كنت ترغب في معرفة السبب وفي بناء علاقة صحية مع شريك حياتك والتمتع بالتفكير الإيجابي لتخطو نحو مستقبل أفضل في حياتك العملية وتصبح أكثر نجاحا ونضجا عليك اتباع قاعدة الخمس ثواني.
وتتلخص فكرتها في أنه عندما يشعر الإنسان بالرغبة في القيام بنشاط ما يبدأ العد التنازلي من 5 4 3 2 1 ثم ينطلق حيث يتمكن في تلك اللحظة من التغلب على مشاعر الخوف والقلق والكسل بداخله ويكتسب الشجاعة عند الرغبة في قول أو فعل شئ ما أو حتى القيام بالمهام اليومية المعتادة هذا ما أكدته المحامية الأمريكية ميل روبنز في كتابها بعنوان
الذي ساهم في تغيير حياة الملايين لسهولة القاعدة وإمكانية تطبيقها في كافة الظروف وصلاحيتها لكافة الفئات العمرية بمختلف الثقافات حول العالم.
هذا وقد وضحت المؤلفة الأمريكية أن تلك القاعدة استوحتها عند مشاهدة عملية إطلاق صاروخ تجريها وكالة ناسا في التلفاز حيث بدأ العد التنازلي من 5 إلى 1 أعقبه الانطلاق متابعة ماصاحبه من انفجار هائل ولكن لم يتوقف المشهد لديها عند تلك اللحظة بل بدأت في تطبيق قاعدة الخمس ثواني في حياتها بداية من لحظة الاستيقاظ ثم تعمقت بعد ذلك في البحث العلمي لإدراك السر في فعالية تلك القاعدة والتي تؤكد قدرة الإنسان على قول أو القيام بأي فعل يريده دون تردد أو خوف في غضون خمس ثواني بعدها يدمر العقل الفكرة، ذلك العقل المخادع الذي يدعو للمكوث في منطقة الراحة رافضا أي تغيير ويرسم صورة سوداوية للنتائج المحتملة مع تضخيم احتمالية الفشل مما يزيد من مخاوف الإنسان ويدفعه إلى الإحباط ويعجز عن الإقدام نحو القول أو الفعل أو اتخاذ أي قرار.
إذا كنت ترغب في التغيير نحو الأفضل كل ما تحتاجه خمس ثواني وخاصة إذا كانت أفعالك وتصرفاتك تتحكم فيها مخاوفك فأنت في أشد الاحتياج لتطبيق قاعدة الخمس ثواني دون تردد فسر قوتها في بساطتها.
أبدأ في تطبيقها في الأشياء البسيطة وتحسين أداء مهامك اليومية والتي لا تتطلب شجاعة كبيرة ولكنها قد تحتاج عزيمة أكبر وتدريجيا ستجد أنك تمتلك الشجاعة والقدرة على التغيير والتخلص من العادات السيئة وأتخاذ القرارات المصيرية في ثقة لأنك تتصرف وفقا لقيمك في الحياة وحينها فقط تكتشف ذاتك الحقيقية وقدرتك على القيام بأعمال لم تكن تتوقع إمكانية أدائها فقط أبدأ
5..4..3..2..1
ثق أنك قادر ما دمت تريد ….
زر الذهاب إلى الأعلى