شعر وحكايات

أولى الحكايا وأبهاها “حكاية صبيَّة” بقلم : بسمة عبيد

حكاية صبيَّة

صبيّة جميلة…رقيقة المشاعر ….مرهفة الإحساس….تأسر كلّ من حولها بذكائها الخارق…فهي تحفظ التَّاريخ وترسمه على لوحاتها الفنيَّة الرَّائعة…..حنانها وحبها للجميع ..الصغير والكبير….الغني والفقير !

تستيقظ مع الفجر تتربَّع وسط روضتها ترنو الى الشَّمس وهي تتثاءب متكاسلة لتبدأ يوما جديدا…تمدُّ شام يدها الغضَّة لتمسك بخيوط شمسها الحبيبة وتساعدها على الشّروق .

تغزل من تلك الخيوط ضفائرها الذهبية الّتي تبدو كتاج تحمله فوق رأسها وتقضي يومها بين مساعدة لهذا وابتسامة ودودة لكلّ عابر سبيل……وفي المساء عندما تستأذنها الشمس بالعودة الى مخدعها ترد لها خيوطها بفرح على أمل لقاء في صباح جديد.

وما إن تختفي شمسها عند خط الشّفق الذّهبي ….ليظهر القمر البهيّ ويعانق حبيبته بشغف العالم كلّه…فتمسح شام جبينه ووجهه وتدغدغه برقة فيضحك ، وتضحك وتضع رأسها المتعب على صدره الحنون لتأخذ غفوة قصيرة ، بانتظار فجر سعيد .

انتشرت اخبارها من خلال الرحالة والشعراء والكتاب…والمستشرقين وأصبحت نجمة الكون على الأرض،

وفي ليلة ربيعية وبينما كانت تغفو هانئة على صدر قمرها الحبيب …هبَّت عاصفة هوجاء قادمة من كلّ الأرجاء ….تحمل في طياتها كلّ البلاء، حاولت اختطاف تلك الصبية الوديعة واستعانت لذلك بكلّ حسود وحسودة من أهلها وأخوتها ومن حولها، وراحت المسكينة تقاوم والقمر يجذبها اليه ليحميها والشمس أشرقت قبل أوانها حين سمعتها تستصرخ وحاولت أن تمنحها حرارتها لتصمد فأطلقت خيوطها الذهبية ونشرت نورها البهي فوقها ، وهي صامدة لا تنحني تحاكي السماء، بشموخها وكبريائها، لكن العاصفة استمرت ،ولوثت معالمها البديعة ، ودمرت كل جميل فيها، وبقي حلمها صامدا في حرية لا ترتضى عنها بديلا….مهما كان الثمن هي شام التي لا تنحني إلا للخالق الذي حباها كلَ البهاء والسناء وألبسها ثوبا من العفة والطهر.!

فكيف تستسلم لمغتصب غاشم ، أو ملك جائر.!

وهي

شـــــــــــــــآم شامة العروبة

 

اقرأ المزيد “اتفضل اشرب برسيم”! صدق أو لا تصدق.. محل لبيع “عصير البرسيم” بالقاهرة!

سامر إسماعيل ” الوقوف أمامه أضاف لي الكثير

 دينا شرف الدين” أنا زوجة لفنان محظوظ وكل ما يقدم بغالبية المواقع الإلكترونية هدفه التريند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock