أدم وحواء
الموسيقى وأنا
عماد وديع
اعتدت صباح كل يوم قبل خروجي من البيت أن أدندن أي أغنية بحبها تأتي على بالي واشرب قهوتي وأنا أغني واسمع الأغاني المبهجة للقلب ثم اذهب لعملى ممتلئ بالتفاؤل الذى أخذته من سماع الموسيقى لأنى اُومن أنها الجمال الذى يؤثر على الروح والعقل والوجدان فتجعل كل شيء جميلا في هذا العالم
الموسيقى تجدها في أحزانك و ضيقك ،تعطيك تعزية ودعم نفسى وصلابة وتهون عليك أحمالك ومتاعبك وتخفف عليك من الضغط العصبي والنفسي وتشاركك أفراحك وتزيد من بهجة قلبك وتفتح نفسك للعمل أو المذاكرة للطلبة
أتذكر أيام الثانوية العامة في منتصف 1984كنت أذاكر من أول الليل إلى الفجر وقتها كنت اشغل الراديو رفيقي الدائم أيام المذاكرة لأن الحياة كانت بسيطة وكانت الإذاعة تذيع بشكل متكرر أغنية فيروز ليلا
أغنية سكن الليل وفي ثوب السكون تختبئ الأحلام :”وسعى البدر وللبدر عيون”
اقرأ أيضا الموسيقى لغة الوجدان
قد يظن البعض أن الموسيقى الحزينة قد تزيد الحزن لكن على العكس تعتبر إحدى الطرق للتعبير عن الحزن وهو السبب الذي يجذبنا لها
و تحفز الجهاز العصبي على إنتاج هرمون السيروتونين المعروف باسم هرمون السعادة وبه نتخلص من التوتر والقلق والحزن وايضا تجعل الجسم يفرز هرمون الأندورفين الذي يعمل على تخفيف الألم ومسكن طبيعي له
بالإضافة تستخدم في علاج بعض الأمراض فيما يعرف العلاج بالموسيقى حيث يعمل المعالج بها على استثمار تأثيرها لتحسين حالة الإنسان عاطفيا وعقليا واجتماعيا وروحيا
الحياة الخالية من الفن يكون الواقع بها صراعا وعنفا وكل ما يتنافى مع التحضر والإنسانية عندما نتحدث عن الفن فنحن نعني الموسيقى والتمثيل والرسم والنحت والكتابة والتأليف إلى آخره
فالموسيقى لها دور مهم في التربية للأخلاق والقيم النبيلة فهي تؤثر بشكل إيجابي على مختلف مكونات شخصية الفرد تسمو بالمشاعر والمعاني الإنسانية
أخيرا للموسيقى تأثير وفوائد عظيمة على الإنسان تعطيه روح الإبداع والرقي بالأخلاق والمعاني الإنسانية هذه الخصائص الضرورية التي أصبحنا نفتقدها في مجتمعنا الآن
لذلك نحن في حاجة إلى إنسان مبدع يتميز بالمشاعر النبيلة والإحساس الراقي وفنان متذوق للفن كل هذا سينعكس بالإيجاب على واقعنا فالسمو بالمشاعر الإنسانية يحقق كل ما هو جميل في هذه الحياة
اقرأ المزيد هيثم العفلق “إبداع وتألق في عالم الموسيقى