أدم وحواء
بحث حول .. العنف ضد المرأة….(القسم الأول )
العنف يعد تعبير عن انفعال أو انفجار للقوة يتخذ صيغة لا تخضع للعقل فيظهر في شكل سلوك عدواني، حيث يَعرفهُ العديد من علماء النفس انه نمط من السلوك الذي ينتج عن حالة إحباط ،يكون مصحوباً بعلامات توتر يتجلى في شكل فعل يكون مشحوناً بانفعالات الغضب ،والهياج ،والمعاداة ،وينظر للعنف باعتباره اعتداء على حرية الاخر من الناحية الاخلاقية ..
ولنبدأ بحديثنا هذا …لابد لنا من تطبيق القاعدة الصحيحة في الاعتراف بالآخر كياناّ انسانياً
له خصائصهُ ،ومزاياهُ ..وليسَ كياناً مماثلا للآخر مُنتزع الحقوق ،ولا يمكن أن ينظر إلى المرأة كسلعة يمكن أن تُشترى من السوق ،ويمتلكها رجل أو عائلة لتصبح جارية …
وعلى الرغم من التطور الحضاري للإنسانية،وبروز العديد من المفاهيم الدولية المرتبطة بالعدالة ،والمساواة الانسانية إلا إن العنف مازال حاضراً ،وموجود بكل اشكاله ،بل هو في تزايد مستمر كماً ونوعاً .
لقد أثبتت الدراسات التي قام بها العسال 2003 إن الامهات المعنفات من النواحي الجسدية، والنفسية ، والاهمال ،يؤدي إلى الإساءة إلى أطفالهن .
تعلن( إلهام منصور )من موقفها الرافض للإنجاب قائلة : ارفض أن أنجب …احملهم في بطني مدة تسعة أشهر ،أغذيهم ،وأعيشهم من جسدي وفي النهاية اقدمهم هدية للرجل ،ليحملوا اسمه ،ويتجاهلوني !
اقرأ أيضا العنف ضد المرأة” من منظور صحي “
لا أقدر أن اتقبل ذلكَ …
لماذا علينا أن ننتمي إلى الرجل كي نكون؟! الستُ انسانا كامل ؟! ونكون خارج اطار التبعية ،بماذا يتفقوا علينا ؟
بل على العكس…عندما نلتفت قليلا إلى الحقائق نجد أنفسنا اكثر تفاعلا وتواجدا وعملا وتحمل المسؤولية أيضاً ….من جميع الجوانب .
(البقاء في العلاقة الزوجية العنيفة أم تركها )
إن قرار المرأة التي تتعرض للعنف هو الاستمرار في العلاقة مع زوجها أو ترك العلاقة …لا يعني إن العنف سيقل أو ينتهي …
ويرى (ماهوني ) إن النساء المعنفات يدافعن عن أنفسهن بطرق مختلفة يحاولن تغير الموقف وتحسين العلاقة
البحث عن المساعدة أما بطرق غير رسمية عن طريق الاصدقاء ،العائلة ،المنظمات .
الابتعاد مؤقتاً ،وجعل العودة مشروطة ،بأن تكون متأكدة من الرعاية ،والامان لها .
قد يكون الاستمرار في العلاقة نمط من مقاومة العنف ،وقد يكون قرار البقاء في الاعتقاد
1/إن هذا العنف هو أمر مؤقت ومن الممكن تحسين الموقف ،وسيتغير
2/كذلكَ للمعتقدات الدينية قد تكون مشجعة للمرأة ،لان تواجه المخاطر ،وتحمي نفسها واطفالها والتزويد بالدعم ..
3/ كذلكَ العوامل الاجتماعية التي تلزم بالبقاء مع ذلك الزوج لأنها
عندما تترك تلك العلاقة سوف تفقد الامان ،والاستقرار ،وكذلك نظرة المجتمع لها خاصة في مجتمعاتنا العربية
(السياسة الخبيثة من قبل الرجل )
عندما يكرر الزوج عبارة مثل (أنا لم أجد امرأة تفهمني مثلكِ ) وعندما تحاول المرأة الترك تُقابل كلامه (بانتِ لا تستطيعينَ تركي )(أنا احتاجتكِ) ،وبطبيعة الحال المرأة لديها حاجة قوية أن تشعر أن الاخر يحتاج إليها ،وهذا التحول للرجل من القاسي المعتدي إلى الحنون المحتاج يُعزز قرار المرأة بالبقاء في مثل هذه العلاقات ،وهنا يمكن تردد المرأة في التخلي ،والخلاص منهُ ….
ولنا لقاء آخر في الاقسام الأخرى
شيماء الحسيناوي
اقرأ المزيد العنف ضد الزوجة خطر يدمر الأسرة