بالفيديو ابطال “الحفيد” يدعمون مبادرة بالفن نهزم السرطان
كتبت. مها نور
اليوم وأمس حضر ابطال سحر الحياة مسرحية من اجمل المسرحيات والقصص المعالجة دراميا بطريقة عصرية والتي يعرفها كثير منا وعاش طفولته وذكرياته معها
ولكن اليوم الرؤية والاخراج والتمثيل كان بطريقة مبهرة ومختلف تماما جعل من القصه المعروفه باسم الحفيد وأم العروسه للكاتب الكبير عبد الحميد جودة السحار طعم ومنظور اخر ومختلف عما نقش في ذاكرتنا عن الروايتان توليفة رائعة انتجت دواء اعترف بان طعمه مر ولكن لابد من بلعه للوصول إلى أعلى درجات الشفاء
فقد ابدع المخرج والممثل يوسف المنصور في سرد حقائق موجوده بداخل كل منا فالجميع كان يشاهد ويشعر بان روحه تتحدث أمامه على المسرح وتلومه وبان الشخصيات تعبر وتنطق بما يجول بخاطرنا ولكن الروح لا تقوى على التغير او المواجهة والاعتراف بالحقيقة
المسرحية تعتبر رؤية جديدة لمفهوم الحرية الشخصية ومقاومتنا لسيطرة العادات والتقاليد في مجتمعاتنا الشرقية.
العرض بطولة النجمة الساحرة جوهرة المسرح #لوسي في أول وقوف لها على خشبة المسرح القومي وبرغم ذالك تركت انطباع عند كل من شاهدها بانها رفيقه المسرح ومعشوقته ظهرت برغم اصابتها في ذراعها وكانها اميرة تتراقص بين الغصون تعرف كيف تقطف من هنا ورده وتزرع هناك شجره استطاعت ان تبكينا وتضحكنا وتضع اصابعها على الجرح كي نشعر بوجوده لنحاول ان نعالجه بالطريقة الصحيحة خلف الكواليس شخصية جميلة وهادئة ومؤمنه كلماتها لاتخلو من اليقين بالله والرضا بقضائة
اما النجم والمؤلف تامر فرج Tamer Farag فهو كان بمسابه التاج المثبت به جوهره القصة يزينه عدد من الأحجار الكريمه “فرج” كان ابداعه وخفة ظلة في شخصية حسين لها بريق مختلف برغم ان الشخصيه جسدها الرائعين عماد حمدي و عبد المنعم مدبولي ولكنها في يد فرج كانت بمذاق اخر مختلف وإتقان يدل على شخصية فنيه محترفة تستطيع أن تقدم كل الوان الفنون بلا عناء
اما باقي الأحجار الكريمه التي زينت التاج وهم النجوم عابد عناني، محمد يسري وشريهان الشاذلي، ومحمد مبروك، وندى عفيفي، ماجد مارك وليلى عبد القادر، ومحمود عبد الرازق ورنا خطاب فلهم كل التقدير والحب لفنهم الراقي اللي استمتعنا به
وهنا اسكت قليلا لاتحدث عن قمبلة الضحك وخفة الدم التي لم تستغل بشكل يليق بموهبتها حتى الآن “زينب العبد”
كانت كريزة العمل برغم قصر دورها لكنه لن ينسى
اما عن المخرج يوسف المنصور من صنع التاج وزينه بجوهرته واحجارة الكريمه فقد صنع تحفة فنية مدمجة مابين عصرين بعيده تماما عن الفترة الزمنية التى عرض فيها فلمي الحفيد وأم العروسه وذلك لإضفاء الحداثة على النص المسرحي، ومناقشة كل ما تغير في المجتمع
ولم يكتفي بذلك بل قام بصنع خلفيات لشخصيات العمل فتحت أمامه الباب لعرض فكرة الحرية الشخصية بطريقة اوضح وكيفية مواجهة العادات والتقاليد.
العمل يقوم بمناقشة مشكلة كبيره قد تساهم في تدمير حياة الكثيرين منا وهي كيف أصبح الناس اهم ما يفكرون فيه هو الشكل الاجتماعي وكيفيه ارضاء الناس على حساب أنفسهم.