بدأت فعاليات فريق آمل داريا في هذا الموسم بإدارة المحامي “مازن العزب” مشرف الفريق فكان لنا معه هذا الحوار الذي صرح من خلاله وتحدث عن فكرة الفريق وتاريخ تأسيسهِ ثم كيفية وأسباب انطلاقة الفريق منوهاً عن أبرز الصعوبات التي واجهتهم ،وعن أهداف الفريق ورسالته.
” فكرة وتأسيس الفريق “
_ انطلقت فكرة تأسيس فريق آمل داريا التطوعي عام 2019 الذي عُرِفَ من خلال تعاونه مع المنظمات الدولية والجمعيات ومؤسسات الدولة و في حوار مع مشرف الفريق المحامي “مازن العزب “صرح عن فكرة الفريق قائلا :بدأت بمبادرة تطوعية تمت تسميتها افطار صائم عند عودة أهالي داريا إلى منازلهم حيث بدأت تتوالى عليهم الطلبات للمشاركة في عملية التوزيع والتحضير و من ثم تم اقتراح ترميم مدرسة الشهيد محمود الدباس لتغطية المنطقة الجنوبية من داريا ثم بدء الفريق بمساعي أهل الخير و توزيع الاعمال على المجتمع المحلي لتبدأ الجمعيات بعدها بالدخول إلى المدينة و من ثم تم منح جمعية الندى التواجد في مكتب المحامي آ.مازن لعدم توفر مقر آخر لهم ثم التواصل مع المجتمع المحلي و أصبحَ لفريق آمل داريا عدد كبير من المشاركين و تم طرح فكرة تشكيل فريق آمل داريا التطوعي ليصبح الفريق حاضراً موجوداً على أرض الواقع بعدد تجاوز الـ 80 متطوع ومتطوعة وكانَ معظمهم من اصحاب الشهادات مؤكداً أنَّهُ لا يوجد أي شروط للانتساب أو التطوع سواء الوفاء فقط لمدينتهم و تم تكوين صندوق معلومات عن العائلات الفقيرة و أُسر الشهداء واصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة حتى بدأوا يمتلكون بنك معلومات متكامل.
” أبرز الصعوبات التي واجهت فرق آمل درايا
_ أبرز الصعوبات الذي تعرض لها الفريق هي: عدم وجود مردود مالي والحاجة الخاصة إلى مكان ليتابع الفريق عمله وحاجة الفريق إلى تدريب المتطوعين لزيادة القدرات لهم
_ وعن انجازات الفريق أشارَ العذب لمجموعة اعمال قام بها فريق آمل داريا منها مبادرة افطار الصائم وترميم بعض مدارس داريا وتقديم الأثاث للعديد من المدارس وتأمين الأماكن المستلزمات الأساسية للمنظمات والجمعيات ثم تنظيف الطرقات والمدارس ومساعدة أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتأمين بعض المستلزمات ومن ثم تجهيز آبار المياه وبناء جدران الترب والتصوير والترويج عبر التواصل الاجتماعي ومساعدة الجمعيات والمنظمات بتسهيل حركة عملها وخلال أيام سوف يتم تكريم ذوي الاحتياجات وأبناء الشهداء في حفل على مستوى المحافظة.
” دور الفريق صحياً “
_ وعن دور الفريق صحياً في زمن انتشار وباء الكورونا والكوليرا عمل الفريق على تأمين كافة المستلزمات التي يحتاجها أهالي المنطقة في مختلف الاحتياجات ويعملوا على تأمينها ضمن قدرتهم واستطاعتهم عن طريق الجمعيات بسبب عدم وجود ممول يدعم الفريق.
” أهداف الفريق “
_ تابعَ المحامي مازن العزب حديثه حول أهم الأهداف التي يرسمها فريق آمل داريا و هي تأمين مشاريع صغيرة لذوي الدخل المحدود ودعم المدارس والمدرسين وتوعية للطلاب وتقديم بعض الحاجات الأساسية والاهتمام بعائلات الشهداء ثم حل الخلافات وبعض القضايا من خلال المكتب المحلي والاهتمام بذوي الاحتياجات تكريسهم ونشر ثقافة العطاء دون مقابل والقيام بمبادرات مع المجتمع المحلي و الوقوف على عمل المنظمات الدولية للجمعيات وتقديم المعلومات الحقيقية الصحيحة.
” رسالة الفريق “
_ وعن أهم رسالة حملها الفريق هي تقديم المساعدات ضمن المستطاع للآخرين وعدم وجود الفروقات الطبقية بين كافة اعضاء الفريق بدءاً من الكبير حتى الصغير.
