أخبار وفن
“عيون بهية” باكورة العروض المسرحية للمتعافيات من سرطان الثدي برعاية شركة الهدى
كتبت إيناس رمضان
تصدرت مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي للسيدات بالمجان بفرعها الجديد في مدينة الشيخ زايد الريادة في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للسيدات بالتوازي مع تقديم أعلى التقنيات العلاجية واتباع أحدث البروتوكولات الطبية حيث شهدت أرض الموقع بمدينة الشيخ زايد يوم السبت الماضي
انطلاق العرض المسرحي الأول “عيون بهية” والذي ساهمت فيه المتعافيات من سرطان الثدي في أداء دور البطولة النسائية فيه بمشاركة مجموعة من الفنانين الداعمين.
هذا وقد أعربت ساندي عادل مدير إدارة الدعم النفسي بمؤسسة بهية عن سعادتها في تحقيق الحلم بعد جهد دام ثمانية أشهر من العمل والمثابرة مؤكدة أن الفن يساهم في التغيير البناء للشخص ويمكنه من أداء الدور الذي يتمنى أن يكون عليه في الحياة كما أشادت بدعم إدارة مؤسسة بهية للفكرة ودور المنتج هشام سليمان في تيسير كافة المعوقات والتمكين من التواصل مع العديد من المشاركين في العمل الفني..
وفي لقاء مع دكتور منة الله عمر مدير التسويق بشركة الهدى الراعي الرسمي لمسرحية عيون بهية أشادت بالتعاون المثمر مع مؤسسة بهية مؤكدة أن اتحاد الفكر مع مؤسسة بهية ساهم في استكمال تحقيق الهدف حتى يرى النور كما أشارت في كلمتها أنه من خلال طبيعة عملها يتم التعامل مع الأطفال السكريين وقد أدركت مدى صعوبة المرض وخاصة مع الأطفال لذلك كانت تحلم دوما المساهمة في عمل فني يكون أبطاله الأطفال من المرضى بالإضافة إلى ما يتم تقديمه من دعم في شتى المجالات ولهذا تحمست للغاية بمجرد أن تم عرض الفكرة عليها لإيمانها أن الفن يمكن المرضى من التخلص من الطاقة السلبية والضغوط وبلورة التفكير في المسار الإيجابي بعيدا عن المرض وقد أشادت بالأداء المتميز من بطلات المسرحية رغم كونها المرة الأولى لهن في خوض التجربة والوقوف على خشبة المسرح.
هذا وقد أفادت سيادتها عن أن هناك العديد من أوجه التعاون مع مؤسسة بهية ولكن مسرحية عيون بهية تعد أول مساهمة دعم بعمل فني لشركة الهدى وبسؤالها بعد نجاح المسرحية إذا كان من الممكن أن يتم تكرار التجربة مع مؤسسات أخرى أو دمج مؤسسة بهية ممثلة للأم والأخت والأبنة مع إحدى المؤسسات الخاصة برعاية للأطفال لإنتاج عمل فني أكبر فقد رحبت وتحمست للفكرة جدا مؤكدة استعدادها للمشاركة ورغبتها الحقيقية في محاولة تطبيق التجربة مع الأطفال السكريين.
شاهد العرض حضور نخبة من الفنانين ورجال الفن والإعلام من بين الفنانين شيكو ومنير مكرم وعمرو رمزي وعلا رشدي ،عمرو عابدين ، أميرة فراج ، إسماعيل فرغلي وحسام داغر ومن المطربين محمد الشرنوبي الذي أسعد الحضور وشارك بأكثر من أغنية والمطربة بلسم والمخرج كريم عفيفي وأحمد العزوني والمخرجة مي أمجد وعدد من الداعمين ومجموعة من المتعافيات وأسرهم .
الجدير بالذكر أن الإخراج المسرحي للمخرج نور عفيفي ، هذا وقد تألق في أداء دور البطولة الفنان كريم الحسيني.
وحول اختيار اسم العرض المسرحي صرحت الشابات الواعدات مريم أحمد وإنجي الشرنوبي التي شاركت في التأليف أن اسم العمل يهدف إلى التعبير عن مؤسسة بهية أما عن فكرة المسرحية وتجسيد المرض في شخصية الغريب فقد أكدت أنجي الشربوني عن رغبتهم في عرض الفكرة بشكل غير مباشر موضحة أن الغريب قد يتمثل بصورة ما في حياة كل واحد سواء مرض أو قيود تحول بين حرية المرء وبين الاستمرار والحياة وعلى الإنسان مواجهته وعدم إتاحة الفرصة لأي غريب من إعاقة استمراره فيما أشارت مريم أحمد أنها لم تتمالك دموعها بعد نجاح العرض ورؤية العمل على الحقيقة وتألق المتعافيات مؤكدة أن كتابة العمل نابع من القلب وإحساس عال لأن والدتها من المتعافيات من المرض ، هذا وقد أضافت الشرنوبي أن ما تشعر به إحساس لا يوصف بعد إجادة وتأثر المتعافيات في ترجمة ما تم كتابته بإحساس عال و الشعور بالسعادة الغامرة وأن الطاقة المكتسبة تدفعهم للدعم من أجل استمرار الفكرة حتى يظل مشروعا قائما تتبناه مؤسسات أخرى .
واختتمت الاحتفالية عازفة الساكسفون رحمة حسن التي أضافت روح من البهجة على الحضور من المرضى وأسرهم.
هذا وقد قامت إدارة مؤسسة بهية بتكريم الفنانين الداعمين والراعي الرسمي” شركة الهدى” متمثلة في دكتورة منة الله كما تم تقديم بعض الهدايا لبطلات العرض المسرحي من المتعافيات اللاتي غمرت السعادة قلوبهن بعد ما حققن من نجاح وقد أشادن بأهمية وقيمة الدعم النفسي وتأثيره في إحداث تغيير جذري للأفضل في شخصية كل منهن .
مما لاشك فيه أن نظرة المجتمع قد اختلفت لمرضى السرطان عما كانت عليه سابقا بفضل تضافر الجهود من مختلف المؤسسات الداعمة لهم في مواجهة التحديات وخلق حياة جديدة.
وهذا ما سعت له الدكتورة مها نور رئيس مجلس إدارة جمعية سحر الحياة لدعم مرضى السرطان حيث كان لها السبق عام 2018 في تدشين مبادرة بالفن نهزم السرطان والتي قدمت عرض مسرحي راقص كما أضافت إلى فنون المسرح العديد من الفنون برعاية جريدة الجمهورية التي ساهمت في تدريب الأعضاء على فنون الصحافة، كما دعمت وكالة الشرق الأوسط الفكرة وعقدت عدد من الورش للتدريب على مهارات الإذاعة وغيرها من الورش لإتقان المشغولات اليدوية وتصنيع مختلف المنتجات اليدوية التي ساعدت في تلبية الاحتياجات النفسية للمرأة بصفة عامة ولغير القادرات في امتهان مهن تدر عليهم دخلا وتوفر لهن حياة كريمة ولهذا قد حرصت نور على إقامة عدد من المعارض لأعضاء الجمعية.
اقرأ المزيد مؤتمر أبوظبي للمناخ: رحلة الإلهام نحو مستقبل أكثر استدامة”