وفي إطار اهتمام كلية العلوم بالبيئة وحرصاً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واحتفالاً باليوم العالمي للبيئة
تقيم كلية العلوم مؤتمراً بيئياً بعنوان
“السوسن الدمشقي معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي “
بإشراف عمادة كلية العلوم الأستاذ الدكتور حمود العرابي
تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة والتنوع الحيوي عُقد مؤتمر السوسن الدمشقي معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي، في رحاب مدرج جامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، بهدف تعزيز الوعي البيئي وتسليط الضوء على عدة محاور تشمل التنوع الحيوي والتنمية المستدامة وبعض المقترحات والحلول لصون التراث الطبيعي السوري.
حضر افتتاح المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد قطنا، ورئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس قاسم العلي، وعدد من ممثلي الوزارات والأمانة السورية للتنمية، وطلاب البحوث والدراسات العليا.
بداية أكد الدكتور حمود العرابي المشرف العام على المؤتمر، عميد كلية العلوم بجامعة دمشق في كلمته الافتتاحية سعي الكلية لمواكبة التطورات خاصة التكنولوجية في خطط دراسية تشمل المرحلة الجامعية الأولى، كما أكد على تحسّن واقع المخابر البحثية، فقد بلغ عدد المخابر البحثية أكثر من 55 مخبراً .
وقال الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أن علاقات التعاون بين المركز ووزارة التعليم العالي ومختلف الجامعات تعززت وتنامت في هذه السنوات عبر اتفاقيات تعاون ثنائية شملت مختلف الجوانب البحثية العلمية والزراعية.
وقد بين الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق أهمية المؤتمر لتبادل الخبرات ونتائج البحوث اتجاه القضايا والمشكلات البيئية ومناقشة بعض التحديات البيئية مع وضع حلول مقترحة علمية ومناسبة.
فيما أوضحت الدكتورة أحلام معروف نائبة عميد كلية العلوم للشؤون العلمية ورئيسة المؤتمر أنّ هدف المؤتمر تسليط الضوء على الأنواع المهددة بالانقراض، علماً أنه تم تشكيل فريق السوسن الدمشقي والذي يضم باحثين بهذا المجال ضمن جامعات واختصاصات سورية متعددة.
وقد شارك الدكتور محي الدين قواس خلال الجلسة الأولى ببحث حول إسهامات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد في الحفاظ على التنوع الحيوي وتنمية المراعي الطبيعية في الوطن العربي، مبيناً أن المركز نفذ في الدول العربية أكثر من 20 مشروعاً لتنمية المراعي والتنوع الحيوي، وحصدت هذه الأبحاث نجاحاتٍ تمثلت في ازدياد الأعداد النباتية في المناطق المؤهلة، وزيادة الإنتاجية النباتية والرعوية إلى عشرة أضعاف مما كانت عليه قبل التأهيل.
كما قدم المهندس طارق السباعي محاضرته في السياحة البيئة ودمجها بالتنوع الحيوي.
وفي سياق الواقع البيئي لأنواع السوسن في الفلورا السورية وسبل صونها واستثمارها قدمت الدكتورة عبير صالح محاضرتها للتأكيد على أهمية هذه المواضيع، وضرورة الانتباه إلى الأنواع التي يمكن أن تؤثر في معادلة التنوع البيولوجي المهددة بالانقراض كالسوسن الدمشقي.
تضمن المؤتمر ثلاث جلسات تنوعت فيها الأبحاث والدراسات العلمية البيئية والكيميائية التي تشمل أنواع متعددة من الفلورا السورية، وقد تضمن المؤتمر معرض بيئي وطبيعي.
وتم توزيع دروع تكريم لكل الراعين لهذا لمؤتمر البيئي.
وكان من أهم التوصيات التي طرحها المحاضرون توفير الدعم الإعلامي لقسم العلوم البيئية في كلية العلوم بجامعة دمشق على جميع المستويات، وتأمين المزيد من القاعات التدريسية والمختبرات البحثية، وزيادة عدد العمال في حدائق الجامعة بشكل عام.
أيضاً تم اقتراح تشكيل فريق تطوعي طلابي بإشراف الجامعة مهمته الإشراف على الحديقة البيئية ومنع الممارسات السلبية بزيادة التوصية الزراعية لمزيد من النباتات الأصلية في الفلورا السورية في شوارع وحدائق المدن وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقد اختتم فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي البيئي بمسابقة بيئية أضافت نوعاً من المرح.