الحلم والإرادة
كتبت أمنيه هاني.
الحلم من أصعب الحاجات اللي بنعيشها في حياتنا وخصوصا لو الظروف مش مساعده علي تحقيقه، انا شخصيا اشتغلت اول ما تخرجت في كلية الاداب قسم الاعلام من الجامعه الأصعب… جامعة عين شمس ولكن عملت في احد الجرائد الاقل انتشارا وتوزيعا بلا أجر بحثا عن عمل ارشيف واسم وبعد عام ونصف من الارهاق والتعب في بلاط صاحبة السعادة جائتني الفرصه للعمل في التليفزيون بمحض الصدفه، وفي برنامج قائم وله مشاهدين ومع مذيعه من اكبر وانجح المذيعات خاصة وقتها، وهنا شعرت ان حلمي بدأ ان يتحقق.
وكانت البدايه واستمررت من قناه لقناة ومن برنامج لبرنامج الي أن جاء وقت وتوقفت حياتي الاعلاميه والتي هي نبض بالنسبة لي وانا أحاول وأحاول وكل الظروف تقف ضدي ولكني لا أفقد الأمل واجري وراء حلمي لتحقيقه وسيل من الانترفيوهات ومشاوير مدينة الانتاج الاعلامي لعمل مقابلات فقط ولم يسعفني حظي لنيل فرصه بعد سنوات عمل تتخطى الثمانية، وكلما فقد الأمل وقررت التخلص من إدماني ظهرت لي فرصه تعيد الأمل بداخلي وتتغير آمالي وطريقة محاولتي للوصول للحلم مع بعض التنازلات تحت ضغوط الإدمان ودائما ما ألقي ما يدفعني ويشدني لحلمي حتي وصولي لهذه المجله الرائعه.. “مجلة سحر الحياه” والتي أعادتني لطريقي وأعادتني للكتابه مرة اخري…
وصولا لتكريمي ضمن فريق المجلة، وتكريم اخر علي مجمل عملي في الاعلام من اعداد لاخراج تقارير لكتابة مما جعلني ازداد تمسكا بحلمي وهذا ما جعلني اكتب “تمسك بحلمك حتي لو طال الانتظار ربما تصل يوما ما لما ارتده وسعيت وحاربت من اجله”.
مهنة شاقه وهي حقا مهنة البحث عن المتاعب ولكن هي إدمان في رأيي لمن احبها إدمان كنت اتمني ان اعافي منه ولكن لم يريد الله ودائما ارادته خير دمتم سعداء وقادرين علي التمسك بالامل والإرادة لتحقيق احلامكم....