أخبار وفن
“مبادرة دوي ” المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات
كتبت عبير حافظ
كلمتي الخاصة بمبادرة “دوي “بنادي دكرنس الرياضي /لجنة المرأة والطفل
ولد الإنسان صامتا، وطالبته الطبيعة والمحيطين بالتجاوب معهم ولأن يحكي.
وتكاد الأم ،و الطييب ،وكل العائلة لا يطمئنون إلا عندما يثبت وجوده حتى ولو بالصراخ في البداية …ثم بالتواصل بأصوات غير مرتبة ،وأخيرا بالكلمات الغير مفهومة حتى يستقر على مبادلة افراد اسرته الحديث .
ينشأ الفرد بمحصلة لغوية فارغة يملؤها على مدار الأيام ،والاحداث
خبرات ،وكلمات متناثرة هنا وهناك. تملأ ذاكرته السمعية
منها ما لم يختر الاحتفاظ به ،لكنه حتما سيستخدم مفرداتها ذات يوم .حتى نمتلئ بالتجارب وتخمة التراكمات فتبدأ حاجتنا للحكي ولان ندوى.
مبادرة ” دوي”
المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات
تحت رعاية السيدة انتصار السيسي
في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية
المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية
دوّي، ومعناها “الصوت العالي المصحوب بتأثير”، هي مبادرة وطنية يجري تنفيذها في مصر بهدف إشراك النشء من الفتيات والأولاد في الأنشطة التي من شانها مساعدتهم على تحقيق كامل إمكاناتهم، مع تعزيز مشاركة أسرهم ومجتمعاتهم، ومن ثم تغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع للفتيات.
تحتضن مصر ما يقرب من عشرين مليون فتاة دون سن العشرين،
يتولى قيادة المبادرة الوطنية “دوّي”، المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، بدعم فني من يونيسف وبالتعاون مع العديد من الشركاء
مبادرة دوي تحمل أفكار رائعة وملهمة ليس على المدى القريب فقط بل تصلح كأسلوب حياة نسير على خطاه كمجتمعات عدة
كالأسرة ..المدرسة .. النوادي الأدبية ،والرياضية .
كيفية تحقيق ذلك
الأسرة
الاستثمار في أبنائنا واختزال العطاء فيهم .. أن نعلمهم العطاء بالعطاء.. نستمع إليهم في ذروة صخب الحياة ليستمعوا إلينا عندما نصل لمنطقة الهدوء والتقاعد .
المدرسة
في المرحلة من ١٠ ل١٢ عاما لازال الطالب في المرحلة ما قبل الميل للاستقلالية فنجد ه بحاجة ماسة ودائمة لولي أمر ينتمي إليه .. بحاجة للتعبير عن ذاته .
وتحفيز الأبناء في هذه المرحلة مهم لمعرفة مخاوفهم وطمأنتهم بالطريقة اللائقة واحتواء احلامهم أيضا.
الطفل هنا يحمل بداخله طاقة هائلة للحكي
والاستماع للبنت الطالبة ،أو الولد الطالب كل على حسب متطلباته النفسية والوجدانية امر مهم.. ومنحهم الفرصة للتعبير عن ذواتهم
لاكتشاف مواهبهم وعثراتهم، ومساعدتهم لتحقيق مهاراتهم كنقطة انطلاق ؛ كإلحاق الفتاة مثلا بعمل مسرحي ان كانت اثناء سرد حكايتها تطمح بالتمثيل .. وذلك انما سيأخذنا بعد قليل لدور النوادي الأدبية، وقصور الثقافة بهذا الشأن… الغناء . الرسم .. حتى الاعمال البسيطة كالحياكة والطهي.. احترام توجهات أبنائنا امر غاية في الأهمية .
وأود لفت الانتباه هنا لنقطة مهمة…وهى ان كثير من الرغبات تنتهي او تخف حدتها بالحكي والتعبير عنها .. على عكس ان تم كبتها بالتغافل ..تظل تئن بداخل صاحبها طوال الوقت وتعظم في عينه .
_النوادي الأدبية والرياضية
من الجميل والملفت الفترة الأخيرة اهتمام الأهل بالحاق أبنائهم بأنشطة مثل الأندية الرياضية من سن مبكر وذلك يعد وعي محمود أحيى عليه أولياء الـمور.
كذلك الروح بحاجة لأنشطة لدعمها وتقوية عضلاتها المعنوية ..افراغ الطاقة الكامنة بداخلنا من مواهب قد تؤل بصاحبها لتغيير كبير بمستقبلة وان يعمل ما يحب
النوادي الأدبية كالرياضية تماما لا تأتي إليك، بل تذهب إليها .
نادي أدب الطفل
والخاص برعاية مواهب الصغار. .يعد أحد الأماكن المناسبة لتعبير أبنائنا عن انفسهم وسماع التجارب المختلفة من أقرانهم، والتي تضيف إليهم على قدر مرحلتهم العمرية .
وأيضا نوادي الأدب للكبار ممن تشكلت موهبتهم أكثر وظهرت ملامحها بوضوح تام ،أو بحاجة لمزيد من التهذيب
التواجد في مثل تلك الأماكن يضفي نوع من الجرأة والإقدام على المواجهة ولو بنسبة محدودة
مواجهة الناس والحكي .. سواء بقراءة نصوص خاصة بالفرد ،أو سماع تجارب اخرين من خلال كتاباتهم
و لا ننسى المهم والحيوي في إتاحة وإعطاء الفرص بشكل كامل للرواد ومنحهم الثقة للتعبير بطلاقة عن أنفسهم حتى في وجود بعض التقصير .. ونوجيه كل فئة الي الأنشطة الداعمة لتوجهاتهم.
تنظيم الورش
في الورشة سوف يكتسب المشاركون مهارات وتقنيات سرد القصص: كيفية بناء قصة، وكيفية إنشاء الصور، وكيف يمكن أن تبصر بأذنيك؛ حتى يشعر المستمعون أنهم يشاهدون العرض بدلاً من الاستماع له؛ بالإضافة إلى التعرف على الأخطاء التي يجب تجنبها، وكيفية الوقوف أمام الجمهور، وكيفية استخدام الجسد والصوت والكلمات والمساحة المتاحة خلال عرض الحكي.
المبادرة تحث على التحضر وتحقيق معاني الانسانية بين أفراد المجتمع.
اقرأ المزيد كمال صبح يُصدر ملحمته الرابعة “إيفانوف في إسرائيل” لتوثيق انتهاكات عصابات الاحتلال