أخبار وفن

أبطال “تحت الوصاية” خارج الوصاية الفنية

كتبت إيناس رمضان

النقد الهدام كانت الشرارة الأولى للدعاية المجانية عن مسلسل تحت الوصاية عقب طرح الشركة المنتجة البوستر الدعائي الترويجي ورغم ذلك حقق المسلسل نجاحا منقطع النظير..

ودون التطرق لأسباب ذلك الهجوم الغير مبرر أو القضية التي يتبناها المسلسل رغم أهميتها لأن كلا منهما قد قتل مناقشة وتنقيب وما زال…

                            أبطال “تحت الوصاية”

ولكنني في هذا المقال أرغب في الإشادة والثناء على فريق العمل سواء ممن هم خلف الكاميرا صناع الدراما المبدعين والموهوبين في ذات الوقت مما يجعلهم خارج الوصاية الفنية وقد ظهر إبداعهم الحقيقي في أداء الفنانين و اللمسات الفنية الاحترافية التي زادت من قيمة ورونق العمل بداية من التصوير في الأماكن الحية ومراكب الصيد وروعة مشاهد حصاد كل سرحة صيد من السمك والجمبري والتي أضافت روح حية للعمل.

مع الموسيقي التصويرية للمبدعة ليال وطفة والتي كانت كفيلة لتعيش مع الأبطال لحظات الفرح والحزن أو الانتصار والفوز أو الهزيمة والانكسار دون حوار..

وتزداد الروعة مع سيناريو خارج المنافسة مع خالد دياب وشيرين دياب رغم تحفظي كمشاهد في معالجة بعض المواقف ولكن مقتنعة أن عيون المؤلف أكثر عمقا ..

هذا وقد جاءت الملابس لمصممة الأزياء ريم العدل ، وديكورات محمد عطية مناسبة وملائمة للشخصيات والواقع المعروض..

                        أبطال “تحت الوصاية”

أما عن الفنانين العملاقة أبطال المسلسل فما لاشك فيه أن الفنانة منى زكي قد تألقت في أداء دور حنان بكل مصداقية وإحساس عالي دون مكياج أو تكلف لدرجة جذب انتباه المشاهد في متابعتها حتى أثناء سيرها بظهرها ووجهها غير ظاهر أمام الكاميرات..

وعند الحديث عن عم ربيع أو بالأدق عبقرية الفنان رشدي الشامي الواضحة في بالغة وعمق الأداء التي أبهرت الجميع فقد أكد بالفعل أن الوصول إلى ربيع التألق والازدهار ليس مرتبط بمرحلة عمرية معينة وأن لديه قدرة فائقة على التطوير والعطاء .

والجدير بالذكر أيضا أن البحارة الثلاثة شنهابى “أحمد عبد الحميد” وحمدي “خالد كمال” وعيد” على صبحى” من شدة البراعة في الأداء التمثيلي وإتقان اللهجة شعرت أنني أمام بحارة حقيقيين وأحيانا كان ينتابني الشك أن يكونوا فنانين وأتمنى أن يكون تجمع هذا الثلاثي المتألق نواة لعودة زمن الفن الجميل الذي كان يجمع أكثر من بطل أمثال توفيق الدقن ، ومحمود المليجي وفريد شوقي وزكي رستم وغيرهم في عمل واحد .

أما الفنان دياب فهو نجم غير عادي يغير جلده مع كل شخصية بمهارة فائقة وقد نجح أن يجمع العديد من التناقضات في شخصية صالح إلى الدرجة التي تجعل المشاهد في حيرة ما بين التعاطف معه أمام علاقته بخطيبته أم كراهيته جراء تصرفاته مع حنان وأولادها..

                        أبطال “تحت الوصاية”

أما كلا من محمد عبد العظيم ، علي الطيب ، أحمد خالد صالح، مها نصار ، نهى عابدين كان تألقهم نابع من تلقائية الأداء وقد كان لكلا منهم بصمة مميزة في دوره وإن كان مازال لديهم الكثير لم يظهر بعد وأتوقع لهم مستقبلا مكانة مميزة بين صفوف النجوم ..

ووسط حشود هؤلاء النجوم خطف “ياسين” ابن حنان الطفل الموهوب “عمر الشريف” قلب المشاهد ببراءته وأدائه الذي يبشر بنبوغ موهبة حقيقية تستحق أن تكون تحت الوصاية الفنية..

وقد وفق المخرج محمد شاكر خضير في إدارة فريق العمل بنجاح وعزف سيمفونية درامية أكثر من رائعة ظهرت في إخراج هذا العمل الذي أعاد للدراما التليفزيونية قيمتها الفنية ورسالتها السامية في تفعيل أهم القضايا المجتمعية.

اقرأ المزيد منى زكي صيادة سمك ” تحت الوصاية “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock