انطلق صباح أمس فعاليات المؤتمر الطبي السادس لمؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بفندق تريومف بالقاهرة الجديدة وعقب عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية استهل الدكتور ماهر حسن رئيس قسم الجراحة بمؤسسة بهية كلمته بالترحيب لحضور نخبة من الأطباء وعلماء أجلاء مشيدا بقيمة العلم والعلماء مستندا إلى وصية سيدنا عمر بن الخطاب “تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم وتواضعوا لمن علمتموه العلم، ولاتكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم” .
يذكر أن مؤسسة بهية حريصة على انعقاد المؤتمر الطبي لها خلال شهر أكتوبر تزامنا مع شهر التوعية العالمي لسرطان الثدي حيث يعد المؤتمر ملتقى لفيف من الكوادر الطبية من داخل وخارج مصر في مختلف التخصصات الطبية لتبادل الخبرات وزيادة المعرفة للوصول لأحدث سبل التشخيص ووسائل العلاج الحديثة ومواكبة التطورات الطبية والعلمية في مجال سرطان الثدي لخدمة المرأة على مستوى العالم .
ومن جانبها وضحت الدكتور هبه الظواهري أستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام في الكلمة الافتتاحية أنها من النخبة الداعمة لفكرة مؤسسة بهية منذ سنوات طويلة، كما أعربت عن سعادتها في افتتاح المؤتمر للعام السادس واستمرار العمل الخيري الدؤوب مؤكدة أنها مع كل فكرة خير تساعد مريض الأورام في مصر ودعم وجود عدة نواة مثل بهية تخدم السيدة البسيطة التي لا تستطيع توفير العلاج وتأمل أن يكون فرع زايد أكثر نجاحا وتقدما مع استمرارية الفرع الأساسي.
فيما أشار المهندس تامر شوقي رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة بهية في كلمته حضوره العديد من المؤتمرات في شتى المجالات ولكنه أثنى على نسبة الحضور وحجم التفاعل والمجهود المبذول وأضاف سيادته أنها مبهرة وخاصة أنها غير مرتبطة بصناعة وإنما بحياة شخص داعيا أن تكون كل فكرة يتم عرضها بمثابة علم ينتفع به ويتعلم منه أجيال .
وخلال المؤتمر تحدث الدكتور محمد عمارة مدير عام المستشفيات والمشروعات لمؤسسة بهية في عجالة عن إنجازات المؤسسة على مدار 8 سنوات موضحا أن انعقاد المؤتمر هذا العام يواكب مشاركة فرع بهية زايد لأول مرة مؤكدا أن النجاح ليس نجاح شخصي وإنما نجاح فريق متكامل والفخر بتجمع كوكبة من الأطباء حتى أصبحت بهية منارة تجذب أطباء من دول عربية وبؤرة مضيئة للعالم وهذا ينعكس في الحضور الزخم من أجل هدف واحد وهو صحة المرأة مؤكدا أن بهية لا تعد مكان وإنما بهية حلم ،بهية إرادة من الممكن أن تكون في كل مكان في مصر ولن يتحقق ذلك بدون علم .
كما أضافت د. جيلان أحمد المدير التنفيذي لمؤسسة بهية إيمانها من أول يوم من 8 سنوات عدم القدرة على مساعدة المحاربات وتقديم دعم نفسي أو طبي لهم بدون العلم والحرص طوال السنة على ممارسة الأبحاث العلمية وتطبيق كل البروتوكولات الحديثة وأحدث التقنيات ثم تتويج ذلك في المؤتمر الطبي السنوي ذلك الحدث الجلل بحضور علماء اليوم ومجموعة من الطلبة علماء الغد وأكدت من خلال حضور المؤتمرات الخمسة السابقة أن المؤتمر يغطي نقاشات وورش عمل جادة مثمرة.
الجدير بالذكر أيضا أن المؤتمر يناقش العديد من الموضوعات الطبية الهامة حول كل ما هو جديد في طرق تشخيص سرطان الثدي بتقنية الذكاء الاصطناعي وأحدث طرق الوقاية و العلاج، كما يتطرق المؤتمر إلى مناقشة القضايا البحثية الحالية ودور العلاج الطبيعي خلال رحلة العلاج والاهتمام بالصحة النفسية للسيدات و تثقيف المرضى في مواجهة المرض.
ويتميز المؤتمر الطبي لمؤسسة بهية بعقد العديد من ورش العمل تهدف إلى تبادل الخبرات في طرق التشخيص ومحاولة الوصول لأحسن وأحدث وسائل علاج.
هذا وسيتم عقد الحفلة الختامية في مساء اليوم بعد استئناف فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر.