حياة الفنانين
“طلال محفوض ” أنا والمسرح واحد ، ومسرح الطفل هام لتثقيفه وينمي مواهبه
المسرح انتماء وليس مناصب
إعداد و حوار/ ريمه السعد
الفنان المسرحي طلال محفوض صاحب المسيرة الفنية و المسرحية الطويلة ، قدم خلالها الكثير من الأعمال المسرحية وعمل كمعد ومقدم برامج لسنوات طويلة في الإذاعة والتلفزيون
كان لـ مجلة سحر الحياة هذا الحوار الشيق ليحدثنا أكثر عنه وعن مسيرته الفنية الطويلة
العلاقة والبداية مع المسرح
بدأ الفنان طلال محفوض قائلا : منذ الصغر حاولت جاهداً بالبحث لاستكشاف الطريق نحو معرفة الذات الإنسانية والبحث عن الهموم وعن نواحي الجمال واكتشاف معنى الوحود ولماذا وجد الإنسان
بدأت بمطالعة الكثير من الكتب حتى توصلت إلى كلمة “مسرح” هذه الكلمة لا يوجد ما يضاهيها في اتساع معناها ومدلولها وشمولها العام ، فكان بالنسبة لي القرار المسرح فقط لا و بدأت علاقتي معه ومع الحياة
من دفعك إلى المسرح
يشير محفوض لا أحد ولغاية هذه اللحظة ..المسرح هو سر الحياة وسحرها وهذا السر بيد الخالق لا أحد يختاره لأنه هبة منه وقدر مكتوب منذ الولادة وجميعا موجودين على خشبة مسرح الحياة دون ارادة أو اختيار
وأنا منذ وعيت على نفسي أشعر أنني والمسرح واحد فهو نبض الحياة بكل تفاصيلها ومعانيها
ومن هنا كان التأثر كبيرا بأي تفصيل يحصل أمامي
البدايات والنهايات من المسرح
يؤكد الفنان طلال محفوض أنه بدأ من المسرح وسينتهي به فهو من جعله يعشق الحياة فلا يجد نفسه إلا عندما يكون على خشبة المسرح
وأوضح خلال حديثه لـ سحر الحياة قائلاً ؛ كانت البداية بمدينتي السلمية التي أحب ومن ثم اتجهت إلى دمشق عملت بمسرح الطفل والعرائس التابع لوزارة الثقافة بدمشق لسنوات طويله وشاركنا بمهرجانات عربيه ومحليه، أيضا لي تجارب عديدة مع المسرح القومي إضافة لتجاربي الخاصة بالعديد من الأعمال كمخرج أيضا شاركت بها بالمهرجانات ..عملت لسنوات طويله مع المسرح الفلسطيني فرقة نداء الأرض والحديث يطول …أما بالإذاعة والتلفزيون عملت كمعد ومقدم لعشرات السنين والبرامج كان أهمها برنامج الأطفال “صبيان وبنات” والإعلامي الصغير و”أحمر وأسود “وسؤال من الأدغال والكاميرة الخفية بالأطفال فرحه العيد وميمو وريمو واطفال الميلاد .والكثير من البرامج كما أنني عملت بالتربية السورية بالكثير من الأفلام الموجهة للأطفال منها لحظه انتبه وسلوكيات طفليه وقوتي بتعليميي وغيرها الكثير…
الطموح في عالم المسرح لم يتحقق بعد
يشير محفوض قائلاً
استنتجت من خلال قراءاتي أن الإنسان إذا أراد أن يتعلم شيئا واحدا فلا يكفيه عمراً زمنياً واحداً ،فكيف إذا كان هذا الشيء هو المسرح أي الحياة الذي يعبر عن حالات إنسانية بكل معانيها ، أنا لم أقطع أي مرحلة لكن في كل عمل مسرحي ..تلفزيوني أو إذاعي قدمته استفاد منه وأحاول دائما التطوير من نفسي من خلال البحث عن الحقيقة
التحديات التي تواجه المسرح العربي حالياً
يقول دفينو ؛ المسرح فن قادر على معالجة أنواع التعبير كافة و كل عمل مسرحي أصيل له نوعية خاصة به
لا شك الظروف الاقتصادية والمعاشية التي يعاني منها العالم العربي انعكست على المسرح والحركة المسرحية في جميع انحاء العالم العربي وسورية جزء من هذا العالم لها نفس المشاكل والأزمات ، فالأزمة أزمة مادية
لم يخطئ جورج برنارد شو عندما قال ” أعطني مسرحاً وخبزاً أعطيك شعباً مثقفاً ” فقضية الثقافة والمسرح اليوم متعلقة بجهود شخصية فردية وإيمان ذاتي بحقيقة المسرح والثقافي لأن هناك من يريد تعطيل هذا الفعل ليبقوا هم كما هم.. رغم توجيهات القيادات السياسية و الثقافية لتطوير الثقافة عن طريق قوانينهم الخاطئة التي تعكس وصولهم الخاطر إلى مكان غير مناسب لهم وهم غير مناسبون و له…
حدثنا عن تجاربك في الكتابة وايهما تفضل التأليف ام التمثيل ؟
انا لست كاتبا ،كلمة كاتب هي فكر انساني شامل نحو المعرفة و الحقيقة.. لدي محاولات كتابيه وهي عباره عن حالات انسانيه موجوده بداخلي خاصه كنت افرغها على الورق ..كتبت العديد من الافلام القصيرة بمناسبة عيد الأم منها ست الحبايب والخير برضاك وانت الدفا والعفا وماء السماء ،أيضا مسلسل “يوميات طلول كبار” للصغار من 15حلقه اضافه بسلوكيات طلول تجاوزت مئات الافلام السلوكية الخاصة بالأطفال أيضا كتبت برنامج اذاعي حكاية للأطفال ولحظه انتبه وغيرها. ..كل ذلك لأن ابقي الممثل طلال لأن التمثيل وليد الفطرة …
يحق لأي أحد يعبر عن رأيه
ما هو تصورك للمسرح ؟ وهل يحق للبعض القول ان هناك مسرحاً جادا وآخر مميعاً ؟
يؤكد طلال محفوض…يحق لأي أحد أن يعبر عن رأيه كما يريد فهو يعكس مدى ثقافته وفهمه للشيء. ليس عندي أي تصور نحو أي شيء…
هل المسرح فضاء حقيقي ، وكيف نحلق من خلاله؟
يقول الكاتب الأمريكي مارك توين بأن المسرح من أعظم اختراع في القرن العشرين أنه اقوى معلم للأخلاق وخير دافع للسلوك الطيب اهتدت إليه عبقرية الإنسان..ومسرح الطفل من أهم الاكتشافات في العصر الحديث وتأتي أهميته في أنه ينمي مواهب الطفل الفنية ويجعله متفاعلا مع الآخرين وغير منزو على نفسه كما أنه وسيله مهمه لتثقيف الطفل وجذب المتعة إليه. .
حدثنا عن مسرح الطفل وكم أطفالنا اليوم بحاجة للعرض المسرح ؟
مسرح الطفل غني بالخيال والدهشة والسحر والصدق والشعور والتعبير غني بالحب والتبني والتجدد ،غني بالبحث عما هو افضل وجديد والعمل بمسرح الطفل أمانة و ليس وظيفة تتقاضى منها الاجر دون مسؤولية وحب وشغف ..العمل الطفلي يمثلني لأنه مرأتي ..لكن للأسف لا يوجد عندنا مسرح طفل وانما محاولات مسرحيه مخجله ومقتصره على دمشق فما حصة طفلك من المسرح خلال العام الواحد لا شيء ،عمليا لا يوجد مسرح طفل الا إذا غيرنا فهم ماهية المسرح عند المتلقي والمسؤول، المسرح انتمااااء وليس مناصب.
الأعمال القادمة للفنان طلال محفوض
يوجد تحضيرات لعمل مسرحي جديد ووعود بعملين دراميين لا أستطيع التصريح قبل البدء..
رسالة شكر
الشكر لكل من كان الله موجودا بعمله.. المسرح رسالة روحانية من روح على خشبه المسرح إلى روح المتلقي كذلك هي الحياة ممثل ومتلقي فعل ورد فعل لتكن ردود أفعالنا وأفعالنا هي محبه الله. ..
شكرااا لمقامك الكريم ريمه
اقرأ المزيد أحمد مللي” الأعمال المعربة تسيء للدراما أحياناً والعائلة والفن هما حياتي