لقاء: محمود عبدالإله الحميدي
اخراج صحفي/ ريمه السعد
لا أحب الكلام بالصوت بل تعودت الكتابة منذ الصغر، على الورق الأبيض، لأنه صديقي الوحيد الذي لا يخون
ابنة حامة بوزيان، المنطقة الفلاحية في مدينة الجسور المعلقة ولاية قسنطينة في الشرق الجزائري .
منذ طفولتها حظيت نوال بموهبة أكرمها بها الله، أن تجعل من كل شيء بسيط تحفةً فنية جميلة.
حيث تلقت دعمها الكبير من مملكتها العظيمة وهي عائلتها التي آمنت بقدراتها في الرسم، بدأت الرسم في سن 7أعوام لطالما حاولت بالرسوم المتحركة و لباسهم مع التقدم بالعمر تكونت بداخلها الموهبة أكثر وكبرت في أعماقها أشياءً جميلةٌ اسمها أوراق بيضاء من غير اسطر، بلا قيود، القلم، الريشة، والألوان
بداية النجاح خطوة
كانت تكتب الخواطر القصيرة لكن أغلب أوقاتها ترسم، عندما رسمت أول مودل في سن 17عاما هنا انفجرت ميولاتها بشتى الأفكار الرائعة وحدث التغيير بعد ان التفت إليها ابن عم والدتها مصمم الأزياء كريم جاب الله الذي
أعطاها كتاب خاص برسم المانيكان وقياساتها الصحيحة و شقيقته راضية التي شاركتها كل شيء ووقفت معها في كل الظروف (هي اختي وصديقتي أكثر من آمن بقدراتي )
اقرأ أيضا التاج للعروس والتميز ملموس “مصممة التيجان المبدعة نغم نصر”
لمسةٌ سحرية
بعدما تعلمت من الكتاب الخاص برسم المنايكان أبحرت في عالم الخياطة والرسم ووضعت في ملابسها لمستها السحربة المميزة خاصةً في المناسبات لتبهر كل من حولها.
بعدها افتتحت محل صغير خاص بفساتين الأفراح، كي تخوض تجربة رائعة، لأنها نفذت أفكارها ما بعد مرحلة الرسم والتصميم الورقي ومع مرور الوقت شاركت في دورات للرسم وتصميم الأزياء لأنها
لم تبلغ مرحلة الاحتراف بعد على حد قولها لذا دخلت مدرسة الفنون الجميلة للتركيز على القواعد الصحيحة بمساعدة عباقرة الفن
الأستاذة كريمة بالوصيف والأستاذ الهاشمي والاستاذة
بريك نجاة هي من علمتها في البداية ومصممة الأزياء المتألقة مازلي مروة وبدوره ساعدها المصمم سعيد عمري على نشر تصاميمها في مجلته بدبي حينها كانت فرحة لا توصف لها لذةٌ خاصة من خلالها نجحت في مسابقات كثيره وحصلت على شهادات دولية وواحده عالمية
نقطة التحول
بعد أن كانت آنسة خياطة لسنوات عدة استطاعت نوال تغيير مسارها بدعم كبير تلقته من الجميع، قالو لها أنها سوف تتميز أكثر في عالم الأزياء
وحصل ذلك عندما قدمت برنامجها وأول من أعطتها الفرصة هي مايا برامكي رئيسة أكاديمية Queen_évents# بعد ذلك ترأست دورات للمتربصات وتخرجن بشهادات معتمدة
الحلم والخيال والحقيقة
لم تستطع أن تكمل بعدما وصلت لمرحلة متقدمة في مسابقة لندن لكن خيالها العميق وشغفها لم يخذلانها عندما
تلقت رسائل من شركات تركية للعمل معهم وأن أكبر المحلات تريد افكارها من التصاميم الجديدة، لكن لم تنسى
حلمها بافتتاح دار للأزياء ومتيقنة بأنها ستصل إلى ذلك اليوم لأنها تتلقى الدعم الأكبر من والدها طاهر بوهروم وزوجها الذي لم يلبث أن يصفق لها في كل انجاز تصل إليه
بذلك اختتمت المصممة نوال أن أجمل أوقاتها هي الرسم…لأنها تعمل كثيراً دون كلل وملل