أدم وحواء

وريقات خمسينية الوريقة الخامسة/ استراحة مقاتل بقلم د. غادة فتحي الدجوي

 الوريقة الخامسة/ استراحة مقاتل

منذ أيام كتبت رسالة في نهاية عام ٢٢ لبداية ٢٣ و كتبت فيها عن بعض المصاعب التي قابلتني العام الماضي و قلت أنني الآن في وقت اعتقد انه استراحة محارب…

لكن جاءتني مكالمة من رفيق الكفاح د. أشرف عبد الباري ليقول لي” انها ليست استراحة محارب بل… استراحة مقاتل و مقاتل شرس كمان”

فتوقف بي الزمن لأجد حوالي ٣٥ عام من القتال ربما القتال اللين أو القتال في حب الحياه، القتال في بناء الشخصية، القتال لأجد لنفسي مكان يرضيني في الحياه، بل و توقفت عند أشخاص ساندوني بالحق، و كانوا سبب في وجود شخصيتي ، و أناس آخرون كانوا مجرد أشخاص بألف وجه و ظل و من حاربني وجها لوجه و من حاربني في الخفاء، و من دعا لي بالغيب …. قريب و غريب …. يا الله من العمر

و لكن كانت تقف أمام عيني شخصيات بعينها لتذكرني بمواقف هامة.

و أمسكت بتليفوني أتصفح الاسماء الموجودة به بالمئات…. و اين هم الآن؟!

و وجدت أن الحياه محطات ليس عيب أن يكون شخص قريب منك لفترة بحكم العمل أو الموقف ثم يبتعد بحكم لهو الحياه،. ليس عيب أن يكون للبعض مصالح عندك و تنقصي فيرحلون… فالحمد لله أنه الله ارشده اليك لتكون سببا في قضاء مصلحته…

و جميلة محطة الحب و العلاقات الطيبة، و جميلة مشاعر الضحك من القلب و رائعة الاستمتاع بالحياة و اللحظات التي تشحن الحياه بالطاقة التي تجعلنا صغار القلب و الاحساس دوما .

و هامة محطة الحفاظ على الصحة، نعمة نعملها أحيانا كثيرة حتى يشتكي جسدنا و يعلن احتاجه و يتوقف لإعلان الطواريء.

و من هنا… كفانا قتال، علينا أن نقف كل فترة تحددها كما نشاء حتي و لو كان آخر اسبوع في كل عام و لنرفع شعار….” استراحة محارب” لتتنفس الحياه….. أما لو لم نتوقف و استكملنا الحروب… فسيأتي يوما ربما مثلي في الخمسينية و وفرض الحياه علينا ” استراحة المقاتل”

و لكن دوما حافظ أن دخلت حربا أو قتالا… ان تكون حربا أو قتالا بشرف و نزاهة…. كي تبقى رأسك مرفوعة و تفتخر بالهزائم قبل الانتصارات.

اقرأ المزيد وريقات خمسينية .. الورقة الثالثة ” رسالة قلبية” بقلم د. غادة فتحي الدجوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock