بغداد تستضيف مهرجان المسرح العربي وفعاليات لم نشهدها من قبل ؟!

فاطمة الكحلوت

يعد المسرح مكان التقاء للثقافات العربية، فقد دخل المسرح في هيكلية الحياة للفرد؛ لأنه وسيلة من وسائل التثقيف والتعبير عن الأتراح والأحزان التي يعانيها الفرد، بالإضافة إلى اعتبار أن المسرح بالنسبة لعدد كبير من الناس واحد من فئات الترفيه عن النفس ،حيث أن المسرح يقدم العروض التمثيلية ويسلط الضوء على القضايا المجتمع المهمة ،كما يعد المسرح مكان لتبادل المسرحيين الخبرات بينهم ومناقشة الفنون بشكل أوسع ،وقد لاحظنا أهمية المسرح في نقل الأحداث بطريقة معبرة تثير المشاهد وتحرك مشاعره .

بعد تنقله بين مدن عربية مختلفة، حط مهرجان المسرح العربي رحاله في العاصمة العراقية بغداد لأول مرة في دورته الـ14 التي انطلقت يوم الأربعاء 1/10وتستمر حتى 18 يناير/كانون الثاني الجاري وهو يوم المسرح العربي

المهرجان الذي أسسته وتنظمه الهيئة العربية للمسرح، ومقرها في إمارة الشارقة، يقام كل عام في دولة مختلفة ويعرض في هذه الدورة 19 مسرحية من بينها 13 مسرحية ضمن المنافسة الرسمية، و5 مسرحيات خارج المسابقة إضافة إلى مسرحية من فلسطين بعنوان مترو غزة، حيث يعرض المهرجان ١٩ عمل مسرحي بينهم ١٣ ضمن المسابقة الرسمية و٥ خارج المسابقة.

وتضمن حفل الافتتاح أيضاً عرضاً فنياً بعنوان (مقامات الحب والسلام) بمشاركة 86 فناناً عراقياً، ثم ألقت الفنانة اللبنانية نضال الأشقر “رسالة اليوم العربي للمسرح”، الذي يوافق العاشر من كانون الثاني من كل عام.

ونظّم القائمون على المهرجان في اليوم الأول ندوة بعنوان (المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين) بالإضافة إلى ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين في المهجر بعنوان (التأثر والأثر) بمشاركة 13 فناناً عراقياً.

يستمر مهرجان المسرح العربي حتى الـ18 من كانون الثاني الجاري، ويشارك العراق في المنافسة الرسمية بـ3 مسرحيات؛ هي: (بيت أبو عبد الله) للمخرج أنس عبد الصمد، و(حياة سعيدة) للمخرج كاظم نصار، و(صفصاف) للمخرج علي عبد النبي الزيدي.