حياة الفنانين

الشاعر مجدي عز الدين وصدفة خير من ألف ميعاد

كتبت/ عبير حافظ

بعد مرور مدة كبيرة من عملي بالصحافة الإلكترونية، ونشر جميع أعمالي الأدبية أيضاً علي مواقع التواصل الاجتماعي وابتعادي عن عالم الصحافة الورقية لفترة كبيرة قررت مؤخراً النزول للساحة الأدبية عملياً وحضور الندوات والأمسيات…. وخلافه

ثم حدثت صدفة عجيبة كتلك التي نراها بالأعمال الدرامية.. رأيت الكثير من الكتاب والشعراء المميزين..

وفى أحد المرات بينما كنت في النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أحضر أحد الأمسيات المميزة، والحقيقة كانت مميزة في كل شئ…

كانت الأمسية تدور حول “قضايا المرأة المبدعة”

فكان الحضور الطاغي للسيدات..

قد يكون ذلك مالفت انتباهي لمشاركات الشعراء (الرجال) المحدودة..

شارك حوالي ثلاث من الشعراء الشباب

ثم مَر بجواري رجل (شاعر) يكبر الحضور سناً، يسير بهدوء لكن يلمؤه الحماس

لفتني حرصه على أن يشارك وجذبتني طريقته في إلقاء الشعر بمنتهى الشغف وكأنها المرة الأولى له..

تابعته باهتمام لا أعرف سببه بالضبط؛

لكن شيئاً ما جعلني أطيل النظر إليه… حتى أنهى حديثه وانصرف

ثم….

واتتني الفرصة كي أراه مرة أخرى في ندوة لمناقشة شعرية لأحد الشعراء الشباب … وظللت أتأمله أيضا وأراقب حماسه ولا أعلم سر انجذابي له..

ثم وللمرة الثالثة شاركني الحضور وهذه المرة بنادي أدب المنصورة بقصر الثقافة وكنت ذهبت بدعوة من صديقتي الشاعرة شيماء الغيطي…

جلس بمقعد مجاور فتهيأت لي الفرصة لأن أتأمله عن قرب….

الحقيقة أني عندما دلفت لقصر الثقافة استرجعت ذكرياتي به حيث شاركت قديماً بأحد حفلات عيد الأم للمدارس في المرحلة الابتدائية.

استحضار الذكرى ومكوثه بجواري جعلني أسترجع مشاهد كادت أن تُمحى من الذاكرة…. نعم هو المدرس الذي أتى للفصل واختار مجموعة من الطلبة والطالبات ليشاركوا بحفلات لعيد الأم حينها..

استفقت من شرودي على صوت الأستاذ الشاعر إبراهيم حسان وكان وقتها يدير الأمسية منادياً بصوته المميز المتزن : الشاعر مجدي عز الدين

تابعته بعيوني وهو يهم واقفاً متجهاً نحو المنصة، أُحَدِثُ نفسي: نعم هو.. ياالهي إنه هو

فقررت أن أتحدث معه فأكد لي بالفعل أنه هو.

الطريف في الأمر أني يوم انضمامي للمجموعة المختارة للمشاركة معه حينها امتنعت خجلاً أن أقف لأغني مَقطع من أي أُغنية لأتخطى اختبارات الصوت كبقية زميلاتي بالفصل..

لكني خرجت خلفهم وهم يصطفون في فناء المدرسة أراقبهم بحزنٍ لأن رفيقات (المقعد) الدراسي ذهبا معه..

إحداهن اختيرت وقتها لتغني منفردة، أما أنا والبقية فكنا نردد خلفها (كـ كورال) ..

وقفت أبكي ، فأشارت لي إحداهن لأنضم إليهم وأدخل في الطابور في غفلة من الجميع فقد كانوا مشغولين في إنهاء إجراءات انتقالنا وبدء التدريبات؛

وبالفعل قمت بذلك ومَر الأمر دون أن يلاحظ أحد، حتى هو(استاذ مجدي) سيعلم تلك المعلومة لأول مرة الآن وهو يقرأ ذلك المقال ..

نعم كنت انا التي انضمت بالصدفة لتمر السنوات وأكتب عنه الآن..

الشاعر مجدي عزالدين علي خليل

شاعر مصري من أبناء محافظة الدقهلية ولد في السادس عشر من شهر أكتوبر لعام ألف وتسعمائة وخمسون ، هو مدرس أول رياضيات بالمعاش.

بكالوريوس علوم وتربية

يهوى التأليف المسرحي والشعر

من مؤلفاته المسرحية في مجال المسرح المدرسي “مسرحية هدية امي” والتي حصلت علي كأس الجمهورية سنة ١٩٨٩

كما قام بتأليف مسرحية “مهرجان” سنة ١٩٩٠ والتي حازت علي درع التفوق

شقيقه هو الكاتب والسيناريست والممثل المسرحي يسري عز الدين

وعلى لسان شاعرنا يقول : قمت بكتابة مسرحيات آخرى علي مستوى الإدارة مثل

_ “عودة الشيخ الواعي”

_مسرحية الجائزة” لمن”

_مسرحية” تعلم كيف تتعلم” موثقة بالفيديو

_ مسرحية “ألو” والتي عرضت في مارس ٢٠٠٦ على مسرح الإدارة

ثم مسرحية خاصة بسبع مواقف من حياة رسول الله اسمها _”مواني النور” وأخرجها الأستاذ سمير العدل أيام رئاسة الأستاذ إبراهيم مشالي، وافتتح بها قسم المواهب في استاد المنصورة الرياضي..

ويستكمل الشاعر مجدي عز الدين حديثه قائلاً

_أما في مجال الشعر : قمت بإصدار كتاب وليس ديوان يحوي جميع مؤلفاتي في الشعر فصحي وعامية بعنوان

“أنا وملهمتي واشعاري”

_في مجال البيئة.. مؤلف بعنو ن “مهرجان البيئة” وهو عباره عن ١٨ لوحه غنائية لتنمية الوعي البيئي، موثق بأمسية بعنوان البيئة سلام، عولمة.

سعدت كثيراً بتلك الصدفة وسعدت أكثر بحديثي مع الأستاذ والشاعر مجدي عز الدين بارك الله في عمره ولا حرمنا من إنتاجه الأدبي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock