رحلة الإبحار في الأعماق

إذا وجدت نفسك كهلا حزينا أو تائها

مهموما أو ضعيفا

ابحث عن الصغر

تذكر أصحابك القدامى

أبحث عنهم

قابلهم

استعيدوا ذكرياتكم معا

فضفضوا لبعض كل منكم يحكي ما سطرت أقداره

ومدى ملاطمة الموج العنيف معه، و الذي هدَّ حيوية الشباب فيه، وكسر عنفوانه..

هذا وحده كفيلا

باختصار سنوات من

عمرك ومحو تجاعيد الألم الذي اضافته لك اختبارات الدنيا واثقلتنا الكثير من مرار الأيام..

وستجدوا أنفسكم جميعا تسبحون في ذكريات الماضي وكل ما فيها من حكايات وتتعمقون أكثر فأكثر هناك فكلما ابتعدتم على مرآة رائقة وهدوء عجيب ستجدون صفاء العمر ونرى صورنا الجميلة خالية من ضوضاء الزمن، عثرات المشاكل، وضبابية الرؤى

ضفائرنا الطويلة، تكحيلة عيوننا الربانية بلا زيف الألوان الملطخة على ملامحنا المنسابة في نفوسنا تبعث فينا الخوف من القادم والرعب من المجهول وآلآم الواقع المرير.

نسبح ونسبح ويساعدنا اتزاننا معا فالكل متلهف لمزيد من العوم لجودة أفضل للوصول إلى ما لذّ وطاب من بحر الذكريات التي عشناها سويا

في ريعان الصبا والشباب

لنتزود بها فتعطينا أملا وتفاؤلا وصمودت..

ثم نلملم حكايتنا ونعود إلى شواطئنا وتساعدنا موجات الرجوع، وزخات الخضوع، لحياة الوجود فاجزاء منا تنتظرنا خارج الحدود..

لكن هذه المرة اتفقنا بإصرار على أن نعود ..

نج لاء

اقرأ المزيد “أنا بخير ” بقلم نجلاء فتحي عزب