د : جمال فرويز” يرجع ازدياد العنف في المجتمع المصري ضد المرأة الى نقص الثقافة والوعى وأحمل الاعلام والميديا مسؤولية ذلك

مع ازدياد العنف بشكل كبير ضد المرأة على وجه الخصوص سواء من الزوج او في الشارع والمواصلات وازدياد حالات القتل يوميا مثل قتل الزوجات او حتى طالبات جامعة بشكل غير مسبوق لذلك توجهنا للدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسي بالأكاديمية الطبية للتعرف على الأسباب والدوافع التي ساهمت في انتشار تلك الجرائم

جريمتين شبة متطابقتين اثنين من الطلاب يقتلون طالبتين بسبب هجرهم او رفضهم لقصة حب معهم كيف تفسر هذا ؟

الرابط بين الجريمتين هو السوشيال ميديا عندما تكلمت عن قصة نيرة اشرف بالتفصيل وتسريب فيديو المشرحة وتثبتت تلك الأحداث والمعلومات في ذهن الكثيرين وعندما وقع البعض في نفس الموقف والمشكلة وجد قاتل الطالبة سلمى الحل فيما تشبع به من معلومات من الاخرين عن طريق الميديا

فتجد اسلام قاتل سلمى انه كرر نفس الجرم الذى تعلمه من الأخرين واقصد محمد عادل قاتل نيرة اشرف

لما يكون عندك درجة الوعى قليلة وما عندكش بدائل واطروحات جديدة للتعامل مع المشاكل والمواقف التي تقابلك يكون تصرفك مشابهه لاقرب شخص لك له نفس المشكلة فتكرر نفس تصرفه وسلوكه عندما فشلت قصة الحب بينهم فوجد زميلها القاتل الحل عند محمد عادل قاتل نيرة ولو قاتل سلمى لديه ثقافة ووعى واطروحات بديلة كان سيجد حل بديل

ولكن كيف يرتكب قاتل سلمى الجريمة بكل هذه البشاعة على افتراض انه بيحب و ليس له سوابق في القتل والعنف؟

كل ما يزيد الشعور بالحب يزيد معه الشعور بالعنف و يسدد طعنات اكثر واكثر وينتقم بشكل ابشع سواء كان بيحب حقيقى او واهم نفسه بالحب

الشعور انه ضحى وأعطى حب ومشاعر ويعتقد ان الطرف الأخر باعه او تخلى عنه يكون الانتقام ابشع وحتى لو بيحب او رومانسى فعندما تسيطر رغبة الانتقام على الإنسان كل شيء مباح .

كيف تفسر تعاطف البعض مع قاتل نيرة اشرف ؟

توجد فئة من الناس تبحث عن اللايكات والكومنتات وعايشين في دور المخالف خالف تعرف

وكمان يوجد ناس تتعاطف مع القاتل لأنه شاب صغير او ناس تتعاطف مع امه واخرين يروا انه كان بيحبها يعنى بيتعاطفوا مع الحب نفسه ويروا انه كان بيحبها والحب دا حاجة كويسة زى الناس اللى بتتعاطف مع متحرش بعد القبض عليه ويبحثوا له عن مبررات حتى لا يسجن مثل انه صغير السن ومستقبله هايضيع وهكذا

بماذا تفسر ازدياد جرائم التحرش والاغتصاب والمضايقات في الشارع والعمل والمواصلات ضد المرأة ؟

هذا يرجع لثقافة ووعى افراد المجتمع كلما زادت تقل نسبة الجرائم وعندما تقل تزداد نسبة هذه الجرائم ارجع وقارن بين مصر من 60 سنة والان لم يكن هناك حجاب ولا نقاب وكانت ملابس المرأة وقتها قصيرة وكانت الفتيات يذهبن للجامعة ويمشون في الشارع ولا احد ينظر لأى امرأة ولا كان يوجد تحرش والأن بعد الانفتاح على العالم الخارجي ووصول الأفكار الغريبة عن مجتمعنا

حدث انحطاط ثقافي وأخلاقى كبير في المجتمع لهذا نحن متجهين الى الأسواء مما نحن عليه الأن

كيف ترى ازدياد العنف الأسرى ضد الزوجة ؟

يوجد عوامل مؤثرة كثيرة مثل الإعلام والأفلام والمسلسلات وأيضا الظروف النفسية والإقتصادية و الإجتماعية بألإضافة للسوشيال ميديا مثلا رجل عايش مع مراته وبينهم خلافات وشاهد عن طريق الميديا زوج قتل زوجته فيختزن ما راه في العقل الباطن بصورة ذهنية معينة وعندما تأتى ظروف مشابهة فأنه يقوم بنفس الفعل ويقتل زوجته

وأيضا تجد ان كل المسلسلات والأفلام تحض على الرذيلة والخيانة كما ان انتشار المخدرات خاصة المستحدثة منها بتودى الى العنف والعنف المضاد

لماذا الرجل يشعر بالتفوق على الأنثى ومتعالي عليها ؟

في ثقافة المجتمعات الذكورية ترى ان مكانة الرجل أعلى من المرأة وأنه احق من المرأة في كل شيء وكما ترى ان المرأة كائن ضعيف وعليها ان تتحمل

عندك مثلا الرجل يخون زوجته والمجتمع يعديها ولكن استحالة ان يسمح للمرأة ان تخون زوجها رغم انه نفس الفعل .