“المتطوعون”
_حول أهمية الأسباب التي دفعت العديد من المتطوعين للانتساب إلى فريق أمل داريا ظهرت العديد من الأشخاص الذين تحدثوا عن أهم تلك الدوافع منهم من حدثنا عن دوافعه للانضمام بسبب وجود كادر شبابي هدفهم تقديم المساعدة لأهالي مدينتهم دون أي مقابل سواء الدافع الإنساني وآخر :يقول لاكتساب الخبرة في العمل التطوعي وتقديم المساعدة اللازمة التي يستطيعون تقديمها للمجتمع المحلي الذين يعيشون فيه ثم نقل خبرتهم العملية لكل شخص يحتاجها بالإضافة لنشر الثقافة الصحية في المجتمع
وشخص اضافي: بينَ دوافعه للمساهمة بمساعدة تطوير البلد ومد يد العون لحل بعض مشكلات العائلات
وهناك ايضاً من نوه إلى أن التطوع يساعد في إدخال السعادة للآخرين سواء كان ذلك على الصعيد المعنوي أو الدعم المادي
وأخيراً هناك ايضاً من انتسبت لمحبتها في عمل الخير ومشاركتها في الاعمال التي تقدم الفائدة للمحتاجين بالإضافة أنَّ مساعدة الآخرين والتعامل معهم برفق يعتبر من مقومات المجتمع الحضاري ولكرامة الوطن وعهدهم ومسؤوليتهم نحوهِ
” فوائد الفرق التطوعية “
_ برزت العديد من الآراء لمتطوعين فريق آمل داريا حول أهم الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع عند الانتساب إلى الفرق التطوعية والاندماج بها حسب تجربتهم التي خاضوها منها تنشئة إنسان واعي اجتماعياً يبادر لتقديم جميع انواع المساعدات واستثمار الوقت بما يعود على مجتمعهِ بالمنفعة واكتساب الأجر والثواب دينياً و مهارات التواصل على الصعيد الاجتماعي بالإضافة لتطوير الطريقة التفكيرية ثم تعلم مهارات جديدة وتوسيع دائرة المعارف وتقويتها ولتأهيل الفرد بالاندماج في سوق العمل وتوفير بيئة وأصدقاء مشتركين ذات الاهتمامات وبالإضافة على ذلك بناء شخصية قوية غير اتكالية وتنمية القدرات ولأهمية غرس وجود فكرة الخير بين كافة شرائح المجتمع وتثبيت هذا المفهوم ومن ثم أهمية الروح الواحدة واليد المتحدة بين اعضاء الفريق من آجل المساهمة في مساعدة الآخرين و القدرة على اكتشاف بعض نقاط القوة لدى الفرد من خلال التطوع وبسبب شعور الانتماء ايضاً وتفعيل دور الفرد في مجتمعه وأن يحظى على الخبرات الواقعية علمياً ثم تحقيق التكافل والتضامن الاجتماعي بالإضافة على ذلك ايضاً تعليم الفرد العمل عندما يكون ضمن خطة جماعية يتوزع مهامها على جميع أفرادها تكون الفائدة أكبر على المجتمع
ولأهمية التطوع على الصعيدين العقلي والبدني لما يحمله من فوائد في مجال الصحة العقلية والبدنية من حيث الصحة العقلية يزيد الثقة بالنفس ويرفع من احترام الذات والرضى عن النفس ويوفر فرصة للأفراد بممارسة المهارات المفيدة عملياً في مكان العمل كالعمل الجماعي والتواصل وحل المشكلات بالإضافة للتخطيط للمشاريع وإدارة المهام واهمية التنظيم لما يقدمه من المساعدة في بناء مجتمع متماسك ويتميز بالأمان والقوة ويساهم في تخفيف الضغوط المادية على الأوطان وزيادة نسبة عدد الأشخاص المشاركين في الانشطة الفعالة والتي تبتعد عن العادات السلبية المدمرة للمجتمع.
والجدير ذكره عن المنظمات والمؤسسات التي تعاون معها الفريق جمعية الندى ومؤسسة قناديل وجمعية ساعد كاريداس ومؤسسة يم و المنظمة الدولية النرويجية ثم الفرنسية الخيرية وجمعية الآغا خان بالإضافة لجمعية التمييز ومنظمة الصحة الخيرية والأمانة السورية والبطراكية وجمعية نور ومنظمة حقوق الطفل ومنظمة UNDB ومؤسسة آثر ثم تنظيم الآسرة