أخبار وفن
“ترهيب وتهديد: حينما تُكمَم الأفواه وتُقيَّد الآراء – نظرة على ما يواجهه طارق الشناوي”
كتب : فارس البحيري
” سطرين سينما “
الصراع يشتد على أشده، حيث تجري معركة خلف الستار بسبب مقال كتبه الناقد الفني الكبير طارق الشناوي، الذي انتقد فيه ثلاث ممثلات، بينهن روجينا. ولم يتردد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، حيث رفع دعوى قضائية ضد طارق الشناوي، معتبراً ما كتبه انتقادًا شديدًا وسبًا وقذفًا لزوجته وأم أبنائه.
لا نتحدث هنا دفاعا عن طارق الشناوي، ولكن نعبر عن قلقنا إزاء الترهيب والتهديد والتخويف الذي يتعرض له، وعن منع الحريات وتقييد الآراء، وتكميم الأفواه.
يبدو أن ما يتعرض له طارق الشناوي من ترهيب وتهديد وتخويف يمثل خرقًا لحرية التعبير والرأي، وهو أمر غير مقبول في أي مجتمع يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. تقييد الآراء ومنع الحريات الفردية يشكل خطرًا على التنوع والتطور الثقافي والفني في المجتمع.
من الضروري أن يكون هناك بيئة فنية تسمح بالحوار والنقد البناء دون تهديدات أو انتقامات شخصية. فالفن هو منبر للتعبير عن الأفكار والمشاعر بحرية، ويجب أن تحترم هذه الحرية وتُشجع على التنوع والتفاعل الإيجابي بين الفنانين والنقاد.
اقرأ أيضا خناقة طارق الشناوي وأشرف زكي على روچينا
من المهم أن يتحلى الجميع بالتسامح والاحترام المتبادل، وأن يعملوا معًا على بناء بيئة فنية صحية ومتنوعة، تسمح للجميع بالتعبير بحرية وبدون خوف من الانتقام أو التهديدات.
في ظل المشهد الفني المصري الراهن، تتصاعد الأصوات والآراء فيما يبدو أنه صراع مستمر بين حرية التعبير ومحاولات الترهيب والتهديد. وفي هذا السياق، يبرز اسم الناقد الفني البارز طارق الشناوي كشخصية تتعرض لهذا النوع من الضغوطات والمحاولات لتقييد رأيه وتكميم فمه.
من المهم أن نفهم أن حرية التعبير ليست مجرد حق دستوري، بل هي أساس لأي مجتمع ديمقراطي يسعى للتقدم والتطور. إن قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم وافكارهم بحرية هي ما يحفز الابتكار ويدفع بالمجتمع نحو التغيير الإيجابي.
ومع ذلك، يبدو أن طارق الشناوي يواجه تحديات كبيرة في ممارسة حقه في النقد والتعبير عن آرائه بحرية. فتصريحاته الفنية والثقافية تتعرض بشكل متكرر للهجمات والانتقادات الشخصية، وأحياناً تتجاوز هذه الهجمات حدود النقد البناء لتصبح محاولات لترهيبه وتهديده ومنعه من التعبير عن رأيه.
إن ما يتعرض له طارق الشناوي يعكس حقيقة مؤسفة حيث يتم استخدام السلطة والنفوذ لقمع الآراء المختلفة وتقييد حرية التعبير. وهذا ليس فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل يهدد بتقويض الحوار العام والتنوع الفكري في المجتمع.
لذا، يجب على جميع الأطراف في المجتمع الفني والثقافي أن يعملوا معًا للحفاظ على حرية التعبير وتعزيزها، وأن يتجنبوا استخدام القوة والتهديد لقمع الآراء المختلفة. إن الاحترام المتبادل والحوار البناء هما السبيل الوحيد للتقدم والتطور، ويجب أن نعمل جميعًا من أجل تحقيقها.
اقرأ المزيد قصة كفاح ونجاح: الدكتورة غادة جبارة، من الدراسة لرئاسة أكاديمية الفنون