شعر وحكايات
أنا سامي ” بقلم :بسمة عبيد
أتخيل نفسي عالم آثار كبير، منذ الصغر و مازلت أحلم بزيارة الأماكن الأثرية، والاطّلاع على تواريخ ومراحل تلك الآثار الجميلة في بلدي وفي العالم .
جدتي لها الفضل الأكبر في تنمية هذا الاتجاه لتفكيري حيث كانت تحمل تاريخها بين ثنايا روحها ، وكل ليلة تنثر على مخيلتنا أنا وإخوتي باقة من تلك الذكريات وبعضا من الماضي الجميل الذي خبأته لنا.
ولما لاحظت مدى اهتمامي، وكثرة أسئلتي من بين الجميع ، فقد قررت أن أحمل هديتها التي كانت مخبأة في صندوقها المصدف ، مع كل تلك الأشياء التي تحتفظ بها وتحافظ عليها .
قالت لي جدَّتي ذات مرَّةٍ : يا سامي هذه الخارطة أضعها بين يديك، وأنت صرت المؤتمن عليها، هي هدية جدتي وتعود ملكيتها لأجدادك الأوائل، تختلف عن خارطات الدنيا كلها، ولا تتفاعل إلا مع الأيدي النظيفة والقلوب الصادقة النقية المحبة ، لأنها منسوجة من خيطان الشمس ومطرزة بيد القمر ونجيماته الجميلات، نقشت عليها طيور المحبة ألوان ورود أرض الشام ، وبللتها بعطر الياسمين .
نحتفظ بها جيل بعد جيل لتبقى تحكي ، وتحكي مهما غيرت المعالم ، وهدمت حضارات ستبقى تعود بكم إلى حيث تريدون، وتعرفكم على كل ما لا تعرفون، ما عليك يابني إلا أن تبقى كما أنت محبا نقيا لتتفاعل معها وتطلب منها أن تأخذك حيث تشاء .
ذهلت مما سمعت وسألت جدتي متى يمكن أن أستخدمها ، فقالت : في أي وقت تحس أنك قادر على خوض مغامرة ، دون خوف أو تردد ..يتبع
اقرأ المزيد على موقعنا
اكتئاب ما بعد الولادة بين الحقيقة والوهم
الدكتور عبد الولي الشميري يشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب