سورية الدامية

نبحثُ عن ابتسامة في طيات احزاننا ….

ونشقُ طريق أحلامنا من واقع مراراتنا …

ونتعلقُ بآمالنا على الرغمِ من الاسوارِ التي تحاوطنا …

ونحنُ تحتَ الانقاض متوسلين بالنجاة على يد من حولنا ….

مسترجعين أياماً لنا قد حلقت وتركتنا للأحجارِ مستنجدينَ وتراكماتٍ مابقى من منازلنا …

نحاكيها ألا تبعدي همكِ عنا ….

ألا تستذكرينَ أيامنا لنا قد تقاسمنا فيها أفراحنا وأحزاننا ؟!

وهانحن اليوم نستحلفكِ بها أن ترحمينا ،وتزيحي ثُقلكِ الذي اثقل جثثنا ….

أجابت وهي تذرف الأنين والوجع لما حل بها وبنا ….

إنها الدنيا التي تُعادينا ….

أنه الدهر الذي يغدر ولايرحم حتى صغيرنا…..

مابالكِ ايتها الدنيا لاترحمين ضيوفاً حلت على ترابكِ من غير أختيارنا تفزعيننا ونحنُ غير مدركين لما يحل بنا من غدركِ

فرقتينا مع من نحب وقلنا قدر الله وما شاء فعل بنا …

لكنكِ لم تكتفي بمرارة فراقنا …