كتبت دعاء محمد نذير الكيلاني
مصطلحاتٌ جديدة باتت تتردد على مسامعنا يومياً لم نكن نعلم لها معنى ، وسائل التواصل الاجتماعي كان لها الدور الأكبر في تفشيها ، والفاشونيستا من أكثر المصطلحات تردداً في الأونة الأخيرة
فإذا كان لديكِ الرغبة في معرفة من تكون الفاشونيستا أو البلوغر ، وكيف يمكن لأي فتاة عادية ان تصبح بلوغر وتحقق أرباح عالية ، وما هي إيجابيات وسلبيات هذه المهنة ، تابيعنا في هذا المقال
على الرغم من أنا الفاشونيستا هي أسلوب حياة وليست مهنة ، إلا أنها أصبحت كذلك اليوم ، وأصبح لقب الفاشونيستا حلم يراود أغلب الفتيات ، سواء كان من أجل إبراز جمالهن أو من أجل مزاياه المتعددة من شهرة وهدايا ، حيث تخلق السوشل ميديا علاقة تواصل بينها وبين المتابعين ، ومع الوقت، يصبح لديها قاعدة جماهرية من مختلف البلدان .
الفرق بين الفاشونيستا وعارضة الأزياء :
عارضة الأزياء لابد أن يكون لديها مقاييس معينة في الوزن والطول والسن ، كما أنها ترتدي ما يطلبه منها المصمم ، أما الفاشونيستا فهي ترتدي مايحلو لها من ماركات عالمية ، مع مراعاة الذوق في التنسيق من ملابس وحذاء وميك أب ، بحيث يصبح لها بصمتها الخاصة
ولا يخفى على أحد ما تجنيه الفاشونيستا من أرباح ، مما أدى إلى تهافت الفتيات على هذه المهنة ، وهناك بعض الفتيات فتحت لهن أبواب واسعة في مجال الأعمال ، من إعلام و فن وأعمال حرة
وفي حديثنا مع بعض الفتيات عن أسباب متابعتهن للفاشونيستا،
قالت إحداهن : أتابع الفاشونيستا لأتعرف من خلالها على أخر صيحات الموضة ، وأخذ منها بعض الاقتباسات في تنسيق ملابسي ، كما تقوم بعضهن بعرض نصائح عن الجمال وتشاركنا روتينها اليومي للعناية بالبشرة ، وهذه الأمور تجذبني كثيراً
وقالت أخرى : غالباً ما تحصل الفاشونيستا على كود حسم من أشهر الماركات ، وأنا أحب الاستفادة من هذه العروض
الآثار السلبية لهذه الظاهرة :
إن لهذه القضية تداعيات خطيرة قد يغفل عنها معظم الناس ،حيث إن عملية التأثر بتلك الفاشونيستا تكون غالباً عاطفية ، فالمرأة كما هو معروف عاشقة للجمال والموضة ، فتحاول الفتيات التماثل مع الفاشونيستا ، وهو ما لا يمكن تحقيقه ، لتفاوت مستوى الجمال والمستويات المادية ، فتبدأ الفتاة بالرفض لواقعها وتعيش في ذلك العالم الافتراضي ، وهذا ما يؤدي في بعضهن الى الاكتئاب
لقد أصبح المجتمع مهتما بالمظاهر فقط ، والمستفيد الأول هو الفاشونيستا ثم الشركات والأسواق، وللحد من أضرارها ، يجب أن نتحلى بالوعي بأن ما يعرض في العالم الافتراضي مجرد وهم ، فهؤلاء الأشخاص الذين نراهم بأبها حلّة يعيشون حياة طبيعية وراء الشاشات، فيجب علينا عدم السماح لهذه الأوهام أن يكون لها آثار سلبية على حياتنا .