ربّما أكونُ الخطأ الصّحيح،
ربّما لا أكونُ أنا في اللّامكانِ،
ربّما اللّاوقتُ يُداهمنا في اللّازمانِ،
ما أكثرَ تعقيدات هذا الكون وما أسهل فكّها،
كلغزٍ مدفونٍ خلفَ بابٍ لا قفلَ لهُ ولا مفتاح،
تتلاشى الأحلامُ لتصنعَ الإصرار،
وتعاود الكَرَّة ونعاودُ المسيرَ،
نقاومُ ونحاربُ بسلاحٍ سلميّ وهو الفكر،
نقتلُ ونشرّدُ الأفكارَ والمعتقدات دون دماءٍ،
نجهّزُ جيوشاً من آلافِ المقاتلين فقط لنحيا كما نريد،
لنفكِّر كيفما نشاء ووقتما نشاء،
لنقهرَ العاداتَ والقيود،
لنكسِر القواعدَ والحدود،
لنحرقَ ماضي الأولّين،
ونقف في وجه ماء السّدود،
كل هذا ونحن نحلم بغدٍ جديد خالٍ من التّقاليد ولكن مهلاً…
ولكن لماذا ؟
ها نحن نرى آلافَ الأشخاصِ قد خرجوا عن عادات أجدادِهم،
نراهم يحطِّمون القيودَ والأقفالَ
ولكن إلى أين سيصلون ؟
سيظلّوا قابعين مستقرّين في مكانِهِم لا حراك
ففتح القفلِ يتطلّبُ مفتاحاً ولا يحتاجُ إلى تمرُّدٍ همجي.
زر الذهاب إلى الأعلى