أخبار وفن

خناقة طارق الشناوي وأشرف زكي على روچينا

كتب : فارس البحيري

” سطرين سينما “

يبدو أن الموقف بين طارق الشناوي وأشرف زكي قد تصاعد، وهما يبادلان الاتهامات والانتقادات بشكل عنيف.

عندما تتصارع الآراء وتتشابك الأقلام في عالم الفن، يتجلى جلياً صراع القوى والتيارات المختلفة، وهو ما عاشته الساحة الفنية المصرية مؤخراً بين الناقد الفني طارق الشناوي والنقيب أشرف زكي، وذلك في إطار ما يمكن وصفه بأنه “مشادة عنيفة” حول روجينا، الفنانة المصرية الشهيرة.

روجينا، الممثلة المصرية ذات الموهبة الفذة، التي امتزجت فيها جاذبية الشاشة وعمق المشاعر، لطالما أثارت إعجاب الجماهير وتقدير النقاد على حد سواء. ومن بين أبرز من دافع عنها وتألقها، كان النقيب أشرف زكي، الذي لعب دور الداعم والحامي لها في عالم الفن، ليس فقط كنقيب للمهن التمثيلية، بل كزوج وأب لأبنائها أيضاً.

وفي صراعها مع الناقد الفني طارق الشناوي، تصاعدت الأمور إلى آفاق جديدة، حيث شهدنا تبادلاً عنيفاً للاتهامات والانتقادات، خاصة بعد مقال الشناوي الذي استفز زكي ودفعه للرد بحماس واضطراب.

في هذا السياق، يبرز السؤال الذي يطرح نفسه: هل يجوز للناقد أن يعبر عن رأيه بحرية دون أن يتعرض لانتقادات شخصية؟ أم أن هناك حدوداً يجب على الجميع احترامها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمن يكون قريباً من القلب؟

من جانبه، لم يتراجع الشناوي عن موقفه، مؤكداً أن مقاله كان تعبيراً عن رأيه الشخصي، وأنه لم يكن يستهدف زوجة زميله في المهنة، بل كان تقييماً فنياً بحتاً.

ومع ذلك، فإن تصاعد هذا الصراع يثير تساؤلات حول حدود الحرية الفنية والمسؤولية المهنية، وكيف يجب أن يتعامل الفنانون والنقاد مع الآراء المختلفة والانتقادات البناءة، دون اللجوء إلى التجريح الشخصي والصدامات العنيفة التي لا تساهم سوى في زعزعة استقرار الساحة الفنية.

إن مثل هذه الصراعات، على الرغم من حدتها واندفاعها، تذكرنا بأهمية التوازن بين الحرية الفنية واحترام الآخر، وبضرورة بناء حوار بناء يساهم في تطوير المشهد الفني وتعزيز قيمه ومعاييره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock