أدم وحواء
الدُنيا .. الدناءة ….
الدُنيا .. الدناءة ….
فعلا إنها دنيئة ….اسم على مُسمى
فهي أكذوبة كبيرة …..نجهلها ،ونحنُ نسري في طياتِ متاهاتُها ….
فما هذه الحياة التي تتملكنا عبيداً لها ،وهي العدو الحقيقي للبشرية .
وكأنها لعنة من يثق بها ،ويأتمنها على أيامه ِ ..فهي القيد والحرية ،وهي الانتعاش ،والألم ،والفراق
فهي من تُفرق بين الأحباب عنوة ..
أو تأخذهم منا لعنة الخيانة الخبيثة ،أو تأخذ منا من هم في أرواحنا ..
فهي تُفرق بين الأم والابن ،والأخ والأخت ،وبين الأصدقاء ..
لافرق بين غني وفقير إذا جارت دناءتها علينا …ولافرق بين حاكم أو عبد .
وحتى أصحاب القصور لايهربون من كيد أقدارهم المؤلمة …
القصور لاتحمي البشر من غدرِ الدهرِ
الدُنيا .. الدناءة ….
كذلكَ هناك من يُهديكَ كلمة يتلذذها هو أولا ،وتكون لغاية مضمرة يتبعها بمشاعرٍ يقف عندها على تلة الخداعِ ..فوزاً بالوسيلةِ
يتلاعبونَ فيها لعبة المدِ والجزرِ
تُغتصب عن طريقها حرية الفكرِ ،والرأي ،والمبادرة .
يعزفون اعزوفة الخداعُ وصولاً لخذلانِ من يقعونَ في مصائدهم
يتلونونَ كل ثانية بلونٍ يتماشى مع خبثِ أنفسهم ..خِطابهم معكَ يتجه نحو المصالح ،والآنية فقط لاغيرَ .
يتقلبون فيها حسب أهوائهم الشخصية ،ولغاياتهم الدنيئة على حساب الناس ….
الدُنيا .. الدناءة ….
نحن في دوامة الحياة التي تتملكنا عبيداً الا مارحم ربي
إنها تذلُ العزيز ،وتعز الذليل ،
تهدمُ بلمح البصرِ ،وتبني بالطرف الآخر ….
الحلمُ الذي سنفوق منه في يومٍ من الأيام على حقيقةٍ أبدية ٍ
سنتمنى ساعتها إننا لو لم نعيش هذه السويعات المؤلمة ابدا ….
شيماء الحسيناوي
اقرأ المزيد مدينة أبو ظبي عاصمة العراقة والحداثة