حياة الفنانين
علي محمود شاهين ” على الجهات المسؤولة عن الفن والإعلام اتخاذ إجراءات رادعة حول الأعمال التي شوهت المجتمع السوري وقصة حياتي هي ملكي
إعداد وحوار : ريمه السعد … نسرين محمد
*أغلب الأعمال أظهرت المجتمع السوري بأبشع صورة .
* هناك آلاف الحكايا والقصص التي نعتز ونفخر بها لكنها لاتتسوق بسوق المضاربات للمحطات وخاصة الخليجي
* الحل الوحيد للدراما هي العودة إلى القطاع العام أي الدولة تنتج أعمالا جيدة ومحترمة
* موهبة الجيل الجديد جيدة ورائعة أرجو استخدام هذه الموهبة بأعمال تليق بـ الشعب السوري.
المخرج علي محمود شاهين يعد أحد أبرز المخرجين السوريين الحائز على الجائزة الذهبية في مهرجان الأفلام العربية في فرنسا عن فيلمه العريضة – صاحب تجربة كبيرة مع المسرح العسكري لديه العديد من المشاركات في الدراما الاذاعية و السينما والتلفزيون ممثلا ومخرجا لعدة أعمال درامية وسينمائية أمثال قمر أيلول والعريضة و بارود اهربوا وغيرها
1_في هذا الموسم بعض الأعمال الدرامية السورية حازت على ضجة إعلامية كبيرة وكان التأكيد أن الدراما السورية عادت لتألقها كالسابق ..ما هو رأيك حول هذا الموضوع ؟
لم اشاهد كل الأعمال …هناك الرديء من الأعمال… ..هناك السلبي .والإيجابي . لكن أغلب الأعمال أظهرت المجتمع السوري بأبشع صورة ..وشوهت المجتمع السوري عند المتلقي السوري والعربي أظهروا للغير أن المجتمع السوري خائن وسارق وكاذب وعاهر ..وخاصة في مناطق المخالفات ..يعني في المناطق النظامية ألا يوجد هذا العهر الذي شاهدناه ..أنا ضد إظهار البشاعة ونشر غسيل المجتمع السوري بهذا الشكل البشع لماذا؟ وماهي الغاية .؟..وهل إظهار بعض من المجتمع السوري وهم قله بهذا الشكل المعيب ..ينهي الفساد والفاسدين والفاسدات ..علينا ان نظهر المجتمع السوري الشريف من قيم وأخلاق وشرف وطهارة حتى يتأثر الفاسدون بهم وهذا أفضل … مثلا هناك قصة بنت الزبال وأصبحت دكتورة وهناك فتيات يدرسن في الجامعة وهن يعملن في الأرض ويعملن على تنور لبيع الفطائر والكثير من الأمثلة أين الدراما منهم والإعلام والبرامج …
..شاهدي البرامج وخاصة في لبنان كيف سوقوا وقدموا المرأة اللبنانية التي هي سحر الجبال والوديان والسهل والبحر وكانت مكافحة مع زوجها بكل شيء الم يقدموها في الدراما والمنوعات والبرامج سلعة رخيصة لا قيمة لها سواء في جسدها ..الم يسخفوا المرأة …ألم يقدمونها كعاهرة لحثالات العرب وخاصة الخليج لأنها تنتج بمال الخليج …
انا لست مع تشويه المجتمع السوري …هناك آلاف الحكايا والقصص التي نعتز ونفخر بها لكنها لا تتسوق بسوق المضاربات للمحطات وخاصة الخليجية …
و لاحظي أيضا الخلافات بين الفنانين والتشهير ببعضهم من خلال الإعلام والبرامج ….شيء مخجل ومعيب لأن الفنانين قدوة للناس
لو كانت حياتك فيلما ماذا كنت ستسميه ومن الممثل الذي تختاره الذي يمثل قصة حياتك؟
قصة حياتي هي ملكي رغم أنني عانيت كثيرا في بداياتي ….
ما هو العمل الذي أنجزته ولم يتم تسويقه؟ وما هو جديدك؟
لدي فيلم تلفزيوني عن المرأة المكافحة والفلاحة وتصاب بمرض خطير يأتي رجل طيب يشتري لها الدواء … تقوم ببيع الدواء لتستطيع إطعام وتدريس أولادها وهي قصه حقيقية منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أسعى جاهدا لإنتاجه في القطاع العام والخاص لكن دون جدوى …قالوا لي لايسوق . لأنه فيلم له قيمة فكرية وشرف وطهارة ..يريدون أعمالا فيها عهر وجنس وفساد
بالإضافة إنني أحضر لمسلسل اسمه “قاووش 2” عن سجن النساء قصة الدكتورة ريم عرنوق وسيناريو وحوار الدكتور نزار إبراهيم
اقرأ أيضا علي شاهين أعطني مايعطوه لباسل الخطيب وخذ مني الأفضل ..وأنا أعتز بأعمالي لأنها تحترم عقل المشاهد
ماهي الحلول لإنقاذ الدراما السورية وخاصة عندما نرى أيضا تقديم الجرأة غير المعتاد عليها في الدراما ؟
أعتقد الدراما والإعلام ساهما في تحديث التخلف عند الناس ولم يحترموا عقولهم …..وخاصة موضوع الجرأة في المسلسلات ويقلدون المجتمع الأوربي … أولا عيشوا تاريخهم ثم قلدوهم في المشاهد الجريئة
..الأخطاء كثيرة وعلى الجهات المسؤولة عن الفن والإعلام اتخاذ إجراءات رادعة حول هذه الأعمال التي شوهت المجتمع السوري…..أخيرا عليهم ما يستحقون من الله.
وعلى القائمين والعاملين في الوسط الفني والإعلامي توخي الدقة في المواضيع التي تطرح من خلال الدراما أو المنوعات لأن التاريخ لن يرحمهم
و أعتقد الحل الوحيد للدراما هي العودة إلى القطاع العام في التلفزيون الذي قدم وانتج اعمال مهمه جدا لكن في الفترة الأخيرة تراجعت كثيرا ..بسبب الشللية والمحسوبيات … وايام زمان أفضل واشرف وأطهر
ما هو الهدف التي تريد أن تعمل على تحقيقه بكل ما لديك من قوة؟
هدفي أن أعمل أعمالا فنية تليق وتحترم عقول الناس.
قد يهمك أبرز ما صرح به “صالح الحايك” في برنامج المختار وهذه رسالته لنقيب الفنانين محسن غازي
ما الذي يعيد رونق الدراما السورية؟
إعادة رونق الدراما بالعودة إلى الفعل الثقافي وطرح هموم وآلام الناس الواقعية المبسطة …كما السابق شاهدي الأعمال القديمة هي في قمة الروعة والبساطة والجمال قبل أن تتحول الدراما إلى صناعة مثلها مثل أي تصنيع سلعة… رديئة.
لاحظنا ضخ جيل جديد ومتميز بالدراما هذا الموسم
برأيك هلا فعلا قدموا ما يليق بالدراما.؟
موهبة الجيل الجديد جيدة ورائعة أرجو استخدام هذه الموهبة بأعمال تليق بـ الشعب السوري.
والشباب الجديد عنده طاقة إيجابية في التمثيل عليهم ألا يستعجلوا للشهرة وجمع المال عليهم اختيار النص الجيد.
كلمة منك تختم بها حوارنا.
شكرا لك سيدتي نسرين الطيبة ولكل ال العاملين في سحر الحياة لكم محبتي وتقديري
اقرأ المزيد فيلدا سمور ” موت موظف “عمل مسرحي شيق وبعيد عن الملل