أخبار وفن
“ماهر سليم: روح الفن التي لا تغيب” وأسماء سليم تخطو على خطى والدها
كتب : فارس البحيري
” سطرين سينما “
قبل ثلاث سنوات، بالتحديد في ٩/٢ القادم 2024 يتم ثلاث سنوات على رحيله.. فقدنا الفنان الكبير ماهر سليم، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن المصري. لقد كان موته خسارة كبيرة للوسط الفني، إذ غادرنا في 2 سبتمبر 2021، وترك فراغًا لا يمكن لأي أحد أن يملأه.
ماهر سليم لم يكن مجرد ممثل، بل كان فنانًا متكاملاً تخرج من قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1984. كانت له مسيرة حافلة، شملت العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية. ومن أهم محطات حياته المهنية، إدارته للمهرجان القومي للمسرح، ما جعله ركناً أساسياً في تطور الفن المسرحي المصري.
كان لصوته الفريد دور كبير في تشكيل ذاكرة جيل كامل من الأطفال، حيث اشتهر بأداءه الصوتي لشخصية زيكا في مسلسل الأطفال الشهير “بوجي وطمطم”. هذا العمل الخالد ظل عالقاً في أذهاننا، يحمل طابعاً من الذكريات الجميلة والحنين إلى أيام الطفولة.
رغم مرارة الفقد، فإن ما يصبرنا ويخفف عنا ألم الفراق هو أن روحه الفتّانة ما زالت حاضرة بيننا من خلال ابنته الفنانة الصغيرة “أسماء ماهر سليم”. إنها قطعة من روحه، ونفحة لنا تصبرنا على فراقه. أسماء تخطو بخطوات ثابتة نحو تحقيق ذاتها في الوسط الفني، وتحمل في ملامحها وروحها الكثير من صفات والدها، مما يجعلنا نشعر أنه ما زال بيننا بروحه وإبداعه.
إن خسارة ماهر سليم تذكرنا بأهمية الإبداع والفن في حياتنا، وأهمية أن نحتفي بالفنانين الذين يثرون حياتنا ويساهمون في تشكيل ثقافتنا وهويتنا. نحن مدينون له بالكثير، وسنبقى نذكره ونحتفل بذكراه من خلال أعماله وأثره الذي لا يُمحى.
في النهاية، نودع ماهر سليم بأسمى آيات الحب والتقدير، ونتمنى لأسماء ماهر سليم مستقبلاً مشرقاً يتابع فيه مسيرة والدها العظيمة. ستظل ذكراه خالدة في قلوبنا، وستبقى روحه حية بيننا من خلال الفن الذي أحبّه وأبدع فيه.
اقرأ المزيد الفنان الذي دمره الإدمان: والده كاتب كبير
“ممدوح حمادة: دوره الحيوي في تحقيق الجودة الفنية في الدراما التلفزيونية السورية “