ماذا حدث بجامعة المنصورة..تلك هي النتيجة
بقلم الكاتبة حنان البنبي
كارثة إنسانية و أخلاقية بكل المقاييس ما حدث اليوم بجامعة المنصورة.. و تلك هي النتيجة الحتمية لكل ما كان يبث خلال عقود على قنوات التليفزيون من أفلام هوليوود الغرب الأمريكي ثم الأكشن و الخيال العلمي اللا أخلاقي و تلاه كل الألعاب العنيفة على البلاي ستيشن و كل ما تلاها من ألعاب قاسية و وحشية ثم المنصات على الشبكة العنكبوتية ..
هذه الأجيال أدخلت عن عمد و في غفلة و تراخ منا في نفق حالك ملئ بالغل و الدم و سينهار أكثر بمنصة ديزني الجديدة و التي تزين المثلية للأطفال و كأنها أمر مسلم به و طبيعي .. و سيقطع سلسال الأجيال القادمة إن لم نقف وقفة جميعا واحدة للمطالبة بإنتاج ما يحارب هذا الفكر فورا بأعمال من تاريخنا المتنوع و الغزير بصورة مبهرة تستأثر الأجيال التي لم يعد يبهرها غير ما يقدمه الغرب لهم و يعززه بغباء التقليد الأعمى بإنتاج أعمال درامية أغلبها بلطجة و عنف و خيانات و كسر التابوهات و المحرمات بهدف الكسب المادي فقط دون الإهتمام لمحتوى درامي يبني قيمة و أخلاق و يعطي قدوة يحتذى بها للأسف..
فلماذا لا يكون لدينا على سبيل المثال شخصية نفرتيتي بدلا من سنوايت و يكون لدينا الملكة حتشبسوت بدلا من سندريللا على الأقل شخصياتنا كن سيدات قدرهن و بناة لبلادهم بدلا من المعتوهات المتكلات على فارس يأتي لينقذهن من مشاكلهن .. لماذا لا يكون لدينا شخصية صلاح الدين و مصطفى كامل و دكتور زويل و طه حسين و قصص الأنبياء جميعا بنفس مستوى الإبهار الدرامي و التصوير ..
لماذا و لماذا و لماذا .. قبل أن يفوت الأوان .. المهم جدا أن نجعل الأجيال الجديدة و حتى نحن أن نحب الله أكثر و بالحب ستستحي الناس أن تعصى الله سبحانه و تعالى ..
حقيقي نشر الحب الإلاهي و الجمال في جهاد النفس و الإنضباط الأخلاقي من رقي الروح و خشية أن نعصى الله سبحانه و تعالى و غرز فكرة العاقبة و أن يطرح كل منا هذا السؤال على نفسه
” لماذا خلقني الله و على أي سلوك و صورة يجب أن يجدني “؟