بقلم / محمد ماهر شمس
حفل الفرقة اللبنانية بالقاهرة العاصمة وسط عدة آلاف من الشباب وقيام بعض الجمهور من المثليين الشواذ جنسيا برفع علم المثليين كمحاولة لإظهارهم ككيان لأول مرة في مصر..هذا الأمر يثير عدة تساؤلات:
لماذا تم السماح لهذه الفرقة التي اعترف مؤسسها واعضاؤها علانية بأنهم من المثليين بإقامة عروضهافي بلادنا في حين رفضت الأردن ذلك..وما دلالة ذلك بعد ظهور تيارات الإلحاد والعلمانية بين أوساط الشباب .. يأتي ذلك بعد التطاول على أئمة وعلماء المسلمين المشهود لهم بالعلم والتقوى بدعوى حرية الفكر والتعبير.. إلى متى ستظل الأعمال الفنية والثقافية والمهرجانات بمنأى عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمسيحية السمحاء، والذوق العام والتقاليد المجتمعية الراسخة في وجدان الأمة..من المسؤل عن حماية أطفالنا وشبابنا من هذه التيارات الوافدة التي ليس لها هدف سوى تدميرهم وزيادة عدد غير الأسوياء فكريا ونفسيا..هل وصلت مؤسسات الدولة إلى هذه الدرجة من السلبية في أداء الدور المنوط بها.
كنا نتحدث عن حتمية وجود مشروع تنويري بإصلاح التعليم والثقافة والإعلام وتنشئة الشباب على تحمل المسؤلية والإنتماء والعمل والاجتهاد ، كيف يتحقق ذلك الآن في ظل عدم القدرة على محاصرة تلك التيارات الوافدة ……الوطن في حاجة إلى مزيد من الرجال يقفون في خندق واحد مع الجنود البواسل ، وفي المصنع والحقل مع الأيدي العاملة الطاهرة….لسنا في حاجة إلى أنصاف الرجال أو المشوهين فكريا ونفسيا الذين يلزمهم العلاج والتأهيل ..لا يلزمنا مشروع ليلى للشواذ ولكن يلزمنا مشروع عبد الهادي وحسن ومرقص وميخائيل وشيماء ونازك من الشباب والبنات المخلصين الذين ستقوم على أكتافهم نهضة الأمة وتقدمها.