مع اقتراب نهاية برمجة الدورة الحالية من مهرجان بنزرت الدولي كانت لعشاق الفن الأصيل ليلة أمس مصافحة مع أحد أعمدة المالوف التونسي الفنان القدير زياد غرسة.
هذا العرض الراقي الذي حضره جمهور غفير العدد جاء للاستمتاع بأحلى ما غنى شيخ المالوف الذي كان مصحوبا بفرقة موسيقية متكونة من 12 عازفا و 6 عناصر كورال.
قبيل انطلاق العرض وقف الجمهور الحاضر دقيقة صمت ترحما على ضحايا الحرائق الأخيرة في الجزائر الشقيقة و أمام هذا المصاب الجلل لا يسعنا كأسرة مهرجان بنزرت الدولي إلا أن نتقدم بأحر التعازي للشعب الجزائري الشقيق راجينا من الله العزيز القدير أن يرحم الضحايا و يجعل الجنة مثواهم و يرزق أهلهم و ذويهم جميل الصبر و السلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون.
بلباسه التقليدي التونسي أطل زياد غرسة على جمهوره وسط تصفيق حار ثم انطلق العرض بوصلات من المألوف تفاعل معها الحضور بشكل كبير ثم أدى زياد غرسة جملة من الأغاني التونسية القديمة على غرار “ياللي ظالمني” للراحلة علية و “يعيشها و يحميها” و “أنا كي الطير في وكري نغني” للمرحوم علي الرياحي و “كي جيتينا هاي” و “إلي تعدى و فات” للراحل محمد الجموسي و “من جار عليا” لأحمد حمزة.
كما أدى أغنية “حبيت نغنيك غناية”
كلمات الشاعر الغنائي علي الورتاني و أداء و ألحان زياد غرسة ثم غنى أغنية “علاش تحير فيا” بالإضافة لأغاني تراثية مثل “بحذا حبيبتي تحلى السهرية” و “العشاقة” و “عشيري لول” و “آه يا الماني”.
ثم كان المرور إلى السرعة القصوى عندما أدى جملة من أغانيه المعروفة على غرار “يا نهار البارح يا ليل اليوم” و “التعليلة” و “ترهويجة” و “عزيز قلبك” و “عالمقياس نغني”.
اقرأ أيضا بنت الجولان الكاتبة والمخرجة رهف كريدي
و ختم الحفل بالنشيد الوطني مرفوقا بنجله الأصغر رؤوف.
طوال ساعتين من الزمن سافر بنا زياد غرسة إلى أعماق الأصالة فأطرب و أتقن حتى أبدع.
كما تميز طوال السهرة بإتقانه العزف على آلة الأورغ مما يؤكد جدارته بنيل لقب الفنان الشامل و المتكامل.
سهرة أخرى يكون مآلها النجاح خلال الدورة الحالية ليقترب مسك الختام الذي ستحييه غدا الأحد 21 أوت سيدة الطرب العربي يسرى محنوش.
فكونوا في الموعد…
اقرأ المزيد فنانين سورية ينعون أحد مؤسسي الدراما السوري “بسام لطفي “