لماذا الجرائم ترتكب بالسكين والذبح من الرقبة ؟

شاهد فيديوهات داعش المنتشرة على اليوتيوب وانت تعرف ليه دا يحدث الان لأن الدواعش لا تقتل إلا بالسكين والنحر وبالتالى هم بيقلدوا اللي بيشوفو من داعش.

من المسؤول عن ذلك ضعف القوانين ام نقص الوعى مثلا ؟

لدينا كل حاجة المشكلة ليست في القانون وانما في تنفيذ القانون لدينا قوانين للطفل والأسرة والام المرضعة والوضع وقوانين للأرامل الى اخره ولكن لا ينفذ منها شيء وهناك قوانين لمصلحتك ولا تعرف عنها حاجة وعندما تذهب لموظف لتخليص ورق يمنع عنك معرفة حقوقك القانونية وهو شخصية سيكوباتية مضادة للمجتمع لا يريد يتمم مصالح الناس وتعريفهم بحقوقهم لذلك يجب وضع الموظفين تحت الاختبار قبل الدفع بهم للتعامل مع المواطنين .

لماذا انتشر العنف بين المصرين لهذه الدرجة ولا يوجد تسامح ؟

كما قلت مرارا انهيار قيمي وسلوكي وأخلاقي وتلاقى عدم تقبل الأخر المختلف معه هذا إهلاوي وذلك زملكاوي سنى وشيعى ارثوذكسي وكاثوليكي ومهندس ودكتور وطالما لاتوجد ثقافة قبول الأخر لازم يكون هناك عنف

وأسباب ذلك؟

الكل مسئول التعليم والاعلام ووزارة الثقافة والسينما والجامع والكنيسة وهكذا

و ما هي الحلول المطروحة من جانبكم ؟

ثورة ثقافية متكاملة تشمل الكنيسة والازهر والإعلام والتربية والتعليم والصحافة ولا زم يعملوا كفريق وسيمفونية متكاملة كلنا نساعد بعض ونوصل لبعض المعلومة الصحيحة ولكن الواقع ان كله بيعمل بشكل منفصل عن الأخر ولفترة معينة ولكن لكى نصل للهدف المنشود يكون العمل كفريق وبشكل متكامل و مستمر وبخطة وليس بشكل عشوائي او لفترة محدودة

كيف ترى اهتمام الدولة بالطرق والمنشاءات والمشاريع وتغافلت عن بناء الإنسان ؟

حاليا لا يوجد بناء للإنسان واهمية بناءه لآنه هو اللى هايحافظ على المباني والطرق والبيئة لذلك الإنسان عندما تنقله من منطقة عشوائية لمنطقة راقية بدون بناءه أولا مش هايتغير فى سلوكه واخلاقه وثقافته العشوائية سوف تستمر وتبقى معه لذالك اكرر منظمومة التغير والثورة الثقافية لابد ان تكون متكاملة للشخصية المصرية لايكفى الكنيسة والجامع للإنسان لآنه بعدها ها يفتح التليفزيون يلاقى فنان ماسك سنجة وبيضرب بيها الناس ويعرف ان البلطجى هو الشخص المحبوب اللى الناس بتحبه بيقدر يسترد لهم حقوقهم

بماذا تنصح الفتاة التي يتقدم لها شاب يريد الزواج منها؟

الشخص اللى بيتكلم بكلام حلو وكلام حب والطبطبة عليها لا تصدقة لابد ان تشوفه كيف يتعامل مع امه واخواته البنات لأنه سوف يتعامل معها بنفس الآسلوب وبنفس الطريقة لاحظيه كيف يتعامل مع الناس وهو بيحاسب سائق التاكسى مثلا ولاحظى شخصيته هل هى قيادية او إعتمادية او شخصية تشككية لازم تسالى عليه فى محل عمله وسكنه وعندك مثل قاتل فتاة المنصورة الجيران كانوا بيقولوا عليه لا نسمع له صوت إلا عندما يضرب امه واخوته البنات ونصحية لكل اب او مسئول لا تتسرع بزواج ابنتك بحجة سترة البنت او الإنتهاء من مسئوليتها