تحتفل إذاعة القرآن الكريم بعيدها ٢٥ مارس ١٩٦٤ في عهد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وهي أولى الإذاعات القرآنية كما سجل المصحف كاملا بصوت الحصري على اسطوانات ووزعت مجانا في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه، وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابي له في عهد خليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أبى بكر الصديق. رضي الله عنه
وجاءت انطلاقة إذاعة القرآن الكريم بسبب الغيرة على كتاب الله حين ظهرت في الستينات نسخة مذهبة من المصحف بها تحريفات مقصودة لبعض آياته منها قوله تعالى: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85}»(سورة آل عمران).
فكانت مطبوعة محرفة مع حذف كلمة «غير» فأصبحت الآية تعطي عكس معناها تمامًا ! وكانت هذه الطبعة رغم فخامتها رخيصة الثمن، وكان تحريفها خفيًّا على هذا النحو، لكن الله تولى حفظ كتابه حيث يقول سبحانه: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»(سورة الحجر) ومن ثم يهيئ من الوسائل ما يحقق هذا الحفظ.
اقرأ المزيد رشا الأباظة” أسطورة دامبالا” حكاية أسطورية يبحر القارئ من خلالها إلى شواطئ المعرفة التي تتجرد بها المادة عن الروح
د.عجاج سليم” دراما في سوق …النخاسة