أدم وحواء
العنف ضد المرأة في المناطق النائية …ما هي الحلول
كتبت فاطمة الكحلوت
إننا اليوم نشهد عصرا مليئاً بالتناقض في مختلف نواحي الحياة ، حيث نشهد بأن التطور التكنولوجي الهائل أثر بشكل سلبي على المناطق النائية والفقيرة وذلك بإحداث فجوة كبيرة على القدرة لمواجهة التطور التكنولوجي ، حيث أن فرص العمل التي وفرتها التكنولوجيا للدول المتقدمة ساهمت على التخلي عن العمال المهاجرين من الدول النامية والفقيرة مما ساهم بشكل كبير على ظهور مشكلات الفقر والبطالة وازدياد العنف .
العنف ضد المرأة في المناطق النائية ذلك يعود لتفاقم مشكلات الفقر والبطالة حيث أن النساء تتعرض له بشكل كبير من قبل الأهل أو الزوج والمجتمع ، حيث نجد بأن هنالك ظاهرة الزواج المبكر والتي تعتبر من ظواهر العنف ضد المرأة ، كما أن المرأة تُمنع من أقل حقوقها وخاصة في التعليم ، على عكس المناطق المتقدمة والتي تعطي أولوية لتعليم المرأة ، كما أن المرأة تتحمل أعباء العيش في المناطق النائية حيث تضطر المرأة للعمل في الزراعة وتربية المواشي من أجل توفير لقمة عيش الأبناء .
كما أن نسبة العنف ضد المرأة سواء كان العنف جسدي أو نفسي تفوق بأضعاف العنف في المناطق المتقدمة وذلك لعدم قدرتها على الدفاع عن حقوقها وعدم توفر الفرص المناسبة والتي تمكنها من العيش دون أي عنف تتعرض له ، كما أن المرأة في المناطق النائية تفقد قدرتها عن الدفاع عن حقوقها لعدم وجود ، كما تقل فرصتها في الحصول على الخدمات الصحية…
لماذا نهتم بالمرأة في المناطق النائية؟!
إن ما يعاني منه العالم من أزمات وأمراض وكوارث طبيعية وحروب جعلت الظروف المعيشية تذهب للأسواء ، لكن المرأة أكثر ضررا من الرجل فهي التي تنجب وتربي الأولاد وتتحمل أعباء المنزل ومع ذلك تتعرض للعنف ، لذا لا بد من مناصرة المرأة ودعم التعليم ونشر الوعي من أجل تحقيق العدالة ومساندتها كي تتمكن من القيام بواجباتها كأم ومعلمة وعاملة .
ما هي أبرز الحلول لدعم المرأة في المناطق النائية؟!
إن القيام بفتح الجمعيات النسائية والمشاريع الصغيرة التي تدعم المرأة هو أول طريق للتطور وللتقليل من العنف ودعم المرأة وتمكينها ماديا ومعنويا لتدافع عن نفسها وتضمن حقوقها .
كاتبة – الأردن
اقرأ المزيد جريمة الابتزاز الالكتروني بين الواقع وغياب القانون”