سامح عبده
أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في حواره ببرنامج “هنا
العاصمة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة سي بي سي، اليوم
الثلاثاء، من قطاع غزة، أن هناك إرادة في حركة حماس لاتمام المصالحة
الفلسطينية كما أن وجود مصر وثقلها السياسي لرعاية المصالحة أعطى المزيد من
التفاؤل أن هذه المرة سيتم عبور صحراء الانقسام.
وقال هنية إن
سنوات الانقسام طالت ولابد لكل فلسطيني مسؤول طي صفحة الانقسام والعودة إلى
الوحدة الفلسطينية، موضحًا أن قرار المصالحة لدى حماس قديم وسابق وليس
بجديد.
ودلل على قوله بأن حماس وقعت على اتفاقيات عديدة وتفاهمات
ولكن لم يتم تفعيلها، وطبيعة الظروف حالت دون أن تتم، مشددًا على أن القرار
هذه المرة كان بسبب مبادرة حماس بحل اللجنة الإدارية في غزة وإجراء
الانتخابات العامة التي يتفق عليها الفلسطينيين وهذه المبادرة انطلقت من
القاهرة.
وتابع إسماعيل هنية أن كل حركة حماس مع المصالحة والوحدة
الوطنية الفلسطينية وذلك يعود إلى أن القرار مؤسسي وسط اقتناع كامل بأن
الجميع يؤيد استعادة الوحدة والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن
هناك بعض وجهات النظر المعينة والتحفظات ولكن هذه أمور طبيعية ومحدودة وفي
النهاية ما تقرره الحركة هو ملزم لكل قواعدها.
وأردف هنية أن هناك
مخططًا إسرائيليًا أميركيًا لتفريق القضية الفلسطينية وضرب المشروع الوطني
في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحًا أن هناك انحياز مطلق لأمريكا تجاه
إسرائيل وهنا كان لابد من خيار جرئ لحماس وهو انهاء الانقسام وأيضًا بهدف
إنهاء الحصار عن إنهاء غزة.
وحول العلاقات مع مصر قال هنية “أول
زيارة للقيادة الجديدة لحماس كانت إلى مصر، ونحن نطلع إلى علاقة استراتيجية
مع مصر لأن الأمن القومي المصري أمننا ونحن جزء من الأمن القومي المصري
وقوة مصر هي قوتنا وعافيتها.. هي عافيتنا وتفرغها للقضية الفلسطينية هو
مكسب لنا وأشدد على أن لا يوجد أي امتدادات عسكرية في مصر ولا نتدخل في
شؤونها ونحن لن نسمح مطلقًا بالاضرار بأمن مصر”.
ووجه قوله إلى المصريين “لن يأتيكم من غزة إلى كل خير.. ولدينا قرار وقدرة على التنفيذ ومارسنا هذا الأمر خلال الفترة الماضية”.