شعر وحكايات

“دون أن تهدأ “بقلم ليث الحجوان

عندما وضعت رأسي على الوسادة هذه الليلة ، بدأت الأفكار تتزاحمُ دون أن تهدأ … كما في كلِّ ليلةٍ .

أفكر في اللاشيء ، أو في أشياءَ كثيرةٍ ، ترى ما هو الخلودُ الذي يتحدثون عنه هل وصلنا إلى ذلك المستنقع ؟!

مستنقعِ الأحلامِ الميتةِ في لحظةِ الخلودِ و كأنما خَلَتْ أحلامنا من الحياةِ … لا شيء هنا يسر الخاطر ، والحلم المستحيل الذي لن يتحقق يوما ،حلم العودة ، بات يستحيلُ تحقيقه .

هجرونا قسرا و كأننا لم نكن ذات يوم أبناءَ المدينة الجميلة ،لا موت سوى في الحياة المليئة بالشجن و الآلام ، غربانُ

الموت تطاردنا في كل يوم و الحلم ما زال مستحيلًا ،كيف سنرحل عن هذا العالم السيء ، علنا نحيا بسلامٍ داخليٍّ بعيدا عن الجروح ،هل ستشفى كل هذه الآلام ؟؟

لم تأخرت عودتنا و الحلم يستحيل علينا ؟

متى سنرحل إلى مدينتا و نحزم كل أمتعتنا إلى حلمنا الذي لطالما طال انتظاره .

اشتقت لحارتي و لوجوه أصدقائي الذين فارقوني علنا يوما نلتقي و يزول كل هذا التعب الذي ارتسم على وجوهنا ،كم كنت سيئةً أيتها الحرب دمرتِ كل أمالنا و سرقتِ منا كل الأحلام ؟

سأبقى على أمل العودة لمدينتي حتى إذ أخذني الموت أدفن في ترابها .

ليث الحجوان

اقرأ المزيد حمادة سليم” المسرح فضاء مليء بالحريات و العوالم التي نفتقدها

نادين تحسين بيك : رشا شربتجي تعني لي الكثير على الصعيدين الشخصي والعملي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock